الموضوع: حاكمة قرطاج
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-05-2012, 02:30 PM
الصورة الرمزية نبيل عبدالرحمن
نبيل عبدالرحمن نبيل عبدالرحمن غير متواجد حالياً
مدير عام المنتدى
من انا؟: مهندس انشائى بالمعاش
التخصص العملى: خبير مدير عام مساعد بقطاع البترول سابقاً
هواياتي: رياضة التجديف وألعاب القوى ( أيام الشباب طبعاً )
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الموقع: اسكندرية
المشاركات: 4,555
نبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond repute
منقول حاكمة قرطاج

الكتاب الذي زلزل العروش
يحكي الكتاب قصة حب واقعية بين ليلى وقيس. ولدت ليلى عام 1957 ‏لأب فقير يبيع الخضر على قارعة الطريق ولديها احد عشر أخ صغار ‏عاشوا في فقر مدقع.‏
‏ أكملت ليلى الابتدائية وتركت الدراسة ودخلت مدرسة للحلاقة وأصبحت ‏تعمل كوافيره في صالونات الحلاقة.‏
‏ تعرفت على رجل أعمال ثري واستطاعت الزواج منه قبل أن تكمل 18 ‏عام من العمر!‏



طبعا لم يدم هذا الزواج ألمصلحي الغير متجانس لأكثر من ثلاث سنوات ‏وانتهى بالطلاق.‏
تفجر لدى ليلى نهم جامح في إقامة علاقات اجتماعية هدفها المصالح ‏الشخصية والخاصة بوضوح، وتدريجيا استطاعت التعرف على العديد من ‏التجار الكبار ورجال الأعمال المؤثرين وبدأت تعمل في التجارة حيث تسافر ‏إلى ايطاليا بسفرات مكوكية تجلب البضاعة وتبيعها في تونس.‏
وأخذت شهرتها تزداد واسمها يعلو.‏



وفي احد السفرات يعتقلها الأمن التونسي في المطار ويصادر جواز ‏سفرها بسبب ارتكابها جريمة تزوير. وهنا تنجلي نوايا هذه المرأة الماكرة ‏حيث اتصلت بأحد معارفها من الضباط الكبار كي يتوسط لها‏
‏ فذهب بكل شهامة إلى مدير الأمن العام الذي رق قلبه لها وأعاد لها ‏الجواز وأخرجها من السجن!‏
بدأت العلاقة بين ليلى وقيس - مدير الأمن – واستمرت سنوات استطاعت ‏ليلى أن تسرق قلبه خلالها
‏ فهي صاحبة الدلال حيث تصغره بعشرين عاما.‏
‏ نتج عن هذه العلاقة الآثمة ابنتهما الكبرى التي ولدت بدون زواج، حيث ‏انه كان متزوج من حليمة وكان له منها ثلاث بنات.‏
تدرج قيس في المناصب بسبب ثقة رئيس الدولة به فيصبح وزيرا للداخلية ‏ثم رئيسا للوزراء ، وكان من وفاءه لرئيس الدولة أن يخطفه من مكتبه ‏ويضعه في مستشفى المجانين بعد أن اجبر سبعة أطباء اختصاص على ‏التوقيع بان الرئيس العجوز لم يعد صالحا لإدارة البلاد بسبب إصابته ‏بالخرف.‏
وبعد فترة وجيزة حققت ليلى حلم لم يكن يراودها يوما ‏
حيث طلق قيس زوجته، وأعلن زواجه من ليلى وأصبحت خضراء الدمن ‏السيدة الأولى في تونس الخضراء.‏



إن حب المال والجاه لم يتوقف عند حد في هذه المرأة ‏
حيث أخذت تخطط وتعمل للاستيلاء على المال العام واستطاعت السيطرة ‏على كل الشركات والاستثمارات الكبيرة في البلاد وجعلتها ملكا لأشقائها ‏وأزواج بناتها وأقربائها من عائلة الطرابلسي. أصبحت كل الأموال لها ‏ولأقربائها مثل شركة طيران قرطاج التونسية وشركة الهاتف الخلوي ‏التونسي . . .الخ، وسرق زوج ابنتها يخت يقدر بمليون ونصف يورو!‏
أصبحت هذه المرأة طاغية‏
‏ فهي تحكم وتعين الوزراء والسفراء والمدراء وما على قيس إلا الطاعة ‏والخضوع لسيدة القصر الأولى " الكوافيرة " - خضراء الدمن –‏
‏ وفاق نفوذها الملك العجوز حيث أنها كانت تنفذ العديد من القرارات بدون ‏علم الملك وتخفي عنه الكثير خصوصا في فترات مرضه وأصبحت ‏باختصار حاكم تونس الفعلي!‏



لم تشبع هذه المرأة نهمها من المليارات، فراعها انه في القانون التونسي ‏يجب أن يحال الملك على التقاعد إذا بلغ 75 عاما.‏
‏ وهاهو قيس قد بلغ به الكبر ووصل 74 عاما فماذا عساها أن تفعل؟؟ ‏فسوف يطير العرش غدا. ‏
خططت لكي تجعل زوج ابنتها الكبرى ولي عهد لكي يستمر غسيل الأموال، ‏ولكن هيهات هيهات!!!‏
‏ تنام عينك والمظلوم منتبها يدعو عليك وعين الله لم تنم!‏
أخذت الروائح النتنة للفساد الإداري والمالي للعائلة المالكة وتسلط خضراء ‏الدمن يفوح في البلاد ، رغم التعتيم الإعلامي وسياسة تكميم الأفواه حيث ‏نشرت التفاصيل المروعة في كتاب صدر في فرنسا بعنوان حاكمة قرطاج ‏‏" ‏The ruler of Carthage‏ " ‏
ومنع الكتاب من دخول تونس وأقامت ليلى دعوى قضائية ضد نشر الكتاب ‏ولكن المحكمة الفرنسية ردت الدعوى.‏

دخل الكتاب سرا إلى تونس وقرأه مئات الألوف وهو مكتوب بالفرنسية ‏وبدا الشعب يعي الحقيقة وبدأت النفوس بالغليان ولم تكن تحتاج إلا إلى ‏شرارة لتنفجر فكانت شرارة محمد ابن عزيزي - الذي منعته زبانية ليلى ‏من بيع الخضر على قارعة الطريق رغم أنها كانت مهنه أبيها قبل خمسين ‏عاما - هي صاعقة انفجار البركان الذي أطاح بعروش الاستبداد.‏
علمت ليلى بوقت مناسب أن النهاية قد حانت فجهزت حقائبها وسرقت طن ‏ونصف من الذهب (تعادل 50 مليون دولار) من خزينة الدولة التونسية ‏وسافرت إلى دبي قبل ثلاث أيام من ساعة الصفر.‏
‏ (كيف علمت؟ الساعة التي سيغادر فيها قيس البلاد ذليلا مهانا).‏



إن فرحة الجماهير المسحوقة بانهيار سلطة ليلى وأقاربها هي اكبر من ‏فرحتهم برحيل الطاغية الجاثم على العرش 23 عاما وكذلك فان كبار ‏رجالات الدولة من الحزب الحاكم وخارجه كان أكثر ما يغيظهم ويقلقهم هو ‏السلطة المطلقة فوق القانون التي منحها مجنون ليلى لحبيبته التي سرقت ‏قلبه بدهائها ومكرها
قال صلى الله عليه وسلم: " تخيروا لنطفكم فان العرق دساس "‏
وقال صلى الله عليه وسلم: "إياكم وخضراء الدمن " ، وخضراء الدمن ‏هي وردة رائعة الجمال خضراء اللون تنبت وتنمو في المزابل ومكان ‏الفضلات والزرائب، كناية عن المرأة الحسناء في المنبت السوء.‏
المصادر:‏
‏• كتاب حاكمة قرطاج 90 صفحة باللغة الفرنسية‏
‏• تعليقات صحف الليموند والكارديان وغيرها
__________________

م . نبيل عبد الرحمن
مصر موتورز
الإسكندرية
رد مع اقتباس