[AbOnOrA]

لو فيه اختراع زى كده فعلا حتى ولو فيه مشاكل فنية هتشترية جهات برة وهتكملة او تحتفظ بيه لحين وجود جدوى تجارية من انشاؤه يعنى كده ولا كده محدش هيستفيد بيه الا هما الاول

اقرا المقال ده

يبلغ عدد العقول المتميزة علمياً والمهاجرة من مصر ٨٣٤ ألف مهاجر. وهذا الرقم مأخوذ عن دراسة أعدها الجهاز المركزي للإحصاء سنة ٢٠٠٣ ضمن ما أسماه «المشروع القومي لتنمية قاعدة بيانات المصريين المتميزين بالخارج».

وهؤلاء المصريون المتميزون موزعون كالآتي: ٣١٨ ألفاً بالولايات المتحدة، و١١٠ آلاف في كندا، و٧٠ ألفاً في أستراليا، و٣٣٦ ألفاً في دول أوروبا المختلفة.

وفي هذه الدراسة أيضاً أن من أبرز المصريين المتميزين ٢٤٥٥ عالماً بأهم التخصصات الحرجة والاستراتيجية ومنها الهندسة النووية واستخدامات أشعة الليزر والفيزياء الذرية وعلوم الفضاء والزلازل والزراعة والهندسة الوراثية وغيرها. ومن العلوم التي اقترح العلماء الأمريكيون من أصل مصري الذين اجتمعوا في القاهرة بغرض إنشاء جامعة مصرية لا تهدف إلي الربح ما يسمي علم التكنولوجيا المتناهية الصغر أي النانوتكنولوجي.

والفرق بيننا وبين كوريا الجنوبية، أن كوريا الجنوبية جهدت لاسترداد ما يقرب من ٤٠% من علمائها في الخارج، بينما أن البيان الوحيد الذي قدمته الأكاديمية المصرية للعلوم والتكنولوجيا هو عن استخدام علماء مصريين بالخارج دون استرجاعهم إلي مصر - وذلك بتمويل من الأمم المتحدة، وكانت النتيجة أن الدخل القومي لمصر زاد ما بين سنة ١٩٨٢ وسنة ٢٠٠٥ بنسبة ١٢٦%، بينما زاد الدخل القومي لكوريا الجنوبية عن نفس الفترة ٧١٢%.

ولذلك فإن قصر الحديث علي استرداد العلماء المصريين المتخصصين في العلوم النووية هو إغفال لأهم وأخطر استثمار يمكن لمصر أن تقوم به كي تعجل بالنمو الاقتصادي وتقضي علي الفقر، ومهما بلغت تكلفة هذا الاستثمار، فهو لن يمثل إلا نسبة ضئيلة من العائد الاقتصادي والثقافي والسياسي والتكنيكي الذي يمكن أن تجنيه مصر ولو باسترداد نصف في المائة فقط من العلماء البارزين لها في الخارج. أي ٤ آلاف عالم علي الأقل.