اود فقط ان اعلق تعليق صغير
الدعاء جميل جدا على سبيل المناجاه بين العبد وربه
لكن اذا خصصنا هذا الدعاء فى امر معين لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
هنا تقع المشكله من اين لنا التخصيص الا اذا كان هناك دليل من الكتاب والسنه
وهذه احدى خطوات الشيطان
يبدا بان يوقع الانسان بالكفر فان لم يستطع رماه فى البدعه
ما معنى البدعة وما ضابطها ؟ وهل هناك بدعة حسنة ؟ وما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : " من سن في الإسلام سنة حسنة ..." ؟
البدعة شرعاً ضابطها : " التعبد لله بما لم يشرعه الله " ، وإن شئت فقل : " التعبد لله تعالى بما ليس عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا خلفاؤه الراشدون "
فالتعريف الأول :مأخوذ من قوله تعالى : " أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله "
والتعريف الثاني : مأخوذ من قول النبي صلى الله عليه وسلم : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور"
فكل من تعبد لله بشيء لم يشرعه الله ، أو بشيء لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون فهو مبتدع ، سواء كان ذلك التعبد فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته أو فيما يتعلق بأحكامه وشرعه .
أما الأمور العادية التي تتبع العادة والعُرف فهذه لا تسمى بدعة في الدين وإن كانت تسمى بدعة في اللغة ، ولكن ليست بدعة في الدين وليست هي التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
" وردت في السنة المطهرة أحاديث نبوية فيها إشارة إلى المعنى الشرعي للفظ " البدعة " فَمِن ذلك :
1- حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه ، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم : ( وإياكم ومحدثات الأمور ؛ فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ) أخرجه أبو داود
2- حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه ، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبته : ( إن أصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ) أخرجه بهذا اللفظ النسائي في سننه
3 - حديث عائشة رضي الله عنها ، وهو قوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) أخرجه البخاري ومسلم
4- وفي رواية : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) أخرجه مسلم .
هذه الأحاديث الأربعة إذا تؤملت وجدناها تدل على حد البدعة وحقيقتها في نظر الشارع
هل هناك بدعة حسنة ؟
وليس في الدين بدعة حسنة أبداً ، والسنة الحسنة هي التي توافق الشرع ، وهذه تشمل أن يبدأ الإنسان بالسنة أي يبدأ العمل بها ، أو يبعثها بعد تركها ، أو يفعل شيئاً يسنه يكون وسيلة لأمر متعبد به فهذه ثلاثة أشياء :
الأول : إطلاق السنة على من ابتدأ العمل ، ويدل له سبب الحديث فإن النبي صلى الله عليه وسلم حث على التصدق على القوم الذين قدموا عليه صلى الله عليه وسلم ، وهم في حاجة وفاقة ، فحث على التصدق فجاء رجل من الأنصار بِصُرَّةٍ من فضة قد أثقلت يده فوضعها في حجر النبي عليه الصلاة والسلام ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من سنَّ في الإسلام سُنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها "
فهذا الرجل سنَّ سنة ابتداءِ عملٍ لا ابتداء شرع .
الثاني : السنة التي تركت ثم فعلها الإنسان فأحياها فهذا يقال عنه : سنها بمعنى أحياها وإن كان لم يشرعها من عنده .
الثالث : أن يفعل شيئاً وسيلة لأمر مشروع ، مثل بناء المدارس وطبع الكتب فهذا لا يُتعبد بذاته ، ولكن لأنه وسيلة لغيره ، فكل هذا داخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها " ، والله أعلم.