عرض مشاركة واحدة
  #1565  
قديم 27-04-2012, 12:00 AM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

السفير والزانكس


وائل عبد الفتاح



السفير الفصيح قال كل ما تعود عليه.
هو ليس إلا ماكينة كلام مضبوط على الروايات الرسمية. لم يبذل ولا خطوة صغيرة خارج المنهج الذى تربى عليه.
المواطن متهم، وإذا لم نجد تهمته، فعلينا تعليق أى تهمة فى رقبته.
لماذا غادر السفير المصرى مكتبه المكيف فى الرياض؟
غالبا ليمنح مصداقية لرواية الزانكس السعودية.
وهى رواية مثيرة بالطبع.
المحامى المصرى سوبرمان محترف قرر أن يهرِّب ٢١ ألف قرص من المهدئ الشهير، وهو فى طريقه إلى العمرة.
عملية تهريب تبدو عادية للوهلة الأولى.
كم من مهرب يختار الأوقات المقدسة للتهريب؟ وكم من عملية تهريب تنجح رغم كل الاحتياطات الأمنية الحديدية.
عادى.. خصوصا أن ظاهرة تهريب الحبوب المخدرة تتحدث عنها الصحف السعودية منذ فترة وتركز على الترامادول والزانكس.
الرواية عادية وتعتمد على واقع معتاد فى ممرات الدخول للسعودية، خصوصا عبر مدينة جدة.
لكن.. وهنا تبدأ الأسئلة.
لماذا لم تظهر حبوب الزانكس إلا بعد ٤٨ ساعة من حملة على الفيسبوك والتويتر من أجل الإفراج عن الجيزاوى؟
لماذا استغرقت السلطات السعودية كل هذا الوقت؟.. لتَحبُك روايتها وتضيف عليها بهارات وتوابل من نوع أنها عثرت على الحبوب فى علب لبن أطفال موضوعة فى علب القرآن الكريم.
لماذا لم تظهر الرواية فورا لترد على رواية الجيزاوى وعائلته عن الحكم الغيابى الذى صدر بحق الجيزاوى عقابا على إهانته الذات الملكية (بإقامة دعوى قضائية للإفراج عن المعتقلين المصريين فى السعودية)؟
هذه الأسئلة لم تخطر على بال السفير، وهو يؤكد أن الجيزاوى مهرِّب والمصريين يفترون على السعودية.
هل عمَل السفير توجيه اتهامات لا يعرف عنها شيئا؟
هل قابل أحمد الجيزاوى واستمع إليه؟
هل كلف محاميا للكشف عن الحكم الذى تذكره الرواية العائلية للجيزاوى؟
من أين عرف إذن أن رواية الزانكس صحيحة؟
هل اجتهد قليلا ليعرف أن معنى الرواية السعودية أن الجيزاوى كان يحمل فى يده حقيبة تزن أكثر من ٨٠ كيلوجراما، وهو غير مسموح به فى شركات الطيران الدولية؟
هل فكَّر السفير أم أن عقليته مضبوطة على إدانة المواطن أولا، لكى لا يُغضب السلطات الصديقة؟
لا تُغضب الأصدقاء يا سيادة السفير، لكن على الأقل قم بواجبك الذى نرى سفراء الدول المحترمة حريصين عليه… لا تتبرع بشهادة لم يتح لك التأكد منها.. ولا تكن سكينا يستخدمك بها أصدقاؤك لذبح مواطن أنت مسؤول عنه وتحصل على مرتبك من ضرائبه.
السفير الفصيح تصرف مثل أى ضابط شرطة يدافع عن السلطات التى يعمل تحت إمرتها.. لم ير الفرد العادى ولم يمارس واجبه الذى لم يتعود على ممارسته.. وفعل كما يفعل أغلب السفراء فى ١٧٠ سفارة مصرية حول العالم.
السفارة ليست مكان المواطنين.. لكنها المكان الذى يراقبهم.. وربما يتجسس عليهم.. هذا ما يحدث فى أغلب السفارات والاستثناءات قليلة.. لأنها أماكن لتأكيد الحضور الدولى والسيطرة على العناصر المصرية فى الخارج، هذه سفارات زمن الاستبداد.. حيث الحَظْوة من نصيب الشاطر الذى يرضى الرئيس والحاشية.. وطبعا لن تذهب إلى بلد فى العالم ولا تسمع عن رحلات الشوبينج التى كان السفراء وزوجاتهم يصطحبون فيها مبارك والعائلة.
السفير الفصيح لم يدرك بعد أننا فى زمن مختلف.. وأن رواية الزانكس قديمة، ومحروقة وإلا فإنه من الضرورى أن يفتح تحقيقا فى مطار القاهرة الآن للبحث عن شركاء الجيزاوى؟
سعادة السفير… اِبْتعِد عن الزانكس.
__________________

رد مع اقتباس