اشكالية المدنية مع السلفيين
الدولة المدنية
الخلاف بين علماء السلف حول مفهوم الدوله المدنية نفسه السبب فيه هو أن العلمانين طرحوه على أنه (فصل الدين عن الدوله = دوله مدنية) وهو بالطبع مالم يرض به أحد من علماء السلف المعتبرين، وانما وافقوا على ان الدولة في الإسلام ليست دوله دينية على النموذج الغربي حيث كان البابا هو اله الدوله
[بحاجة لمصدر]، هذا مرفوض في الإسلام تماماً
وكما يعلق الشيخ
عبد المنعم الشحات (المتحدث الرسمي باسم الجماعه السلفية في الإسكندرية) : (عَرِف الغرب في تاريخه عدة نظم للحكم كان أبرزها:
- الدولة الدينية: والتي يحكم فيها أفراد يزعمون استمرار نزول الوحي عليهم بنظرية التفويض أو الإلهام، ومِن ثمَّ ففي كل ما يحدث مِن حوادث لا يجوز لمن يؤمن بهذه الدولة ودينها أن يخالف رأي هذه الطائفة، وهو مذهب أوروبا في العصور الوسطى.
- نظام الحكم العلماني: الذي عرفته أوروبا قبل النصرانية، ثم عادت إليها بعد أن اكتوت بنيران الطغيان الكنسي، ويتكون في صورته الأكثر قبولاً الآن مِن النموذج الديمقراطي الذي يجعل الشعب هو مصدر السلطات، ويُقسِّم السلطة إلى ثلاث سلطات: تشريعية، وقضائية، وتنفيذية.
- نظام الحكم الإسلامي يخالف كلاً مِن النظامين الغربيين خلافًا جذريًا؛ فالشريعة فيه حاكمة على كل أحد، وحق التشريع فيه حق خالص لله -عز وجل-، (إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ) (الأنعام:57).
- والرسول -ﷺ- مبلِّغ: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى) (النجم:3).
- والمجتهدون مستنبطون: (لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) (النساء:83).
- والقضاة مثلهم مثل القضاة في أي نظام؛ يطبقون التشريع الذي يأتيهم مِن المشرِّع.
- يحلو للمطالبين بتطبيق نظام الحكم العلماني في بلادنا أن يُسموه: نظامًا مدنيًا؛ هروبًا مِن الظلال السيئة لكلمة: "العلمانية"؛ ولأن كلمة: مدنية قد تُظن أنها ضد العسكرية أو ضد الهمجية مما يضفي عليها قبولاً، بينما يريدون بها: الدولة العلمانية التي تفصل الدين عن الحياة؛ لا سيما وأن معظمهم يُظهِر تدينًا في الجزء الذي تسمح به العالمانية العلاقة الخاصة بين العبد والمعبود الذي يختاره!
- لا يجوز لنا بحال مِن الأحوال أن نخفض سقف آمالنا ومطالبنا العادلة في أن نعيش الإسلام كما شرعه الله لنا؛ منهج حياة
قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) (الأنعام:162-163)..........)