لن أجيبك من خلال إجتهاداتى
ولكن سيجيبك هذا الشيخ الفاضل
حينما قال
إليك براهين تدعوك للتفاؤل
ففى كتاب ( حسن الظن بالله ) لإبن أبى الدنيا
واحد وخمسون ومائة نص , مابين آيه وحديث ,
كلها تدعوك للتفاؤل , وترك اليأس والقنوط ,
والمثابره على حسن الظن بالله وحسن العمل ,
حتى إنك لتجد نصوص الوعد فى القرآن الكريم
أعظم من نصوص الوعيد , وأدلة الرحمه أكثر
من أدلة التهديد
ولقد جعل الله لكل شىء قدرا
فحياتنا كلها تعب
فلاتحزن من كدر الحياه , فإنها هكذا خلقت
إن الأصل في هذه الحياه هو المتاعب والضنى ,
والسرور فيها أمر طارىء
والفرح فيها شىء نادر
ولولا أن الدنيا دار إبتلاء , لم تكن فيها الأمراض
والأكدار , ولم يضق العيش فيها على الأنبياء
والأولياء والأخيار
فآدم يعانى المحن إلى أن خرج من الدنيا , ونوح
كذبه قومه وإستهزؤوا به , وإبراهيم
يكابد النار وذبح الولد , ويعقوب بكى حتى ذهب
بصره , وموسى يقاسى ظلم فرعون , ويلقى فى
المحن , وعيسى إبن مريم عاش معدما فقيرا ,
ومحمد 
يصابر الفقر , وقتل عمه حمزه ,
وهو من أحب أقاربه إليه , ولقد نفر قومه منه
وأغضبوه
وغير هؤلاء من الأنبياء والأولياء مما يطول
ذكره
ولو خلقت الدنيا للذه , لم يكن للمؤمن حظ منها
فلقد قال النبى
الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر
صدق رسول الله
وفى الدنيا سجن الصالحون , وإبتلى العلماء
العاملون , ونغص على كبار الأولياء ,
وكدرت مشارب الصادقين
------------------------
فأنظر لهذا الكلام الطيب لهذا الشيخ / الجليل
وتأمل مافيه من معانى مرت على العصور للأم
السابقه
وأنظر كيف كانت عاقبة عدم اليأس والقنوت من
رحمة الله
فهل عوض الله الصابرون إلا خيرا ...؟
وتمثل دائما فى قوله تعالى ...مخاطبا نبيه الخاتم
بسم الله الرحمن الرحيم
ألم نشرح لك صدرك ....ووضعنا عنك
وزرك ...الذى أنقض ظهرك
ورفعنا لك ذكرك ....فإن مع العسر يسرا ....إن
مع العسر يسرا
فإذا فرغت فأنصب .....وإلى ربك فأرغب
صدق الله العظيم
فاللهم أشرح صدورنا وألهمنا الصبر والسلوان
على ما إبتلى به بلدنا من حكام جهله
جعلوها فى هذا الوضع الذى لايرضينا
واللهم عوضنا فى بلدنا خيرا
فأنت نعم العوض ونعم النصير