عرض مشاركة واحدة
  #1547  
قديم 23-04-2012, 09:55 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

يسقط حكم العسكر





وائل قنديل


لا أحد فى مصر يتطاول على القوات المسلحة، أو يهين الجيش، وليس فى الاعتراض على الإدارة السياسية للبلاد من قبل المجلس العسكرى خروج على مقتضيات الوطنية، ودخول فى منطقة إهانة جيش الشعب.

إن الهتاف «يسقط حكم العسكر» هو نوع من الاحتجاج والرفض لأداء سياسى أدخل البلاد فى متاهات ودروب مظلمة، نتيجة سوء الإدارة وسوء القصد معا، وها هى الوقائع على الأرض أن ثورة كاملة الأوصاف، بيضاء لا شية فيها، اكتسبت بعد 15 شهرا وجها شاحبا وكئيبا، لا لعيب فى هذه الثورة، وإنما لخلل فى إدارة البلاد سياسيا بعدها.

لقد كان المصريون يهتفون قبل عام «الجيش والشعب إيد واحدة» هتافا نابعا من القلب والضمير، لم يجبرهم عليه أحد، ولم يصدر به مرسوم عسكرى، دون أن يكون ذلك توكيلا على بياض لمجموعة المجلس العسكرى لكى يحكموا البلاد والعباد.. غير أن تجارب الأيام أثبتت لقطاع كبير من المواطنين أن هناك خللا فى كابينة القيادة، وأن استمرار الأوضاع على هذا النحو يقودنا من سيئ إلى أسوأ، ويهدد المعانى والأهداف النبيلة التى قامت من أجلها ثورة 25 يناير.

والذى حدث ببساطة، ويعرفه الكافة أن طليعة شعب قامت بثورة أزاحت رئيسا مستبدا، بجهدها الذاتى، بعد أن دفعت الثمن كاملا وحدها، ثم جاء المجلس العسكرى وأعلن نفسه شريكا فى هذه الثورة، وهو ما يعنى منطقيا إقراره وتسليمه بوجاهة ومشروعية أهدافها ومطالبها، وقد وافق الثوار الطيبون على هذه الشراكة أملا فى الانتقال معا إلى دولة عصرية.

غير أن الطرف الأساسى والأصيل فى هذه الشراكة وجد نفسه فى مرمى ضربات الطرف الثانى، الذى أراد الانفراد بالثورة والسير بها فى الاتجاه الذى يريد، ولما كانت هذه الوجهة مختلفة عما ثار المصريون من أجله ودفعوا فيه ثمنا باهظا من دماء الشهداء وجراح المصابين، كان لابد من وقفة، تنطلق فيها صيحات الاعتراض على الانحراف بالمسار.

وفى كل ذلك لم يستهدف أحد من المعترضين الغاضبين جيش مصر بكلمة أو تصرف، حتى حين دهست المدرعات مواطنين فى أحداث ماسبيرو، وداست بيادات أجساد فتيات وشبان فى أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء، لم يقدم أحد على مهاجمة القوات المسلحة أو إهانة الجيش، بل اعتبروا أن كل ذلك مرده إلى إدارة سياسية خاطئة تضع المجتمع كله فى مواجهة حريق مخيف، خصوصا بعد مجزرة ملعب بورسعيد وما تلاها من تصريحات عسكرية تفوح منها رائحة تحريض الشعب على الشعب، فتجدد الهتاف ضد حكم العسكر وتضخمت المطالبات بالتعجيل بالعودة إلى الثكنات وتسليم البلاد إلى سلطة مدنية.

ولذلك حين يلوح المشير بأن القوات المسلحة قادرة على الضرب بيد من حديد على من وصفهم بالقلة التى تقوم بالتطاول عليها، فإننا نكون بصدد استمرار للعبة الخلط بين السياسى والعسكرى، تتطلب أن نعلن بوضوح إن مصريا واحدا لا يخاصم جيشه ولا قواته المسلحة.. وطالما ارتضى المجلس العسكرى أن يقوم مقام «رئيس مصر» فلا جريمة فى أن ينتقد أحد أداءه ويطالبه بالرحيل إلى ثكناته، وقفا للنزيف.. ولأننا نحب الجيش ونعتز به نقول «يسقط حكم العسكر».
__________________

رد مع اقتباس