عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 18-04-2012, 06:42 AM
الصورة الرمزية SAMOOO
SAMOOO SAMOOO غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 309
SAMOOO has a reputation beyond reputeSAMOOO has a reputation beyond reputeSAMOOO has a reputation beyond reputeSAMOOO has a reputation beyond reputeSAMOOO has a reputation beyond reputeSAMOOO has a reputation beyond reputeSAMOOO has a reputation beyond reputeSAMOOO has a reputation beyond reputeSAMOOO has a reputation beyond reputeSAMOOO has a reputation beyond reputeSAMOOO has a reputation beyond repute
افتراضي رد: تعرف أكثر على حمدين صباحى ........

حمدين ومعركتى الانتخابات البرلمانية والفلاحين

فى وسط كل ذلك النضال لم يكن حمدين صباحى بعيدا عن مشاكل أهله وناسه فى بلطيم ، ومع تأسيس الحزب الناصرى وتصاعد شعبية حمدين جرى التفكير فى أن يخوض الانتخابات البرلمانية على مقعد مجلس الشعب عن دائرة البرلس والحامول ، وبالفعل خاض حمدين إنتخابات مجلس الشعب لأول مرة عام 1995 .. وحظى ذلك القرار بتأييد شعبى حقيقى بين أهالى الدائرة ، وجاءت ترجمته واضحة فى معركة شعبية مشهودة ضد محاولات السلطة لاسقاط حمدين بكل الوسائل ، ووصل الأمر لاستشهاد الحاجة فتحية والحاجة لطيفة بسبب العنف الأمنى ضد أنصار حمدين صباحى .. كان ثمن اسقاط حمدين فى تلك المعركة فادحا لكنها أثبتت أن حمدين ليس مجرد مناضل سياسى نخبوى وإنما قائد شعبى حقيقى له مؤيديه وجماهيره .

وفى عام 1997 جاء قانون العلاقة بين المالك والمستأجر الذى سعت السلطة من خلاله لانتزاع الاراضى الزراعية من الفلاحين وإعادتها للإقطاعيين الجدد ، وبرز حمدين صباحى فى تلك المعركة قائدا لنضال الفلاحين السياسى والاعلامى والقانونى ، ووصل الأمر لاعتصام الفلاحين فى أراضيهم ورفضهم تنفيذ قرارات السلطة بنزع ملكية أراضيهم .. وأمام هذا الصمود الأسطورى قامت السلطة باعتقال حمدين باعتباره قائد تلك المعركة وفى هذه المرة جرى تعذيب حمدين فى سجون النظام ، لكنه خرج مرة أخرى أكثر إصرارا على مواجهة سياسات النظام وأكثر ايمانا بمبادئه وأفكاره وأكثر يقينا فى قدرة الشعب المصرى على المقاومة وإنتزاع حقوقه .

حمدين ومشروع الكرامة

بعد معركة الفلاحين ، وعقب خروج حمدين وعدد كبير من رفاقه وجيله من الحزب الناصرى بسبب الخلافات الداخلية فى الحزب ، ومع مشاركة حمدين الدائمة فى تأسيس عدد من اللجان الجبهوية والشعبية لدعم المقاومة ومناهضة التطبيع ، بالاضافة للعديد من قوافل الدعم للشعب العراقى المحاصر والشعب الفلسطينى المحتل ، بدأ حمدين ورفاقه فى التفكير فى تأسيس صيغة تنظيمية جديدة ، تستفيد من حصاد تجاربهم وخبراتهم السابقة وتحاول تجاوز السلبيات وعلاجها .. ومن هنا جاءت فكرة تأسيس حزب الكرامة ، فقد آمن حمدين صباحى بضرورة وجود كيان تنظيمى يحشد الطاقات ويجمع الجهود وينسق المهام ويوزع المسئوليات ، كما أيقن بوجود الكثير من المشتركات بين كافة إتجاهات القوى الوطنية ، وتوصلوا إلى أن مهمة التغيير الجذرى فى مصر لا يمكن لتيار أو فصيل سياسى أن ينهض بها منفردا .. ومن هنا جاء "نداء الكرامة" كبداية لمشروع حزبى جديد ينطلق من ثوابت المشروع الناصرى الجوهرية ويسعى لتجاوز الخلافات التاريخية بين التيارات السياسية فى مصر ويبحث عن نقاط التوافق كحد أدنى مشترك بين أطياف الحركة الوطنية وينادى بتحالف وطنى جامع كنقطة بدء لتشكيل حركة شعبية قادرة على التغيير .. كما بادر حمدين ورفاقه فى مشروع الكرامة بمراجعات سياسية وفكرية وإعادة قراءة لتجربة جمال عبد الناصر وقدموا نقدا بناءا لبعض السلبيات التى وقعت خلال المرحلة الناصرية من موقع الانتماء للمشروع والايمان بثوابته وقدموا تطويرا للخطاب الناصرى فى ثوبه الوطنى الأعمق . وكانت الكرامة أول من طرح فكرة العصيان المدنى فى مصر كنموذج شعبى للتغيير السلمى الديمقراطى .

وبالفعل تقدم حمدين صباحى الذى تم اختياره كوكيل لمؤسسى حزب حركة الكرامة بطلب لتأسيس الحزب إلى لجنة شئون الأحزاب وفقا للقانون ، وكان طبيعيا أن ترفضه اللجنة التى تمثل أداة للنظام فى تقييد تأسيس الأحزاب ، كانت المرة الأولى عام 1999 ثم كرر مؤسسى حزب الكرامة العربية المحاولة عام 2002 وتكرر الرفض ، فتأكد فهم مؤسسى وأعضاء حزب الكرامة على أن شرعيتهم الحقيقية مكتسبة من وجودهم فى الشارع ودورهم فى القضايا الوطنية والقومية والجماهيرية ، وأن الشرعية هى شرعية الناس لا رخصة لجنة الأحزاب ..

وبهذا الفهم استمر حزب الكرامة فى بناء قواعده وهياكله ولعب دورا بارزا فى إطار الحركة الوطنية المصرية فى كافة القضايا والمواقف والأحداث .. وفى المؤتمر الأخير لحزب الكرامة فى نوفمبر 2009 بادر حمدين صباحى للتنازل الطوعى عن موقعه كوكيل مؤسسى وقام المؤتمر بانتخاب وكيل مؤسسين ومنسق عام ولجنة تنسيق مركزية جديدة وفقا للائحة الحزب الديمقراطية فى ممارسة تفتقدها الكثير من الأحزاب فى مصر .

حمدين نائب الشعب

كانت معركة انتخابات 1995 تعميدا بالدم لحمدين كنائب عن أهالى البرلس والحامول ، وكانت معركة انتخابات مجلس الشعب 2000 هى التتويج الرسمى والقانونى له كنائب فى مجلس الشعب ، تكررت محاولات السلطة لاسقاط حمدين لكن إرادة الجماهير هذه المرة كانت أقوى ونجحوا فى فرض حمدين على النظام نائبا عنهم ومعبرا عن أحلامهم وأشواقهم وطموحاتهم ... ولم يتوانى حمدين صباحى لحظة فى دورته الأولى كنائب برلمانى (2000 – 2005 ) عن أداء واجبه كنائب عن كل الشعب لا عن دائرته فقط .
فعلى المستوى المحلى شعر الناس فى بلطيم والبرلس والحامول لأول مرة منذ سنوات بعيدة بإنجازات حقيقية سواء على مستوى الخدمات لأهالى الدائرة أو على مستوى المشروعات التى بدأت تتم فيها.... ومع ذلك لم يكن حمدين لينسى دوره الرقابى والتشريعى كنائب برلمانى ، فخاض حمدين معارك برلمانية عديدة تحت قبة المجلس ضد النظام وحكومته وسياسات وقوانين تنحاز لقلة تمثل تحالف الثروة والسلطة ، وانحاز لمصالح أغلبية الشعب المصرى ، رفض على الدوام بيان الحكومة المعبر عن سياساتها الفاشلة ، وعارض فى كل مرة تجديد قانون الطوارئ ، وطالب مرارا بإطلاق الحريات العامة ، وقدم عشرات الاستجوابات ومئات طلبات الاحاطة ضد الحكومة ووزرائها ومسئوليها ، كما تصدى لوقائع فساد متعددة وقدم العشرات من مشروعات القوانين المتنوعة والمنحازة لمصالح الناس ، ولعب دورا هاما كنائب برلمانى فى الدفاع عن حرية الصحافة والصحفيين خاصة أنه فى ذلك الوقت كان عضوا فى نقابة الصحفيين منتخبا من الجمعية العمومية للنقابة عام 1999 .
حاز حمدين على إعجاب واحترام الجميع ، الخصوم قبل المؤيدين ، لأدائه البرلمانى المعارض المحترم ، والأهم أن كونه عضوا فى مجلس الشعب لم يبعده عن النضال الوطنى والسياسى اليومى فكان فى قلب المظاهرات الشعبية المؤيدة للانتفاضة الفلسطينية عام 2000 ، وكان على رأس العديد من قوافل الاغاثة والدعم للشعب الفلسطينى .. كما كان حاضرا دوما فى كافة المؤتمرات والفعاليات السياسية والوطية فى مختلف المناسبات فى مصر وفى مختلف أقطار الوطن العربى سواء باعتباره عضوا فى العديد من المنظمات السياسية القومية مثل المؤتمر القومى العربى الذى شغل عضوية مجلس أمنائه عام 1999 .
فى عام 2003 – ومع التهديد الأمريكى المتواصل بغزو العراق – كان صباحى الوجه الأبرز فى مصر الذى دعا لمقاومة شعبية ضد أمريكا فى حالة عدوانها على العراق وإلى حصار السفارة الأمريكية فى القاهرة فى حالة عدم فتح باب التطوع للإنضمام للمقاومة الشعبية فى العراق .

كذلك كان حمدين صباحى من مؤسسى الحملة الدولية لمناهضة العولمة والهيمنة الأمريكية والاحتلال الصهيونى والتى عقدت مؤتمرها السنوى الأول فى القاهرة بحضور مئات النشطاء السياسيين من مصر والوطن العربى ومن كل أنحاء العالم سعيا لعالم أكثر عدالة وعلاقات دولية أكثر احتراما لحق الشعوب فى الاستقلال والحرية ، نظمت الحملة الدولية العشرات من الفعاليات فى مختلف دول العالم وكان حمدين صباحى حاضرا فى معظمها باعتباره من قيادات الحملة ، وكان خطاب صباحى دائما واضحا - فى الخارج كما فى الداخل- مناهضا للسياسات الأمريكية الظالمة ومفرقا بين الادارة الأمريكية والشعب الأمريكى وشرفائه الذين يناهضون تلك السياسات المتعجرفة المنحازة للكيان الصهيونى داعمل لحق الشعب العربى فى العراق وفلسطين ولبنان فى المقاومة المشروعة بكل السبل ضد الاحتلال رافضا الاعتراف بشرعية دولة الكيان الصهيونى ومؤمنا بعروبة فلسطين من النهر إلى البحر .

تلك كانت دائما مواقف حمدين صباحى .. لذا كان من الطبيعى عند انطلاق أول صاروخ أمريكى ضد العراق فى مارس 2003 أن يكون صباحى من أوائل الموجات الجماهيرية التى اندفعت إلى ميدان التحرير فى انتفاضة شعبية ضد غزو العراق امتدت إلى جميع محافظات وجامعات مصر .
ومع تصاعد رد الفعل الشعبى الغاضب ضد غزو العراق وضد موقف النظام المصرى المتخاذل والمتواطئ مع العدوان ، أسقط النظام المصرى وأجهزته الأمنية أى محاذير سياسية أو قيود قانونية ومارس حملة اعتداءات واسعة ضد المتظاهرين وجرت موجة اعتقالات للنشطاء ووصل الأمر للاعتداء على حمدين صباحى واعتقاله رغم تمتعه بالحصانة البرلمانية.

حمدين فى قلب الحراك السياسى والاجتماعى فى مصر

لم يكن سقوط بغداد فى أبريل 2003 مجرد يوما حزينا ومريرا على الشعب المصرى فحسب بل كان ناقوس خطر يؤكد بأن حرية الوطن مرهونة بحرية المواطن وأن دعم المقاومة ضد الاحتلال يبدأ بتحرير مصر من نظام حكم مستبد وسياساته المستمرة فى نهب وافقار وقمع وتهميش الشعب المصرى منذ مايزيد على 30 عاما .
كانت تلك القناعات تتأكد يوما بعد يوم وعلى مر الأعوام حتى ازدادت رسوخا لدى قطاعات واسعة من نخبة الحركة الوطنية المصرية وأصبح من الضرورى صياغة " حركة وطنية شعبية" تناضل من أجل التغيير ، ومن هنا كان ميلاد "حركة كفاية" التى تأسست مع غروب عام 2004 وكان حمدين صباحى واحدا من مؤسسيها وقادتها .
لعبت "حركة كفاية" دورا هاما ومحوريا فى كسر حاجز الخوف وتجاوز الخطوط الحمراء فى الكثير من قضايا الوطن ، وجاء ذلك متسقا تماما مع أفكار حمدين صباحى ورفاقه وطموحاتهم فلعبوا دورا قياديا ومؤثرا فى حركة كفاية .
وهل عام 2005 ليكون عام الحراك السياسى فى مصر من أجل التغيير ، ومع ازدياد الضفوط الداخلية والخارجية على النظام المصرى كانت مفاجأة تعديل الدستور بالشكل الذى بدا وكأنه قد فصل خصيصا ليتناسب مع سطوة النظام واستمراره ، فكان حمدين صباحى واحدا من القيادات الوطنية التى هبت رافضة تلك التعديلات ، وعمل حمدين بكل طاقته على إظهار عوار تلك التعديلات داخل مجلس الشعب وخارجه ، وتصاعدت موجة المعارضة للنظام وسياسات التمديد والتوريث ، كما تصاعدت موجات معارضة من قطاعات جديدة فى العمل السياسى كأساتذة الجامعات والقضاة والمهندسين والصيادلة وغيرهم .. وكان حمدين دائما فى قلب كل ذلك الحراك متفاعلا مع انتفاضة القضاة وداعما لمطالبهم بالاستقلال خاصة بعد دورهم فى فضح التزوير الذى حدث فى لجان الانتخابات البرلمانية عام 2005 التى خاضها حمدين صباحى فى إطار القائمة الوطنية لمرشحى التغيير ، وجاءت تلك الانتخابات واحدة من أهم معارك حمدين صباحى الباسلة التى ضرب فيها أهالى دائرته نموذجا للمقاومة المدنية السلمية ضد ممارسات النظام القمعية لإسقاط صباحى فابتكر الأهالى أساليب بسيطة لتجاوز حصار الشرطة للجان الانتخاب ، وسهروا على حراسة صناديق الانتخابات ، وكانت مأساة تلك الانتخابات سقوط الشهيد جمعة الزفتاوى برصاص الشرطة المصرية بالاضافة إلى عشرات الجرحى الذين أصيبوا دفاعا عن حقهم فى الحفاظ على مقعد برلمانى ينحاز لمصالحهم ويعبر عنهم .
وبفضل الشهيد جمعة الزفتاوى واستبسال أهالى بلطيم والبرلس والحامول انتصر حمدين صباحى فى تلك المعركة .. بل انتصر أهالى بلطيم والبرلس والحامول فى فرض إرادتهم للمرة الثانية فكان نائبهم فى مجلس الشعب للدورة من 2005 – 2010 هو حمدين صباحى .
واصل صباحى دوره البرلمانى الرقابى والتشريعى فى مجلس الشعب فكان أول نائب برلمانى ينجح فى إثارة قضية تصدير الغاز المصرى للكيان الصهيونى داخل البرلمان ، كما كان من قادة المعارضة الوطنية والشعبية الجارفة ضد بناء جدار عازل على حدود مصر مع فلسطين ، واستمر يمارس دوره السياسى والنضالى مع حركة كفاية وحزب الكرامة وحركات أساتذة الجامعات واستقلال القضاة وحركات التغيير النقابية والمهنية .

أما عن دوره القومى فقد ظل صباحى يدعم حزب الله والمقاومة اللبنانية فى حرب 2006 ضد الاحتلال الصهيونى للجنوب اللبنانى حتى النصر ، كما كان داعما لحركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيونى رافضا حصار غزة مطالبا بفتح معبر رفح .
وفى عام 2008 كان حمدين صباحى أول نائب برلمانى وسياسى مصرى يدخل غزة فى أعقاب كسر الحصار وفتح الحدود بفضل صمود وإصرار الشعب الفلسطينى ليستقل سيارته مع صحبة من رجال العمل الوطنى فى الثالثة فجرا فور علمه بكسر الحصار ليلتقى بقيادات المقاومة الفلسطينية الباسلة ويقدم لهم الدعم المعنوى والتأييد الشعبى المصرى لحقهم فى المقاومة ورفض الحصار .
بالاضافة لكل تلك المواقف النضالية أضاف حمدين صباحى بعدا هاما لدوره السياسى والبرلمانى ، متفاعلا مع الحراك الاجتماعى المتصاعد فى السنوات الأخيرة ، فكان حمدين فى قلب أحداث انتفاضة العطش فى البرلس ومع عمال المحلة مؤيدا مطالبهم فى إضراب 6 أبريل ، داعما لنضال واعتصام موظفى الضرائب العقارية وحقهم فى نقابة مستقلة ، منتصرا لمطالب وحقوق عمال شركة طنطا للكتان وعمال آمنسيتو وسالمكو ، كما سعى لحل مشكلة أهالى طوسون ، متابعا ومستقبلا للصيادين المصريين المختطفين عقب تحرير أنفسهم وعودتهم ، مدافعا جسورا عن مطلب الحد الأدنى للأجور لموظفى وعمال مصر ، ومتضامنا مع كل مظاهرة أو اعتصام لعمال أو موظفين أو مواطنين يرفعون صوتهم للمطالبة بحقوقهم .

حمدين صباحى المؤمن بالشعب

الشعب هو القائد والمعلم الخالد أبدا

كان ذلك الشعار الذى طرحه جمال عبد الناصر هو اليقين الثابت لدى حمدين صباحى دائما ، ورغم أن الكثيرين من حوله كانوا يرون أنه شعار مضى زمانه ولم يعد محل قناعة ويقين مع التغيرات الجذرية التى أصابت المجتمع المصرى إلا أن حمدين ظل دائما يضع تلك القناع نصب عينيه وفى كل ممارساته وتحركاته ، كان اليقين بالشعب والإيمان بقدرته على الثورة والتغيير هو المحرك الرئيسى دائما لصباحى ، وعندما جاءت انتخابات مجلس الشعب 2010 ورغم قناعته الشخصية بمقاطعة تلك الانتخابات وعدم خوضها إلا أنه أمام إصرار جماهير دائرته على خوض الانتخابات قرر الاستجابة لهم والإلتزام بقرارهم ، وجرى التزوير الفج والواضح ضده فى تلك الإنتخابات التى أدارها أحمد عز بشكل مباشر لاسقاط صباحى لدوره البارز فى معارضة التوريث وطرحه كمرشح محتمل للرئاسة يهدد عرش سلطة الاستبداد والنهب والتبعية ..
رفض حمدين فى تلك الإنتخابات أن تتكرر مواجهات العنف بين أنصاره وبين أجهزة الأمن والشرطة والمزورين ، وقرر الانسحاب من الانتخابات المزورة أثناء اليوم الإنتخابى حفاظا على موقفه السياسى والوطتى وحماية لأهله وأنصاره من أى مواجهات قد تسقط مصابين أو شهداء جدد فى معاركه ضد السلطة .
ومع إنتهاء الإنتخابات المزورة التى أسقطت كل الرموز الوطنية والمعارضة ساهم صباحى مع النواب الشرفاء من مختلف القوى الوطنية فى تأسيس البرلمان الشعبى كأداة للحركة الوطنية فى مواجهة التزوير والاستبداد .
ومع بدء عام 2011 توالت الأحداث وتسارعت لتكتب نهاية النظام ، فكان حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية الذى أدانه صباحى وشارك فى المظاهرات ضده وبادر للدعوة لبناء كنيسة تخلد ذكرى شهداء تلك الجريمة بأموال المصريين موقنا أن شعب مصر لا يمكن أن يسمح للفتنة الطائفية أن تهدم وحدته الوطنية .. ثم جاءت ثورة الشعب التونسى لتجدد وتؤكد يقين حمدين صباحى فى قدرة الشعب على التغيير وكان ندائه (مبروك يا تونس وعقبال مصر) ، وهتافه أمام السفارة التونسية بالقاهرة (إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر) .. ثم جاءت الدعوة لمظاهرات 25 يناير التى استجاب لها صباحى فورا وشارك فى الدعوة لها وقاد مظاهرة أهله فى بلطيم فى ذلك اليوم المجيد ثم قرر العودة إلى القاهرة فورا مع تصاعد الأحداث يومى 26 و27 ، وقاد مظاهرات الغضب فى يوم 28 انطلاقا من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين ، ومع بدء الاعتصام فى ميدان التحرير والذى استمر لمدة 18 يوم أيقن حمدين أن النصر قريب وسلم راية القيادة تماما للشعب ومطالبه وأهداف ثورته ، ولم يرغب فى الظهور السياسى والإعلامى واكتفى بتبنى أهداف الثورة كاملة فى كل تصريحاته واجتماعاته وجلساته ، ورفض التورط فى حوارات ما قبل تنحى مبارك ملتزما برأى الجماهير الثائرة .
اتسق حمدين تماما فى تلك الأيام الثمانية عشر الخالدة مع ذاته ومع قناعاته ، كان كثيرا ما يرفض الأحاديث الإعلامية ، بل ورفض أحيانا التواجد فى ميدان التحرير عندما كان يستشعر أن ذلك سيجعله يبدو وكأنه يسعى لدور أو قيادة ، وكان بين اليوم والآخر يذهب إلى ميدان التحرير ليشارك الثوار ويتواجد فى كل المظاهرات المليونية التى تمت فى تلك الأيام .. وفى يوم الجمعة 11 فبراير تواجد صباحى فى ميدان التحرير قبل ساعات من خطاب التنحى وانطلق فور انتهاء الخطاب يحتفل مع جماهير الشعب المصرى ويهتف فى قلب الميدان (الشعب يريد بناء النظام) .

حمدين صباحى المرشح للرئاسة

هذا هو حمدين صباحى الذى طرحناه كمرشح شعبي لرئاسة مصر منذ أكثر من عام ونصف رغم كل العقبات والمصاعب التى كانت تواجه تلك الفكرة ، والذى نتمسك به الآن مرشحا رسميا للانتخابات الرئاسية المقبلة ، هذا هو حمدين صباحى صاحب تلك المسيرة النضالية والمواقف الوطنية التى لاتكفى تلك الوريقات للحديث عنها كلها
هذا هو حمدين صباحى ابن الفلاحين المنتمى للغالبية لعظمى من الشعب المصرى المنحاز لمصالحهم والمدافع عن حقوقهم والمؤمن بقدرتهم على التغيير والنصر .

هذا هو حمدين صباحى الذى نقدمه مرشحا لرئاسة مصر لأنه مناضل ضحى بالكثير ودفع ثمن مواقفه راضيا وقانعا مؤمنا بمبائه وأفكاره رافضا التخلى أو التنازل عنها .

هذا هو حمدين صباحى الذى نقدمه مرشحا لرئاسة مصر ليعمل على إقامة نظام ديمقراطى حقيقى ويكفل حق المشاركة السياسية والعامة لكل مواطن مصرى ليضمن التوزيع العادل لثروة مصر على شعبها ويوفر أجرا كريما وفرصة عمل ومسكن ملائم لكل مواطن ، ليوفر عوامل نهضة حقيقية فى مجالات التعليم والبحث العلمى والتكنولوجيا ، ليرد حقوق العمال والفلاحين والموظفين والمهنيين ، ليستعيد لمصر عزتها وكرامتها وإرادتها الحرة المستقلة وينهى سياسات التبعية والذل والانبطاح .

هذا هو حمدين صباحى وهذه هى سيرته وتلك هى مواقفه .. لذلك فهو مرشحنا للرئاسة الذى يؤمن تماما ونؤمن معه أن الشعب هو القائد والمعلم وهو وحده القادر على التغيير وصاحب المصلحة فيه

__________________

http://masrmotors.com/vb/showthread.php?t=84621
رد مع اقتباس