عرض مشاركة واحدة
  #1465  
قديم 16-04-2012, 05:07 AM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

حدوتة


نوارة نجم


كلنا شاهد فيلم «السفيرة عزيزة» حيث لجأت البطلة إلى الزواج بشاب متعلم، كى يساعدها على تحصيل حقها فى الميراث من أخيها الذى جار عليها وسلبها إرثها، فما كان من الشاب الذى استندت إليه إلا أن وقف رعديدا جبانا فى مواجهة الأخ البلطجى.

الحقيقة أن الجور على ميراث النساء أمر معروف وشائع ومتداوَل، خصوصا فى صعيد مصر ومناطقها الريفية، وعادة ما يمالئ الزوج أهل المرأة، ويجاريهم فى ظلمهم، لا لأنه يخشى بطشهم، بل لأنه هو الآخر له أخت أو ابنة أخ أو أم، قد جار عليها وظلمها، ومنهم من يشارك أهل زوجته، بنصيب مسلوب، ليحققوا معا أرباحا أكبر دون الالتفات إلى حقوق المهضومات من العائلتين.

هب أن امرأة أرادت أن تستردّ حقها الذى يكفله لها الشرع، وهو ما لا يحدث عادة فى القرى، اللهم إلا إذا كانت امرأة ثورية، تسعى لإرضاء ربها، حيث إن المظلوم المفرّط فى حقه، تماما كالظالم آكل الحقوق. ولنقُل إنها امرأة متعلمة، من صعيد مصر، قررت ذات صباح أن ترفع دعوى قضائية ضد أخيها الذى سلبها حقها فى الميراث، ولأن أخاها ذو نفوذ وسطوة، فإنه يتمكن من تعطيل القضاء، فقبلت بالزواج بمن وعدها بالمساندة والمؤازرة، فإذا به يدخل فى مشروع استثمارى مع أخيها، ويتجاهل استغاثاتها وأنّاتها، وتَعرّض بلطجية أخيها لمحاميها بالضرب والتهديد، بل ويساند أخاها ويدعمه، إلا أن المرأة صممت على خوض المعركة حتى النهاية، وطفقت تتنقل بين المحامين والمحاكم، لتحصل على حقها، ثم استيقظت ذات يوم لتجد زوجها يستنجد بها من ظلم أخيها الذى أكل عليه حقه فى المشروع الذى تشاركا فيه، ويؤكد لها أنه سيخوض معركته ضد ذلك الظالم، ويطلب مساندتها. ما الذى يمكن أن تفعله تلك المرأة فى وسط العيلة الواطية دى؟ إما أن تتضامن مع أخيها ضد زوجها الغادر الذى ساند ظالما عليها، وفى هذه الحالة ستكون حمقاء، خرقاء، بلهاء، فهى تعادى زوجها، وتركت له المنزل، لأنه ساند أخاها الظالم، فأنى لها أن تساند هى ذلك الظالم ضد زوجها؟ وإما أن تقف بجوار زوجها الذى يبحث عن حق فى مكسب من مشروع كان رأسماله ميراثا مسلوبا من صاحبته، وبصراحة الندل ده ما يتضمنش… بمجرد أن يحصل على مكسبه سيعاود التخلى عن زوجته، وإما أن تتجاهل الظالم ومن سانده، وتستمر فى السعى فى قضيتها أمام المحاكم.

تُهتو منى انتو وأنا عمّالة أحكى لكم قصة العائلة المسمومة دى.

ماذا يظن الساسة المعادون للتيار الإسلامى حين يقولون إنهم على استعداد للتحالف مع الشيطان ضد الإخوان المسلمين؟ لو أن لهم ابنا دُهس بمدرعة مرتبكة، أو عينا فُقدت فى مواجهة، أو أخا أُلقِىَ به فى غيابات السجن، أو ابنة تعانى من أمراض مزمنة بسبب ما استنشقت من الغاز… لما جرؤ أحدهم على قول هذا الكلام الذى إن دل على شىء فإنما يدل على وضاعة الأخلاق، والتكالب على الدنيا، والاستعداد التام لاستخدام دماء الشهداء سُلّما يرتقون فيه إلى المناصب، وأن عداءهم للإخوان والسلفيين لم يكن إلا غيرة من وصول التيارات الإسلامية إلى السلطة… طب سقطتو فى الانتخابات يا فشلة، نعمل لكم إيه؟

نعم… وماذا يظن الإسلاميون، إخوانا كانوا أو سلفيين، حين يستنهضون همم من تركوهم يُقتلون ويُنحرون ويُعَرَّون ويُسحلون ويُحبسون ويصيبهم المرض والكوابيس الليلية، وتُشَوَّه سمعتهم، بل ويشارك إخواتى فى العروبة والدين والإنسانية، فى تشويه سمعة الأطهار، واتهام ست البنات بأنها كانت ترتدى عباءة بكباسين، ووصم علاء عبد الفتاح بـ«الملحد الشاذ»، والادّعاء على الشهداء بأنهم يتعاطون الترامادول، ويموَّلون من جهات أجنبية، ويصفقون لمصطفى بكرى -الذى اكتشفوا فجأة أنه ينافق السلطة- لأنه اتهم الثوار بالعمالة لأمريكا، وبأن البرادعى يحرضهم ويقودهم لتخريب البلاد، ولما كان الثوار يستغيثون بهم، كانوا يجيبون: «إنتو بتورطونا»! الآن، والآن فقط، تَبيّن للتيار الإسلامى أن: يسقط يسقط حكم العسكر. ذلك التيار الذى كان يزهو على من وقف وحيدا أمام الخرطوش -الذى أنكره البرلمان- بأنه الأغلبية، وأعجبتهم كثرتهم، ولم تُغْنِ عنهم شيئا، فضاقت عليهم الأرض بما رحبت. الآن، والآن فقط، حين تعارض الحكم العسكرى مع مصالحهم السياسية المباشرة، تذكروا الميدان والشهداء.

طيب.. على جثة الثوار أن يستمر الحكم العسكرى، وعلى جثتهم أن يحكم عمر سليمان مصر. لكن معركتهم ليست صراعا على السلطة… وقضية السفيرة عزيزة قُدّام المحاكم، وبقوا قضيتين دلوقت: ميراث وخُلع
__________________

رد مع اقتباس