عرض مشاركة واحدة
  #1437  
قديم 12-04-2012, 03:20 AM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

أوهام الصندوق الأسود


وائل عبد الفتاح



عمر سليمان عاد كما ذهب.. رجل أمن من طراز لم يعد قادرا على تحقيق الأمن.
يهدد الجميع بفتح الصندوق الأسود، وصندوقه مفتوح للجميع، أنت يا سيد عمر من زمن ولَّى وفات، ولم يعد يملك إلا الخديعة يحكم بها.
كان لا بد أن يحاكَم عمر سليمان على كتمانه الأسرار، وعدم اعترافه بجرائم النظام.
الثورة لم تقم من أجلك أنت ومجلس الديناصورات الميتة الذى يريد أن يحكم أو يستمر نفوذه وقوته، رغم رائحته النافذة.
أنتم ميتون وتريدون حكم شعب عاد إلى الحياة بعد غيبوبة ٦٠ سنة فى متاهات الجمهورية الأبوية.
عاد عمر سليمان عكس حركة التاريخ.
الثوار حرَّكوا التاريخ عكس دولة الفرعون وكهنته.
وما زلت تُمسك بالصندوق الأسود تهدد الجميع، رغم أن اللعب الآن على المكشوف.
انهارت دولة الأسرار بعدما دخل المجتمع على الخط، لكن حراس الأسرار يعملون وتجار الدولة يخرجون الآن ليبيعوا الخوف، يقول عمر سليمان لا بد أن تعود هيبة الدولة.
ونحن نقول له: لا بد أن تعود الدولة التى خطفتها عصابة كانت فى حمايته.
لا بد من التخلص من العصابة، لا البحث عن رئيس جديد للعصابة.
إنها حرب قُطَّاع الطرق، وليست انتخابات الرئاسة.
والدولة التى أرادتها الثورة ليست دولة مماليك تبحث عن مملوكها الكبير، أو الفتوة الذى سينزل ليعيد الفتوة الإسلامى إلى ما تحت الأرض.
سيد عمر.. لا نبحث عن «فتوة» نبحث عن دولة لم تكتمل بسبب حرب الشهوات بين الجنرالات والمشايخ، بين المستبد القديم والمستبد بـ«شرع الله».
الثورة فى مكان آخر.
ليست لعبة للاستخدام بينكم وبين الشاطر وفرقته، ليست غنيمة تقدرون على خطفها، لأنكم تملكون مؤسسات الدولة بوضع اليد أو مؤسسة السلاح.
ضحى الشهداء بأرواحهم وغامرت آلاف الشباب بحياتهم لكى لا نرى وجوهكم الكئيبة، ولنتخلص من أرواحكم الشريرة.
ماذا تفعل مصر أكثر من التضحية بالدم والروح والحياة لكى تتخلص منكم؟
دفعنا فاتورة المستقبل وتريدون أن نعود إلى الماضى، ماضيكم القريب خوفا من ماضٍ أبعد وأكثر ضراوة.
بضاعتكم لا مكان لها، لن يقبل أحد بعد الآن بالأمن مقابل الكرامة، ولا بالقهر مقابل الحماية من غزاة الصحراء وتجار الشنطة.
الشاطر وجماعته أرادوا خطف الدولة وفرض قوانينهم على الجميع، قطعوا خطوط الاتصال مع الثوار والقوى الجديدة التى أعادت الحيوية إلى مصر، تخيلوا أنهم فى لعبة «بنك الحظ» وأنهم يستحقون الآن الفوز بكل شىء والانقلاب على الدولة الحديثة.
خيال الشاطر وجماعته محدود، وواقعيته مشوارها قصير، لأن اللعب بمنطق الخطف، يعنى العودة إلى الجمهورية القديمة وقانون المماليك، وإذا لعبت مع المماليك فاعرف أن الخنجر هو القانون الوحيد.
وعمر سليمان يحتكر توكيل الخناجر منذ زمن وها هو قد ظهر بشارب غير مصبوغ ليعلن أن الصندوق الأسود معه، وسيترككم تصرخون فى البرلمان المختطف، تطالبون بعزل الفلول بعد أن فات أوان العزل، وبعد أن دخل الفلول فى حماية المجلس العسكرى.
ها هو اللواء الذى أرسلتم إليه التحية فى أول يوم هو وبقية الـ«١٩ مبارك»…يقف بدبابته على باب المجلس ويقول لكم: اللعبة انتهت.. ونحن ولا أحد غيرنا.
اللعبة لعبتهم لو كنتم تعلمون، وشرعية الغالب غير شرعية الأغلبية، وعندما تضع ذراعك فى فم الأسد لا تخرج باكيا أو تتصور أن الولولة ستعيد ذراعك.
هكذا لم يجد عمر سليمان إلا مصطفى بكرى ليروى له محاولات اغتياله من القوى الإسلامية.. نفسه مصطفى بكرى الذى هتفتم خلفه: البرادعى عميل وصفقتم من أجل أن يستمر معززا مكرما، يعلن أمام الجميع أن شرعيتكم وأغلبيتكم بلا قيمة فى ظل شرعية الكاكى التى منحها المجلس الموقر قبلات الحياة.
الثورة هى فى مكان آخر.. لن تستحضر عمر سليمان لتقتل الشاطر.. ولن ترفع الشاطر ليحارب عمر سليمان.
الثورة هى سقوط كل من يريد إعادة بناء جمهورية الوصاية والتسلط والرأسمالية المتوحشة.
الثورة ضد قُطَّاع الطرق من كل طرف.
عمر سليمان الديناصور الميت يحارب الشاطر الديناصور الذى فى طريقه إلى الموت.. كلاهما يجمع أسلحته وينادى جيش الاحتياطى، ليحافظ على البقاء.. بينما الثورة فى مكان آخر.. فعلا.
__________________

رد مع اقتباس