[AbOnOrA]

طيب يا جماعة هنعتبر المشاركة الاولى حلقة اولى وهكمل بعد كده فى مشاركات منفصلة متتالية ان شاء الله

البداية من تحت الصفر (2)

لما سبت الشغل الاول كنت كونت قناعة ثابتة بانى مش ممكن اشتغل فى ورش تانى ايا كانت ورش ايه .. وبالتالى بعدها لما اتعرض على وظيفة فى معرض اجهزة منزلية مترددتش وقولت هى ديه الوظيفة المناسبة اللى هتخلينى اشتغل فى جو نظيف وبكرامة وعزة نفس

الوظيفة الجديدة

روحت اول يوم المعرض وفى السكة ادانى صديقى اللى عرفنى على الشغلانة شوية معلومات اكتر منها ان صاحب المحل تاجر كبير مسيحى وعصبى بس اهم حاجة عنده الامانة لو لقاك امين هيعاملك زى ولادة خاصة انه معندوش اولاد !!

سالتة طيب بالنسبة للصلاة - وانا كنت محافظ عليها وملتزم عموماً الفترة ديه
فقالى لاء مفيش مشكلة بس افضل تصلى فى المعرض مش تروح الجامع فى كل صلاة
وده تقريباً كان نفس النظام فى الورشة اللى اشتغلت فيها قبل كده فقولت تمام

روحت اول يوم على المعرض مع المعرفة سالنا على صاحب المعرض قالو طلع فوق وعرفت انه ساكن فى نفس العمارة اللى فيها المعرض فطلعنا معاه لقيته ماشاء الله عايش فى شقه شيك جداً وفخمة جداً (وساعتها بالرغم من صغر سنى بس كنت باقدر الديكورات جداً ومتذوق ليها بتاثير من والدى ) المهم راجل باشا
استقبلنا بلطف وسالنى عامل ايه فى المدرسة وبتعرف تحسب وكام سؤال كده على كام تنبيه بالامانة والالتزام وخلاص من بكره تيجى تستلم الشغل من بدرى

اهلا جرجس

تانى يوم صليت الصبح ونزلت على الشغل وكلى حماس ونشاط ..
السلام عليكم .. صباح الخير .. ماشى صباح النور تعالى ده جرجس زميلك فى الشغل (مش فاكر الاسم بالظبط بس هو كان جورج او جرجس) وساعدو بعض وكلمتين كده وخلاص وسابنا وطلع الراجل وقعدت انا مع جرجس
.. جرجس كان شكله كئيب اوى او مش طايقنى بس بعد كده عرفت انه كئيب طبيعى
المهم بعد شوية رغى فى الاول قالى يلا بقى تبداء الشغل
قولتلة ماشى ياريت بس انا لسه عايز احفظ اسعار الاجهزة وكده
فرد بابتسامة صفراء : مسيرك هتحفظ .. روح بس دلوقتى جيب المقشة والمساحة !!!

ايه مقشة ومساحة !! ليه

رد هو : علشان ننضف المحل

انا (فى سرى) : ديه ايه الشغلانة الطين ديه وانا اللى كنت فاكر انى هقعد ابيع اخرتها اقعد اكنس وامسح ... طب والعمل لو رفضت من اول يوم هيبقى شكلى وحش اوى قدام اصحابى والراجل اللى جايبنى الشغل !؟؟؟

وفى الاخر لقيت ان الكنس والمسح اهون واكرم من الفشل .. وكنست المحل

بس للامانة الشغل مكانش كله تعب وموضوع الكنس والمسح ده مكانش بياخد ساعة فى بداية اليوم وبعدين يوم طوووووويل من الملل لدرجة انى اذكر ان اول مرة اتعلمت انام وانا قاعد على الكرسى كان وانا فى الشغلانة ديه ( اقلب الكرسى بالعكس واحط دماغى على المسند وانام دقائق بقوم منها هموت وانام تانى بس بعد شوية فوقااااااان)

ويستمر الملل ولا يقطعة الا زبون معدى يسأل على حاجة وطبعاً مكنتش حافظ اسعار فكنت كل مرة اسال جرجرس وحسب مزاجة يا يقولى السعر يا يروح هو يقابل الزبون

غير كده باقى الوقت كنت بقضية اما فى الصلوات الخمس اللى كنت تقريبا بصليهم كلهم فى الشغل لانة 12 ساعة او قرايه القران اللى مكانش للامانة حد بيكلمنى عليها على عكس ما كنت متوقع انى هلاقى مضايقات من ناحية الدين يعنى لكن محصلش ابداً

وعدت ايام واسابيع على الحال ده وانا كل تركيزى انى احفظ اسعار كل حاجة فى المعرض علشان يمكن اتعتق من اللى انا فيه واترقى شوية واقف ابيع ... لحد ما جه يوم صاحب الشغل ندهلى وقالى هبعتك مشوار .. فيه واحد فى اخر الشارع عليه كمبيالة قسط هتروح تاخد منه القسط وتديلة الكمبيالة واوعى تديله الكمبيالة من غير ما تاخد الفلوس ووصفلى العنوان وانا طيران على العنوان وانى فى قمة الفرحة انى هخرج واتعتق من الملل ده

هتدفع ولا لاء

المهم روحت العنوان خبطت طلع الراجل انا من معرض فلان وعايزين القسط
الراجل : طب ورينى كده ديه كمبيالة شهر ايه
انا بعدت الكمبيالة من ايده برعب : وقولتله معرفش معرفش
الراجل : طب ات يابنى الكمبيالة اشوفها
انا : لاء معرفش حضرتك هتدفع ولا لاء ؟
الراجل : طيب خلاص يابنى اصبر ودخل دقيقة جاب الفلوس وادهانى اديتله الوصل اخده وضحك ومشيت
رجعت الشغل بالفلوس مبسوط جداً وحكيت لصاحب الشغل ان الراجل كان عايز ياخد منى الكمبيالة من غير ما يدينى فلوس وضحك وتقريباً انبسط منى وبعدين قعد يشرحلى نظام الكمبيالات ووكام من كام والشهر بيتكتب فين والكلام ده كله وكنت مبسوط اوى انى بتعلم حاجة جديدة

ومن بعدها بقيت اطلع تحصيل بدل جرجس اللى عرفت بعد كده انه كان مش كويس وصاحب الشغل مشاه وبقي يومى كله مشاوير فى كل حتة ( انا للى مكنتش بعرف اروح حته ابعد من البقال اللى اخر الشارع ) وطبعاً كل مكان كنت بحصل منه كان بيبقى غير التانى وناس غير الناس ويمكن كانت ديه اسعد اوقات قضيتها فى الشغلانة ديه لحد ما بقيت محترف تحصيل بنزل كل يوم بكمبيالات واسماء كتير وعارف مين بيدفع ومين لازم اغلس عليه علشان يدفع ومين ممكن يدفع بزيادة ومين لازم اعد الفلوس وراه جنيه جنيه

الادا الحمرا

ومشى الحال بعد كده ميه ميه وانا فى منتهى السعادة بالوظيفة لحد ما في يوم روحت مشوار تحصيل بليل شوية فى شارع الحجاز مصر الجديدة
كانت شركة فى اخر شارع الحجاز من ناحية نادى الشمس وبعد ما حصلت وكان اخر مشوار حبيت اخدها مشى لاخر الشارع (ميدان الحجاز) واركب من هناك
فى الوقت ده كنت بدأت اتعلق بالعربيات واستمتع بالفرجة عليها فى الشارع بس مكنتش لسه اعرف ماركاتهم
ووانا ماشى شوفت عربيه جميلة جداً بتهدى وتركن على جمب ونزلت منها واحدة فى منتهى الجمال والبهرجة والعربيه سابتها ومشيت وهى مشيت
مشيت قدامى على بعد 100 متر تقريباً وفى نفس اتجاهى للميدان
فى السن ده مكانتش لسه حاسس او فاهم بالظبط يعنى ايه واحدة ملفتة تمشى فى الشارع بليل وفى الشارع ده تحديداً لكن لسبب لا اعلمة تابعتة بعينى كل شوية وانا ماشى فاذا بعربيه تانية تعدى جمبها وصاحب العربيه يزنق عليها وتقريباً يتكلمو وتسيبه وتمشى
يقوم يمشى وراها او يقف شوية ويمشى
واتكرر الموضوع ده مرة ورا التانية
لحد ما فهمت
فهمت ان الناس ديه عايزين يخطفو الست ديه

واول ما الفكره ديه وصلت لدماغى واكدهالى انها مش بتركب مع ولا عربيه وبتمشى وتسيبهم ومفيش حد قريب فى الشارع منها غيرى .. الدم غلى فى عروقى ومحسيتش بنفسى غير وانا بسحب الحزام وبجرى ورا العربيه وبزعق للراجل اللى سايقها واشتم
وقبل ما اوصلة كان مشى معرفش ليه مشى بس مشى ولقيت نفسى شكلى عبيط اوى وانا بجرى واشتم والبنت ولا الست ديه مبصتش ناحيتى حتى
قولت فى نفسى خلاص الحمد لله وبدات البس الحزام تانى واذا بواحد تانى بيعمل نفس الموضوع
المرة ديه كانت عربيه لادا ولونها احمر مقدرش انساها وان كنت ساعتها مش عارف ماركتها
الكلام ده كان تقريبا مابين معهد الحجاز والميدان وقريب جداً من المحطة ويمكن على مرئى الناس وصاحبنا ده كان بيزنق عليها ببواخة واصرار عجيب كان فاضل يطلع بالعربيه فوق الرصيف
مبقتش مصدق ان فيه ناس متوحشة للدرجة ديه وممكن تخطف واحدة قدام الناس بالجراءه ديه
والشوية اللى كنت جريتهم المرة الاولى خلونى قريب اوى من الاتنين ففى ثوانى لقيت نفسى برزع فى العربيه وبشوح بالحزام للسواق وبشتمة وفى ثوانى لقيته بيشتم هو كمان ونازلى
ولكم ان تتخيلو واحد راكب لادا حمرا شكله ايه
ديناصور بشرى ينفخ من انفه النار والشرار ونازل ياكولنى وبتلفت حوالى الناس لسه بعيدة والبنت جريت ....
كل اللى فاكره عن الخناقة ديه انى كنت بستغل صغر حجمى ولظلظة اخينا ده فى انى اتظفلط من ايده وده كان بعد محاولات اولية يائسه لانى استخدم الحزام معاه وباءت بالفشل كلها لانتهى فى احضان كرشه
وبين قبضتيه



لم تستمر الخناقة طويلاً وان كنت حسيت انى بقالى سنين فى حضن كرشة واذا ببعض الناس تتجمع لفض الخناقة وطبعاً اول ما حسيت بالناس كترت حواليا صوتى على اكتر وقعدت اشرح للناس قد ايه الراجل ده شرير وكان عايز يخطف البنت ... والبنت نفسها مش موجودة والراجل شتمنى وركب العربيه ومشى .. والناس اديتنى اول درس هادم للاخلاق ..

الناس اول حاجة قالتلى يابنى انت مالك !!
مالى ازاى يا جماعة بقولكم كان هيخطفها قدامى وكان هيخبطها بالعربيه
يابنى هيخطفها ازاى بس وبعدين هى فين اصلا ما هى مشيت اهيه لو كان كده كانت وقفت
قعدت اكررلهم واحلفلهم باللى حصل واقولهم ازاى تسيبو راجل زى كده يمشى فرد بعضهم على بكلمة يابنى انت مش هتغير الكون او مش هتمشى الدنيا على مزاجك حاجة بالمعنى ده وكانت اول مرة اصطدم بالافكار ديه

هو فعلاً مينفعش حد يغير الدنيا .؟؟
هو فعلاً المفروض مليش دعوة ومكنتش اتدخلت ؟؟

مشيت يوميها تايه وبفكر فى كلام الناس وانا رافضه تماماً بس منسيتهوش
وطبعاً مع الوقت عرفت ان الراجل اياه مكانش عايز يخطفها ولا حاجة وان الموضوع كله نوع من ممارسات الدعارة فى الشارع اللى كانت منتشره اوى فى الشارع ده الفترة ديه

طبعا روحت على البيت هدومى متبهدلة ولما حكيت لجدتى قالتلى نفس الكلام ان مكانش لى دعوة وغلط اللى عملتة !!
وتانى يوم لما روحت الشغل وحكيت لصاحب الشغل برضو قالى ان اللى عملتة غلط وكنت ممكن اضيع الفلوس والايصالات اللى معايا !!

بعدها بايام كانت الاجازة قربت تخلص وطلبت من صاحب الشغل انى امشى على وعد بالرجوع تانى للعمل فى الاجازة القادمة وبس

يتبع ،،،