فى الحقيقة اللى يقول لحد نصرانى بيكرمة بمنهج وسطية الاسلام
اما لو كان متطرف زى ما حضرتك واهم كان اسهل يقول مشرك او كافر كمان
مفيش شك ان الجهل سيد الموقف لما يكون حد زعلان من كلمة نصارى بكل ما تحوية من تصديق لنبوة عيسى وتكريم لخلقة المعجز ومودة وتقدير لمن هم انصارة
لكن انا مش هاممنى اوى اعلق على المسميات والخلاف العرضى على الموضوع وعايز اتكلم فى صميم الاستفزاز المتمثل فى الموضوع
هو مالة فلوباتير اصلاً ؟؟
هو اصلاً المفروض منقولوش فلوباتير كمان نناديه بالاسم العلمانى بتاعة مش الكهنوتى لانه كده بقى شغال اعلامى وصحفى وثورى وقائد تنظيم ومش عارفين ايه تانى !!!
لاء بجد هو مالة ؟ هى الكنيسة محرمتش تدخل فى السياسة من بعد كل اللى حصل
هو بقى عادى خلاص كده ان الكنيسة فى مرة تايد ترشيح جمال مبارك على لسان البطريرق وبعدين تاخد وقف سلبى من البرادعى الراجل المحترم اللى معندوش اى حساسيات او مشاكل مع الاقباط
وصفقاتها السابقة مع الحزب الوطنى ونوابه وموقف الكنيسة من الثورة فى بدايتها وبعدين مواقفهم بعدها واخفاقاتهم المتتالية فى كل ازمة
انا مش فاهم القساوسة اللى عايزة تدخل فى السياسة متروحش تتشلح ليه ويسيبه من الكهنوت ويبقى بنى ادم طبيعى ويمارس السياسة براحته مستقل ولا حزبى
لكن زى ما بنرفض هيمنة دينية من اسلاميين برضو بنرفض شعوزة لاهوتيه من قساوسة يمينين متطرفين
وطبعا بناكد على الفرق ما بين الدور الوطنى لاى انسان فى البلد ايا كانت طبيعتة مدنى عسكرى دينى وبين الدور السياسى اللى مش المفروض يمارس او يتم التدخل فيه من العسكريين او الدينين
ايا كان الدين
وطبعا البابا شنودة كان ليه موقف وطنى نشكره عليه ونذكره له فى انكار الصهيونية والاحتلال الاسرائيلى للقدس ومزاعهم اقامة الهيكل وما الى ذلك من افكار صهيومسيحية استخدموها للنفاذ للمسيحين الغربيين
كمان اذكر احد القساوسة كان بيشارك معانا فى اعتصام ال 18 يوم وكان بيقيم بينا صلاوات ويخطب فينا بالصبر واجمل المواعظ وكنا كلنا فعلاً واحد علشان مصلحة وطنية محدش كان ليه مصالح سياسية خاصة
وفى المقابل المشايخ اللى بتنزل الميدان بنفسها مش ممثلة لحد وبينالهم ما ينالهم من اغتيال او مسائلات قانونية زى الشيخ الشهيد رفعت او مظهر شاهين او صفوت حجازى
طيب دلوقتى فيلوباتير ده لو اخد طلقة هنا ولهناك هيبقى ايه الموقف وهيموت كام بعده على حوارة
للاسف فى بعض القساوسة اللى المفروض توعظ بالمحبة والسلامة بيشعللو الدنيا وبقو نجوم اعلاميين ولما لا وهم فوق النقد والمحاسبة .. حلو لما يبقى عندنا قسيس مرفوع عليه قضيه فى احداث ماسبيرو مثلا اسوه بقضيه مظهر حجازى فى احداث مجلس الوزراء ؟؟؟
حلو اننا من كل ناحية نلعب بالدين ونسخرة لاهداف سياسية بحته ؟؟
والمصيبة والفرسه الكبرى انهم يجو بعد كده يعملو ميت خناقة علشان دولة مدنية
طيب يا ابونا ما الدولة المدنية تخليك انت اول واحد ملكش دعوة بالسياسية وتحرم عليك استغلال الدين فيها !!!
مش بس كده وتخليك يا ابونا اول واحد تلتزم بالقوانين ومتدخلش فيها القانون يسمح بزواج تانى يبقى مدنيا سمح بزواج تانى وانت حر واتباعك فى صكوك الغفران لكن متفرضش على الاف من الناس تقعد من غير جواز وتوثيق قانونى سليم علشان انت الجوازة مش على مقدار فهمك وتفسيرك لدينك اللى بيختلف معاك فيه ابناء دينك نفسهم برضو
اللى عايز اقوله ان القساوسة المفروض والاولى بيهم يهتمو بالدين وباصلاح الكنيسة واستعادة دورها الاقليمى وده طريقة الحبشة ومجلس الكنائس الشرقيه اللى قاطعتو الاتنين مش طريقة فتح كنائس فرانشيز فى اوروبا وامريكا
والاولى بيهم يشوفو مشاكل الاقتصادية اللى بتعصف بالكنيسة وشبهات الفساد المالى والادارى ويعيدو نظر فيما تركة الاب متى المسكين من رؤى واضحة ودعوى صادقة من داخل الكنيسة للاصلاح بكل اركانة بدل الشو الاعلامى والتدخل فى السياسة
القس فيلوباتير جميل ، كان المشرف على أصدار دورية " الكتيبة الطيبية " اللى كانت بتصدر عن كنيسة " العذراء و البابا كيرلس بعزبة النخل " ... أبونا فيلوباتير كان معروف أوى فى 2005 ، لأنة كان عضو فى حزب الغد ( مع أيمن نور ) و ظهر كتير معاه فى مؤتمرات الحزب ... كان بيكتب فى " الكتيبة " تحت أسم مستعار " الأب فينحاس نصرانى "
فى العدد رقم 11 - الصادر فى يوليو 2005 ، كتب مقاله الرائع " الأقباط بين مطرقة الحزب الوطنى و سندان الإخوان المسلمين " ... المقال دة بيفضح فية لعبة النظام المصرى لتدجين المسيحيين فى مصر ، و بيكتب فيه قايمة بكل الأحداث الطائفية اللى حصلت فى عهد مبارك ، و اللى كلها متحاكمش فيها أى حد ... أبونا فيلوباتير كان هدفة يحطم الفكرة التقليدية اللى بيروجلها النظام و الكنيسة أن الحزب الوطنى هو اللى بيحمى المسيحيين ، و أن المسيحيين أحسنلهم ينتخبوا الحزب الوطنى و إلا الأخوان هيوصلوا للحكم و يضطهدوا المسيحيين ... أبونا فليوباتير قال أن الاخوان و الحزب الوطنى وجهين لعمله واحدة
بعد المقال دة أتعرض أبونا فليوباتير لمحاكمات كنسية عنيفة ( محكمة تفتيش بمعنى أدق ) ، و تم أيقافة عن الخدمة الكهنوتية ( شغلانتة و أكل عيشة ) لمدة سنتين ... و هو للأسف ، رضخ و خنع ليهم ، و نشر بعد كدة تصريحات بيعتزر فيها لمحمد حسنى حمارك ، و عرض أنه ينشر أعلانات فى الجرايد تأييد لمحمد حسنى مبارك فى أنتخابات 2005
اللى هيقرا المقال هيلاحظ أن دة نفس الخط بتاع مقال كريم عامر " بايعوا الرئيس مبارك ... أميرا للمؤمنين !! " ... نفس أسلوب فضح التحالف بين السلطة و الأصولية الإسلامية ... و حصل مع كريم نفس اللى حصل مع القس فيلوباتير ... كريم أتسجن لأنة مضعفش زى أبونا فيلوباتير ( أتسجن بتهمة سب رئيس الجمهورية ) ... أعتقد ضرورى كلنا المفروض نكون متشوقين أننا نعرف أية الفكرة اللى النظام مش عايز حد فينا يعرفها ، و اللى بسببها سجنوا كريم و واجهوا فيلوباتير بكل حزم و شدة
الهدف من نشرى للمقال ، هو أنى أكشف للمسيحيين أزاى كنيستهم متواطئة ضدهم ... أزاى كنيستهم بتحامى عن الحزب الوطنى ، و بتقف جنب اللى بيضطهد المسيحيين ... أزاى كنيستهم متعمدة تغمى عنيهم عن الحقايق ... لازم المسيحيين يكونوا عارفين أن البابا و حاشيته غير أمناء على مصلحة المسيحيين ، و أن المسيحيين عمرهم ما هياخدوا حقهم طول ما هما بيسمعوا كلام البابا من غير ما يفكروا فيه ... أنا هنا بكشفلكم الحقايق ، و كل واحد عقله فى راسة يعرف خلاصة
مقال القس فيلوباتير
الأقباط بين مطرقة الحزب الوطنى و سندان الإخوان المسلمين
خبر أيقاف القس فيلوباتير - العدد 12 - أغسطس 2005
نص الحوار مع القس فيلوباتير ، اللى بيقول فية أنه عرض على الكنيسة نشر تأييد فى جريدة الأهرام للرئيس حسنى مبارك ( ياترى أزاى غير رأية من النقيض للنقيض فى أقل من شهر ؟ )- العدد 12 - أغسطس 2005