
20-03-2012, 06:16 PM
|
 |
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
|
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
توكيلات الرئاسة «2»
نوارة نجم
.. وإن الشعب المصرى قام بثورة عظيمة، وكان جادا فى ما يقول: أنا مش عايز أعيش العيشة دى تانى. فما كان من المجلس العسكرى إلا أن أخذه على قد عقله، ثم قال: مافيش ثورة، بابا وماما مش موافقين على الثورة دى.. وعلى فكرة، حتعيش العيشة دى غصب عنك، ومارس كل أنواع الضغط، الاقتصادى، والإعلامى، والميدانى، لإجبار الشعب المصرى على العيش حياة ليست من اختياره. أما الإخوان المسلمين، رفقاء الثورة سابقا، فهم سعداء بالبرلمان وعاملينه مراجيح، ولو قاعد قدام التليفزيون حتشوف على شمالك السلفيين يؤذنون. الجبروت بقى أنهم يجبرون الناس على حياة لا يرغبون فيها وزعلانين من الشعب إنه لاوى بوزه.
من يجبَر على حياة ليست من اختياره لا يؤمَن جانبه، وسينتقم آجلا أو عاجلا. وهذا هو مبعث تفاؤلى. الثورة ثورة شعب، ليست ملكا لأحد، وإن كان هناك بعض المرابطين الذين يسمون القوى الثورية، لا يضير الثورة أن يُضرب المرابطون فى مقتل، لأن المخزون الحقيقى للثورة هو ذلك الغل الكامن فى قلوب من انفضوا عن الثورة وأصبحوا يلعنونها، لا لأنهم مقتنعون بداخلهم بأنها ملعونة، ولكن لأنهم لا يستطيعون التصريح «أنا عيل واستجبت للضغوط»، ما هو انت برضه ماتطلبش طلبات لا إنسانية، حد حيقول على نفسه عيل؟ وسيسير من انفض عن الثورة فى طريق انتخابات الرئاسة، لكنه أبدا لن يسامح من سكعه على قفاه وإن تزلف له الآن، وأبدا لن ينسى أنه مورس عليه كل أشكال الضغط النفسى والمادى ليتحول من ثورى إلى «عيل»، ولن يسامح من تسبب فى أن يرى نفسه «عيل».
نحن نحتاج إلى لَمِّ شعثنا، وكنا قد فشلنا فى تكوين مجلس قيادة للثورة، وأظن أن المرحلة الراهنة تعطينا هذه الفرصة. نزل إلينا المجلس العسكرى بمرشحين ينتمون إلى نادى ربيع العمر ألا وهم: عمرو موسى، ومنصور حسن، وأحمد شفيق، وربما عمر سليمان. فى المقابل لدينا من المرشحين من يحسب على الصف الثورى، وهم: عبد المنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحى، وخالد على (محامى الغلابة)، وبثينة كامل. حضرتك حتقولى حازم أبو إسماعيل، حاقولك وماله، والله على حسب مزاجه، لأنه بيقول الكلام ويرجع فيه، وبيوعد بمفاجآت وينساها، ويدِّى مهلة ويطنش عليها، لكن موقفه من المجلس العسكرى جيد إلى حد ما، وعموما سيبوه براحته، عايز ييجى ييجى مش عايز ييجى على كيفه.
بما إن المجلس العسكرى قد قرر إن بابا وماما مش موافقين على الثورة، فأنا لا يعنينى الشخص الذى سينجح فى انتخابات الرئاسة، خصوصا أنه سيكون الأستاذ كلينيكس كما أوضحنا بالأمس. ما يعنينى الآن هو التوكيلات المطلوبة للترشح للرئاسة. الحقيقة أن شرط جمع 30 ألف توكيل للترشح كان المقصود به أن يكون شرطا تعجيزيا، لكننا يمكننا استخدامه لصالح الشحن الثورى. المواطن المصرى المنهمك فى إصلاح السيارة الخربانة من كل ناحية، سيعود مرة أخرى للشارع بعد أن يتبين له أن السيارة لا تصلح ولا حتى خردة، وعلينا أن نجهز الشارع لاستقبال المواطن، لا أن نفعل به كما فعلنا فى نوفمبر، حيث نزل الشعب المصرى ملتاعا على الدماء المراقة، يهتف بقوة: يسقط يسقط حكم العسكر، فتخلى عنه الجميع، ولم يجد من «القوى الثورية» أى تجهيزات أو بدائل، فعاد خائب الأمل، غاضبا، وعقوبة لنا على صيحة الذئب الكاذبة، أصبح لا يلبى نداءاتنا كلما استغثنا به، ماهو ماكانش يصح أبدا اللى عملناه فيهم ده… ينزلوا يقولوا يسقط حكم العسكر يلاقونا محتاسين وبنقولهم حكومة إنقاذ وطنى؟ هو الشعب فاضى لنا ولّا بيهزر معانا ولّا كان ناقصنا احنا كمان؟ مش كفاية اللى هو فيه؟
إذن، فجمع التوكيلات للأربعة المذكورة أسماؤهم هو السبيل الوحيد لتجهيز البدائل حين يفشل المسار الذى وضعه «العسكرى» -وهو حيفشل إن شاء الله– أظن أن د.أبو الفتوح وصباحى سيجمع كل منهما التوكيلات بسهولة ويسر، ولدينا الدكتور البرادعى، وهو كيان سياسى قائم بذاته ولديه توقيعات كانت قد جمعتها حملته فى السابق، إذن فمن يحتاج إلى دعمنا الآن هو خالد على وبثينة كامل لجمع ثلاثين ألف توكيل لكل منهما. مهمة الأربعة أن يشكلوا جبهة تخلق ضغطا على اختيارات «العسكرى»، وتراقب الانتهاكات التى تمارَس على الأرض من قبل تيار الأغلبية فى البرلمان، والأهم من ذلك أنه فى حالة جمع 30 ألف توكيل، فإن كل مرشح سيكون له من المصداقية ما يمكنه من العودة إلى الشارع إذا احتاج الأمر إلى ذلك، أو تم تزوير الانتخابات الرئاسية بشكل صارخ، وهو أمر متوقع.
__________________
|