عرض مشاركة واحدة
  #1254  
قديم 20-03-2012, 06:07 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

توكيلات الرئاسة «1»



نوارة نجم


اختلف الناس فى ما يخص انتخابات الرئاسة. أما العسكرى ومن خلفه، أو من أمامه الله أعلم، الإخوان المسلمون، وعلى حجرهم السلفيون، فيبحثون عما يسمى بـ«المرشح التوافقى». وما زال الكثير من الناس لا يفهمون المعنى المقصود بـ«المرشح التوافقى»، وكيف لنا أن نستيقظ فى الصباح الباكر، ونرهق أنفسنا بالوقوف فى الطابور، ونراقب الخلل فى اللجان، ونتشاجر، كالعادة، مع الشرطة، والقاضى، وخلافه، كى ننتخب فى النهاية مرشحا «توافقيا»، مين اللى متوافق عليه يعنى؟ إن كانوا يقصدون بتوافقى إنه يخدم مصالح الأغلبية فى البرلمان، والمجلس العسكرى فى ذات الوقت، فما شأننا نحن بانتخابات الرئاسة؟ ما تخلينا فى البيت بدل الشحططة وعيِّنوه إنتو. ثم أين سيجدون ذلك «التوافقى»؟ أنا لا أعلم توافقيا فى مصر سوى حسنى مبارك الذى توافق الشعب على كراهيته. هى انتخابات ولّا مولد سيدى العريان؟ داهية تكونوا فاكرينّا نِفسنا ننزل نغير جو ونشخبط فى الورق ونلون أصابعنا!
بداية، الناس تنتخب رئيسا، تعرف صلاحياته، ويعرف هو صلاحيات نفسه، فلا يعقل أن يتقدم الإنسان لوظيفة لا يعرف مهامه فيها. هذا من حيث المبدأ. أما وأننا نعلم طبيعة العسكرى، وطبيعة البرلمان، فإن جُلَّنا يعلم أن ما يهم العسكرى هو الصلاحيات المطلقة، وأمواله المكدسة، ومشاريعه الاقتصادية، وملفاته المغلقة، والتى إن فُتحت سيخرج منها ما لا يسر عدوا ولا حبيبا، إلى جانب ما يسمى بـ«الخروج الآمن»، وهو ليس خروجا ولا دياولو. العسكر سيظلون يحكمون البلاد من خلف ستار، وسيظل الجيش يحمى معاهدة السلام، وستظل ميزانيته لا يعلم أحد عنها شيئا، وستظل المؤسسة العسكرية دولة داخل الدولة، أو للدقة: دولة فوق الدولة، وسيظل قرار الحرب والسلم فى يد العسكريين، وستظل المعونة تتدفق عليه دون أن نعلم أين تذهب، وستستمر مصانع المكرونة والبوتاجازات ومحطات البنزين وزيت الزيتون والفنادق والتُّرَت والجاتوهات وكل الحاجات اللطيفة دى. كل ما فى الأمر أن الرئيس سيكون واجهة للبرلمان، والبرلمان سيكون واجهة للعسكرى، ويضمن العسكرى أن لا يحاسبه أحد على الدماء التى أريقت طوال العام الفائت… هو ده معنى الخروج الآمن. بالنسبة إلى البرلمان، فما ترغب فيه الأغلبية هو «رئيس شورابة خُرج»، إذ إن التيار الإسلامى قد أثقل نفسه بالتزامات مرهقة تجاه العسكرى، ولا يريد رئيسا مناوئا يقرفه فى عيشته، كفاية بيتذل من العسكرى، كل اللى حيشوفه حيذله بقى؟ فإذا اقتسم الرئيس والعسكرى الصلاحيات، أُمال البرلمان ده شبكة فى النص يعنى؟ وبما أن الشبكة ضرورية فى هذه اللعبة القذرة، فقد توافق العسكرى والبرلمان على أن يكون الرئيس القادم، مجهول الصفة، والمهام، والهوية، هو الشبكة اللى فى النص.
طيب.. هذا بالنسبة إلى العسكرى والبرلمان اللذين يتعاملان مع انتخابات الرئاسة بوصفها انتخاباتهما هما، وأن الشعب ما هو إلا قراطيس لب، سيقوم الإخوان المسلمون ومشايخ السلفية ببلفهم، وألوظة المرشح على مقاس دماغهم، ولدى الإخوان والسلفيين ثقة عمياء فى أنهم لو دعموا قردا فسيتمكنون من إقناع الناس به. والله أعلم، يمكن آه، يمكن لأ. هى الأدوات معروفة: لو ما انتخبتش المرشح ده حتروح النار. بالنسبة بقى إلى قراطيس اللب، فمما لا شك فيه، أن كل قرطاس يشعر بالفعل إنه تقرطس فى انتخابات البرلمان، والقرطاس كان ضيق ماعرفش يفلفص، مما يفسر عدم إقبال إلا قلة من القراطيس على انتخابات مجلس الشورى. ولأننا شعب متفائل، مثابر، لا يفقد الأمل بطبيعته، فإن الغالبية العظمى من المواطنين يرغبون فى المشاركة فى الانتخابات الرئاسية كمحاولة أخيرة لإصلاح تلك السيارة التى تكسرت كبالنها، واحترق مارشها، ونَفِّس شكمانها، وثُقِب رادياتيرها، ومش نافعة ولا حتى تتكهن… بس مصرى بقى، هو حيسيبها من غير ما يحاول يصلحها، دى عشرة عمر، ده على ما رمى عربية مبارك كان طلّع روحنا. المواطن المصرى دماغه قفشت على رئيس ولا يفكر فى شىء آخر الآن، وطرح أى حل ثورى عليه يعد ضربا من ضروب العبث، هو اتخذ قرارا بأن يظل مع الفشَّار لحد باب الدار، وهذه طبيعة شعب… ومن لا يعجبه الشعب يشوف له شعب تانى، هم طبعهم مابيرموش الأكل إلا لما عيل من عيالهم يجيله تسمم بسببه.
الحل الثورى العملى الوحيد المطروح الآن هو السير مع الإرادة الشعبية فى رحلة اختيار الرئيس، الذى يعلم الجميع أنه سيكون ورقة كلينيكس ولا له أى تلاتين لازمة فى الحياة، ماعلش، نطوِّل بالنا.
__________________

رد مع اقتباس