[د.هبه77]

لقد كان للمسجد زمن رسول الله دورا كبيرا
فلقد كان الرسول يجتمع بالصحابة فيه يصلى بهم ويعظهم
واذا اراد الخروج للقتال كان الجيش يخرج من المسجد
وكان الرسول يصلح بين المتخاصمين فى المسجد
وكان الرسول يستقبل الوفود القادمة من البلدان الاخرى فى المسجد
وكان النكاح يعلن فى المسجد وكانت الاحتفالات تقام فى المسجد
لدرجة ان الاحباش كانوا يلعبون بحرابهم فى المسجد
وكان فقراء الصحابة (اهل الصفة ) وهم الذين لا يجدون بيوت يبيتون فيها كانوا يبيتون فى المسجد
وكان الرسول يعتكف فى المسجد لقد كان المسجد ملجأ من لا ملجأ له
كان دار العلم حيث يعلم فيه الرسول الصحابة ثم بعد وفاة الرسول وفى زمن الخلفاء الراشدين ظل هذا هو حال المسجد حتى بعد ذلك وفى زمن الامام ابى حنيفة كان المسجد هو مستقر دعوته وانطلق منه مذهبه وفى المدينة المنورة ظل الامام مالك يدعوا لمذهبه ويشرح كتابه الموطأ والامام الشافعى كذلك وهو فى مصر والامام احمد بن حنبل بل امتد الامر ومضت المسيرة حتى أسس الجامع الازهر فى مصر وكان له دوره وما زال وكان دوره فى السابق اكبر حيث قامت منه الثورات ضد المحتل من الفرنسيين والانجليز وتخرج منه علماء نشر العلم فى ربوع الارض وكذلك المسجد الاموى فى دمشق وكذلك مسجد الزيتونة فى المغرب