عرض مشاركة واحدة
  #1184  
قديم 14-03-2012, 05:09 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

.. هل يخرج الرئيس من الغرف المغلقة؟


وائل عبد الفتاح



ننتظر فقرة الساحر.
ننتظر المفاجأة تسقط علينا من أعلى.
هذا ما كتبته قبل أيام قليلة من انتخابات مجلس الشعب. كان يشغلنى وقتها انتظار المفاجأة تسقط من أعلى، من حيث يجلس حكام مصر، مؤقتين، لكنهم ورثوا نظام عمل يجعل الجالس على الكرسى، (صحيح أنها أصبحت طاولة مستديرة يلتف حولها ١٩ وليس واحدا فقط)، يتخيل أنه مدير عموم العناية الإلهية، والسياسة هى وحى أفكاره وتطبيق رسالته التى يبشر بها، أو يحكم باسمها.
هناك من ينتظر الآن فقرة الساحر. هل منصور حسن مجرد بالونة اختبار يقيسون مدى ردود الفعل تجاهه؟
هل يخططون لجنرال يظهر فى اللحظة الأخيرة وعندما تبدو كل السيناريوهات لا تؤدى إلى مرشح تحت طلب المجلس العسكرى؟ من يكون الهابط بالمظلة العسكرية؟ هل هو الفريق سامى عنان؟ أم شخص مجهول يُدفع من الخلف ليعلن عن وجود مؤسسته، لا وجوده الشخصى؟
أعرف أن منصور حسن يبحث عن خطاب ترشيح ويجرب حظه مع أكثر من حزب لكى يوفر طريق الـ٣٠ ألف توكيل… وأعرف أنه يبحث أيضا عن نائب أو أكثر يكملون له صورة «المرشح التوافقى»… وأعرف أن السيد منصور ليس وحده، هناك مرشحون يبحثون عن حزب ونائب. وهناك مؤسسات مثل الجيش تبحث عن مرشح يحسم النتيجة.
وكيانات مثل الإخوان المسلمين يبحثون عن شخصية متعددة الأغراض: تنقذها من تهمة الالتصاق بالمجلس العسكرى… ثم تعيد إليها الثقة فى أنها قادرة على تعلية فرص أى مرشح.. وأخيرا تنقذها من انقسام داخلى بين مكتب إرشادها وقياداتها الوسيطة وقواعدها حول ترشيح عبد المنعم أبو الفتوح.
الرئاسة أزمة فى المؤسسات التى تدور فى فلك النظام القديم. الجنرالات المماليك يريدون عودة جمهوريتهم، حيث القرارات تصدر من الغرف المغلقة… ومن أجل الحفاظ على جمهورية ماتت ولم تدفن اضطر المجلس إلى أن يقبلوا بدخول الإخوان إلى الصالون المفتوح قبل الوصول إلى غرف الحكم.
دخول خطر…. لكنه مفروض على المجلس ليضمن بناء أسوار من الإخوان لحمايته ركام جمهوريته. الإخوان يلعبون بقصة المستشار حسام الغريانى، وهو اختيار ذكى لكنه للاستخدام السياسى، فالمستشار بعيد عن ألعاب السياسة الصغيرة وتوازناتها العسيرة، مكتفيا بمعركته الكبرى لاستقلال القضاء، وحاجزا لموقع الحكيم بجدارة لا تجعله يدخل لعبة الرئاسة إن قرر دخولها عبر بوابة قصيرة من توازنات الإخوان.
هل يجد السيد منصور حسن حزبا يرشحه؟ والإخوان مرشحا ينقذهم من فتنة أبو الفتوح؟
والمجلس رئيسا يجدد لهم الحياة فى المومياوات؟
الأرضية مفروشة للساحر باليأس.
أجهزة جمهورية المماليك نشرت أن الانتخابات ستتم بإرادة المجلس العسكرى ولا أحد غيره.
وهذا يجعل توقع كل شىء وأى شىء ممكنا، بما فى ذلك التزوير، خصوصا بعد غياب الرقابة المحلية والدولية على الانتخابات القادمة. الانتظار إذن ليس للساحر… ولكن لعودة السحر القديم الذى كان يجعل المصريين يجلسون فى بيوتهم، انتظارا لأن يفتح الكهنة الأبواب المغلقة ويظهر من خلفهم رئيس هابط عليهم كالأقدار.
ماذا سيفعل الساحر، بعد أن أصابته الشيخوخة بالوهن؟ هل يخاف الساحر النزول من على الخشبة؟
.. الساحر يظهر إذن من خلف الضباب. مشهد مثير، لكنه مع شيخوخة الساحر، وثقل الضباب، فإنها مزحة سخيفة أن يتصور أحد، مهما كانت قوته أن الروح التى انطلقت فى الشوارع يمكن مصادرتها فى علب جاهزة مكتوب عليها «هنا كانت الثورة». هذه الروح قلقة الآن، رغم أن هناك تحالفات واسعة لنشر اليأس بداية من إعلام ينشر الكراهية لروح التغيير الجذرية، وإلى تربيطات انتخابية تبحث عن الفلول لكى تضمن النجاح.. وبينهما جمهور واسع ينتظر أن تلمسه الثورة ببركتها… لكنه يرى يقظة العناصر القديمة للنظام… يقظة على طريقة مستر «x» الذى لا يموت أبدا.
الضباب ثقيل… ويبدو معبرا عن صراع بين ربيع شاب لا يملك خبرة، وخريف تتجمع خلف أطلاله كل القوى الخائفة من الاندثار.
الخريف أحلى فصول السنة بالنسبة لى. لكنه فصل كريه وقاتل فى السياسة.
… والتغيير هنا كبير، فالخريف الذى أكل النظام فى مصر سنوات طويلة واستفرد بها، لم يعد وحده، هناك ربيع الآن يقاومه بكل عافية الدفاع عن الحياة. والخلاصة: لن ننتظر الساحر…
هذا قرار… أدعوكم إليه.
__________________

رد مع اقتباس