
13-03-2012, 02:22 PM
|
 |
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
|
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
تحل علينا البركة
نجلاء بدير
أنا أسكن فى المنطقة التى تعرض فيها الدكتور عمار على حسن للاعتداء من الشرطة ليلة الأحد.
يوميا أسأل نفسى وأسال من أقابله من المارة دون سابق معرفة وأحيانا أسال عساكر الأمن المركزى أو الشرطة العسكرية وسائقى التاكسيات إذا اضطررت إلى ركوب سيارة، نفس السؤال (همّ ليه مقفلين الشوارع كلها؟ ولحد إمتى العذاب ده؟ وليه الناس ساكتة؟).
خالد البلشى جارنا -أيضا- قام برفع دعوى لهدم الجدران منذ فترة. ومصطفى النجار الذى هو نائب مدينة نصر، قدم طلب إحاطة منذ فترة أيضا، وفقط.
أما المواطنون الشرفاء فيتحملون المعاناة بصبر جميل.
كل يوم.. كل يوم أفكر وأتكلم ويشاركنى آخرون فى حل لهذه المسخرة.
وكل يوم أجد من يطرح فكرة ونتوافق عليها. فكرة البلشى التى بنى عليها الدعوى أن يهدموا الجدران ما عدا الشيخ الريحان المؤدى فعلا إلى وزارة الداخلية، المبنى الوحيد المحتاج إلى الحماية المكثفة. أما فكرتى الشخصية -المتواضعة- أن يتركوا كل الجدران ويهدموا جدار شارع قصر العينى فقط. الذى لا يحمى الداخلية ولا علاقة له بها. وهدمه سيحل نصف مشكلة المرور فى المنطقة.
وكانت هذه الفكرة تلاقى قبولا كبيرا لدى كل من المواطنين الشرفاء والبلطجية لكنها لم تلق أى قبول لدى الطرف الثالث.
أخيرا وقبل اليوم الذى ضربوا فيه د.عمار -الرجل الذى أفخر أننى أسكن بجواره- بيومين فقط، توصلت إلى فكرة رائعة.
أن نتبنى دعوة لنقل وزارة الداخلية من المبنى الضخم فى وسط المدينة إلى أحد مبانيها الأكثر ضخامة وفخامة فى مدينة نصر أو أكتوبر، أو حتى إلى قصر القبة الجمهورى.
بحيث تتبرع الوزارة بمبنى لاظوغلى لمعهد الأورام.
جاءتنى الفكرة عندما كنت فى زيارة إلى معهد الأورام -ولأننى انقطعت عن زيارته منذ الانهيار الأخير الذى تعرض له أحد مبانيه ففقد نصف طاقته- فوجئت بالتكدس والزحام.
معهد الأورام كان دائما مزدحما.
معهد الأورام يقدم خدمة طبية لمصر كلها.
كل الجهود السابقة التى حاولت تخفيف الزحام عنه بإنشاء مستشفيات أورام فى الأقاليم لم تنجح فى تخفيف العبء عنه.
الآن أصبح العبء مضاعفا.
كنت مع مريضة تتلقى العلاج الكيماوى لأنها مصابة بأحد أنواع سرطان الدم، ذهبت معها لأجد طريقة لحل مشكلة غريبة، هى أن قرار العلاج على نفقة الدولة الذى تقدمه المريضة للمعهد مقابل الجرعة، لا يكفى لسد مديونية المريضة التى وصلت إلى عشرة آلاف جنيه، والقرار صادر بثلاثة آلاف، والحل أن تحصل المريضة على طلب استكمال علاج من المعهد فتأتى بقرار جديد، لكن القرار الجديد لن يزيد على ثلاثة آلاف، وبالتالى ستضطر المريضة إلى أن تعيد الجولة لكن بعد مرور الفترة المناسبة لتحصل على ثلاثة وهكذا.
قابلت طبيبتها الشابة وسألتها عن أى وسيلة يمكن أن نتبعها لتتلقى المريضة جرعتها فى الموعد المحدد لها، ولو حتى بدفع ثمن الجرعة أو بتحويل المريضة إلى النظام المجانى.
فنبهتنى الطبيبة إلى أن المشكلة ليست فى ثمن الجرعة ولا فى تأخر القرارات ولا علاقة لها بالمديونية، المشكلة أن المعهد لا توجد به أماكن، لا يوجد سرير واحد خالٍ لا فى العلاج بأجر ولا المجانى ولا التأمين، ليس هذا فقط، بل توجد قوائم انتظار تحتاج إلى الجرعة احتياجا أكثر إلحاحا من مريضتى.
قالت الطبيبة وهى تكاد تبكى (أنا عندى مريض منتظر من ست شهور).
خرجت يومها من معهد الأورام محملة بهم ثقيل، أتأمل مبانى شارع قصر العينى الإدارية، وأحلم بقرار يخليها جميعا ويسلمها لمعهد الأورام. ثم استقر حلم اليقظة على مبنى وزارة الداخلية. إيه رأيكم؟ اتركوا لخيالكم الفرصة وتخيلوا كيف سيكون حال منطقتنا لو حل معهد الأورام محل وزارة الداخلية؟
__________________
|