عرض مشاركة واحدة
  #1045  
قديم 09-03-2012, 04:11 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

الرئيس (الاستشارى).. التوافقى سابقًا


وائل قنديل



السؤال الآن: هل كان هناك مجلس استشارى أصلا كى يستقيل منه السيد منصور حسن؟

كان لدينا يافطة «مجلس استشارى» لكننا لم نعرف عن هذا «الاستشارى» اللطيف إلا أخبار استقالات أعضائه اعتراضا على البقاء فى كيان هلامى لجأ المجلس العسكرى إلى تأليفه وتوليفه، كبديل لمنظومة الخبراء الاستراتيجيين الذين كلما تحدثوا باسم العسكرى دخلوا به مناطق فكاهية معتمة.

لقد قيل كلام كثير فى أن هذا المجلس الاستشارى ليس إلا اختراعا إسفنجيا ماصا للهجمات والانتقادات الموجهة للعسكرى، وثبت مع مرور الوقت تحوله إلى مجرد أداة ملحقة بالشئون المعنوية، لا يهش ولا ينش، يوافق ويدافع أكثر مما يشير ويراجع، الأمر الذى جعل نائبه الدكتور نور فرحات يفر منه فرار البردان من الصقيع، وكذلك فعلت الكاتبة الكبيرة سكينة فؤاد التى لم تتحمل البقاء أسابيع قليلة فى هذا العبث، فضلا عن استقالات الدكتور أسامة الغزالى حرب، والدكتور مصطفى كامل السيد ــ مبكرا جدا ــ وزياد على وآخرين.

وكان آخر المشاهد مطالبة نائب رئيس المجلس سامح عاشور بحل المجلس لأنه بلا دور، وبلا فاعلية تذكر فى المعادلة السياسية، أى أنه باختصار تحول إلى فناء خلفى مهجور للمجلس العسكرى، لا زرع فيه ولا ماء، ولا أى من مظاهر الحياة.

والعجيب أنه قبل 24 ساعة فقط من إعلان رئيس «الاستشارى» منصور حسن ترشحه للانتخابات الرئاسية أكد رفضه القاطع لدعوات حل المجلس، لكنه بعد الترشح قال إنه سوف يستقيل منه.

وأول ما يلفت النظر فى مسألة ترشيح منصور حسن للرئاسة أنه لم يدخل السباق إلا وفى يده، اللواء السابق سامح سيف اليزل نائبا له، والأخير هو أحد المقربين من المجلس العسكرى، بل هو الأقرب، حيث لعب دور كبير الشراح لسياسات «العسكرى» وإجراءاته طوال الفترة الماضية، بما بدا معه وكأنه وزير إعلام المجلس.

وحين تجد جماعة الإخوان مرتاحة لهذا الترشيح، وحزب الوفد متحمسا إلى ما لا نهاية وداعما من أول نظرة، وأن لقاء جرى بين حسن والفريق عنان قبيل إعلان القرار، فإنك لا تستطيع أن تمنع نفسك من التأمل فى هذه العناصر التى تصلح لصناعة طبخة توافقية بامتياز، تؤكد كل الهواجس التى ثارت خلال الفترة الماضية عن تفاهمات بين العسكرى وأصدقائه للتوصل إلى اسم مرشح يرضى عنه العسكرى، ويحظى بقبول الإخوان.

ومن واقع رصد أداء المجلس الاستشارى برئاسة منصور حسن، وتقييم علاقته بالمجلس العسكرى، يمكن تخيل حدود دور ووظيفة رئيس مصر القادم، لو نجحت هذه التوليفة، ووصل حسن إلى قمة هرم السلطة، وهو سيناريو تبدو ملامحه شديدة القرب من النموذج التركى.

ومن التوافقى إلى الاستشارى لا عزاء للخال الجميل عبد الرحمن الأبنودى فى هتافه الثائر «آن الأوان ترحلى يا دولة العواجيز».
__________________

رد مع اقتباس