انطلقت بنا السياره من المطار فى طرييق سفر و طبعآ أنا جالس على الشمال و السائق على اليمين!
بقيت موش مستوعب الموقف أبدآ و حاسس ان الدنيا مقلوبه ! زى لما تقف أمام المرآه و ترى يدك
اليمنى على انها اليسرى ! و بقيت موش مستريح ! المهم استمر السائق فى السير حوالى 40 دقيقه
ثم انحرف يسارآ فى طريق فرعى صغير يسمح بالمرور رايح جاى بس على فرده واحده ! والآسفلت
ناعم و جميل و طبعآ لم يكن هناك زحمة سير حيث أن الساعه كانت 3 ظهرآ ! يعنى حتى العفاريت
نايمه ! و كنت فاكر انى ح أسكن فى فندق ! و لكن الرجل بعد فتره انحرف يمينآ فى طريق صغير
خاص معبد بالحصا المضغوط و وسط أشجار جميله وفى النهايه رأيت عن بعد بوابه حديد عليها
نسرين حديد برده و قبل أن نصل انفتح الباب أوتوماتيك على طريقة افتح يا سمسم ! و دخلنا مكان
آخر روعه كآنه قطعه من الجنه ! شاليهات صغيره ملتصقه و متناثره و وورود من كل صنف ولون
و بحيره بها أسماك كبيره مجعلصه و ملونه ! و ممرات بين الآشجار و كبارى خشب صغيره و من
تحتها جداول ! و محمام سباحه و مكان لركوب الخيل وان كنت لم أرى أى حصان سوى السائق اللى
معى ! المهم الراجل يظهر انه استلطفنى رغم عدم استلطافى له و اختار لى أفضل شاليه حقيقة فى
المجموعه كلها ! و بعد وضع أغراضى فيه أخذنى الى صالة الطعام اللآنيقه و قابلنى بصاحبة المكان !
( ميا ) و هى عباره عن برميل من القشطه السايحه النايحه و لا يعيبها شىء سوى كرش كبير تحاول
اخفائه ! وعرفنى عليها و على نفسه ( فيتور ) و اكتشفت أنها زوجته ! و المكان اسمه ( ميا نست )
يعنى عش ميا ( للآخوه اللى ثقافتهم فرنساوى ) ! و هم مقسمين العمل بينهم بحيث هى تدير المكان
بمساعدة بعض العاملات السود اللذين يأتون صباحآ و يمشون عصرآ و هو يقوم بالمشاوير و شراء
مستلزمات البقاله و الاعاشه والتوصيل ! و كمان لهم ابنه متزوجه بس عايشه فى البلد (جوهانسبرج)
و ابن فحل الجثه أيضا وعامل شعره ديل حصان و يسكن معهم و يساعد الاثنين ! واسمه (كريس)
طبعا احنا كنا فى آخر يومين من رمضان بس أنا فطرت علشان السنه و المفاجئات و يمكن علشان
الملعونه السجائر ! و جلست لآتغذى و طبعآ أول سؤال سألته ! الآكل فيه خنزير؟ فقالت لى المرأه
لآه طبعآ علشان احنا عارفين المسلمين لا يأكلوه و كمان احنا كنا بنجيب الآكل ( ديليفرى ) بس لما
ابتدى يجى لنا مسلمين ابتديت أطبخ بنفسى ! و كان الآكل موش بطال بس موش رائع ! المهم أكلت
و حمدت الله و فوجئت بالست تعطينى كارت موبايل شريحه + كارت ب100 راند للموبايل
و كارت آخر ب 60 راند للتحدث بالتليفون العادى الموجود بالشاليه ! و قالت لى كل أسبوع تاخد
نفس الكروت ! فسعدت جدآ و كلمت مراتى و أولادى على طول ! وعلى فكره التوقيت هناك زى
مصر بالضبط لآنهم على نفس خط الطول ! بس الصيف عندهم شتاء عندنا و العكس صحيح !
و الحمدلله أنا رحت فلى شهر أكتوبر يعنى كان ربيع عندهم ! دخلت الشاليه بتاعى و كان بسيط جدآ
و جميل جدأ و فى نفس الوقت به كل حاجه تتخيلها وبه سريرين بس أنا لوحدى و كل ماتتخيله
بالاضافه لشمسيه و سشوار بالدولاب ! و كومود بين السريرين يضعون عليه راديو منبه و طبق
صغير به بونبون ليكلير و قطع شيكولاته ! والتلفزيون معلق فى زاويه بجانب الباب الآنيق اللى
مغطى بستائر فقط و فى الناحيه الآخرى مدخل به حوض لغسيل الوجه و على يمينه مباشرة الحمام
بدون أبواب و لكن لا يمكن أن تراه من أى مكان بالغرفه ! و طبعآ كل الصحى ( جروهى ) !
معلش أنا بأوصف بدقه علشان زملائنا المهندسين مثل العم /سام رام و أحم كامل !
يتبع !
Dr. Bolbolan

مدخل ميـا نست ! الباب الحديدى الالكترونى !

صالة الطعام - الكونتر !

الحاجه / ميا صاحبة المكان ( الصوره طلعت موش حلوه - لاحظوا ال.....) .

مدخل الشاليه بتاعى ( سابقآ ) .

جزء من المنظر أمام الشاليه !

السمك الحلوف على شمال الشاليه بالضبط !