
05-03-2012, 06:34 PM
|
 |
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
|
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
حساب الخسائر فى قضية التمويل الأجنبى لمنظمات حقوق الإنسان: الضحايا الحقيقيون
مصطفى كامل السيد
على العكس تماما مما تصوره الذين تفتقت عبقريتهم عن اختراع قضية حول ما ادعوه من تهديدات الأمن القومى الناجمة عن تمويل منظمات أجنبية لأنشطة حقوق الإنسان، وهى لا تتعدى فى حقيقة الأمر دعم قدرات منظمات المجتمع المدنى المصرى على مراقبة الانتخابات ونقل الخبرة الدولية فى بناء الأحزاب للأحزاب المصرية بما فيها أحزاب إسلامية، لم تعد عليهم هذه القصة التى روجوا لها بأى نفع، ربما تصوروا أنهم سيكسبون من وراء ذلك شعبية يفتقدونها وسيظهرون أمام الرأى العام المصرى بمظهر الأسد الجسور الذى تثور حميته دفاعا عن الوطن، أو يقدمون لهذا الرأى دليلا على ما سموه بالقوة الثالثة التى تنشر الخراب فى مصر، ولكن، وكما يدرك الجميع الآن، ارتدت السهام التى أطلقوها إلى نحورهم، فقد باعوا شرف مصر بما يقدر باثنين وعشرين مليونا من الجنيهات، وهو ثمن بخس للغاية لقيمة لا تقدر بثمن، ولم يقدموا دليلا واحدا على أن هؤلاء الذين قدموهم للمحاكمة قد انخرطوا فى أى من الأنشطة التى اتهموهم بها، ولم يعودوا يتحدثون عنها، مكتفين بالقول بأن مجرد الحصول على أموال من الخارج واستخدامها فى مصر دون الحصول على الموافقة المسبقة للحكومة المصرية هو انتهاك خطير للقوانين المعمول بها فى البلاد، وتناسوا أنهم سمحوا بذلك منذ سنوات، بل إن الجهات الشاكية نفسها، ومنها مثلا وزارة التعاون الدولى، قد تلقت منحا من إحدى المنظمات التى قدمتها وزيرتها للمحاكمة، كما أن المحكمة الدستورية العليا استفادت من بعض منح نفس هذه المنظمة. ولكن الخسائر فى هذه القضية لم تقع فقط على من آثاروها ونفخوا فيها النيران منذ البداية، ولكن شظاياها تطايرت وسقطت على أهم المؤسسات فى مصر، وليس من السهل ترميم ما تهدّم جراء هذا الأسلوب فى التعامل مع هذه القضية.
__________________
|