
03-03-2012, 12:31 PM
|
 |
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
|
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
الحل عند عبد المعز
وائل عبد الفتاح
المستبد تافه.. أو ليس أمامه إلا التفاهة… هكذا أصبحت قضية فشنك حول بعض الأمريكيين رمزا للإرادة ومعركة حول حرية مصر، وهى لا تعدو مسرحية قديمة من تراث مبارك الركيك.
لم يكن أمام المجلس العسكرى إلا هذه المسرحية لينقذ خطته فى إعادة الدولة الأمنية.. وتصور مستشاروه السياسيون أن إعادة إنتاج هذه المسرحية سيضرب أكثر من عصفور:
١- تشويه منظمات المجتمع المدنى إحدى الأذرع القوية فى نشر أفكار الديمقراطية ومواجهة انتهاكات نظام مبارك.
٢- حصار نشاط المجتمع المدنى الذى من المفروض أن يتسع ويتحرر بعد الثورة، لكن عقل النظام الأحادى الشمولى الذى يفرض وصاية على المجتمع ويتعامل بأبوة يرى فى الشعب قطيعا من الأطفال، وكل تنظيم خارج عن قبضته مشاغبين وخونة.
٣- شيطنة الثوار المواجهين لعسكرة الجمهورية الجديدة بعد الثورة… باعتبارهم أدوات لمخطط خارجى تصرف عليه الأموال السائبة.
٤- شل فعالية نشطاء سياسيين خرجت عليهم أبواق وعروق نافرة من المجلس العسكرى وأعلامه وقوته الضاربة فى البرلمان باتهامات العمالة والخيانة… وهذا يحول النشطاء من فعالية الهجوم باسم الثورة إلى الدفاع عن الشرف الوطنى.. وهى لعبة من مخازن الاستبداد، فالمعارض خائن حتى يثبت الولاء للنظام.
٥- ترميم صورة المجلس العسكرى بعد التورط فى جرائم الدفاع عن النظام القديم من ماسبيرو، مرورا بشارعى محمد محمود وقصر العينى، إلى مذبحة بورسعيد وشارع منصور وغسيل السمعة بعد الفضح المستمر بحملات «كاذبون» التى انتشرت فى شوارع وأحياء مدن مصر، كاشفة عن الكذب الصادر عن العسكر.
المطلوب إذن كان إعادة بناء الصورة المكسورة فى مقابل تكسير صورة كل الخارج عن طاعة المجلس…. وفى هذه الخطة كانت الفقرات الإضافية من الفورة الحماسية التى انتفضت فيها عروق نائب وكادت تتوقف القلوب لأن نائبا قال مثلا التبس فيه أنه كان شتيمة للمشير.
فقرة الدفاع عن المشير كانت ترميما لصورة الحاكم المقدسة أضيفت إليها فقرات البحث عن الخرطوش، رغم أنه فى يد نائب تحت البرلمان وصوته يصل إلى المسامع وضحاياه فى مستشفيات على بعد خطوات من مبنى البرلمان.
فقرات ومخطط أدى كله إلى فضيحة كاملة الأوصاف.
الفضيحة ليست فى سفر المتهمين.
ولا فى الصلف الأمريكى الذى جعل عملية السفر تبدو كأنها تحرير للرهائن… (طائرة عسكرية… وملحق عسكرى… وأوصاف الصحف الأمريكية للعملية كلها تدور حول كلمة تحرير). ولا فى الكلام عن صفقة بين أمريكا والمجلس العسكرى لأن الموضوع بالنسبة إلى الأمريكان لم يكن فى حاجة إلى صفقة.. لا شىء أكثر من انتظار «آخر» ما لدى نظام هم يعرفونه ودربوه على امتصاص المعارضة وإدارة أزماته معها.. ورتبوا كل تفصيلة دقيقة فى جهازه الدفاعى عن نفسه.
الفضيحة الكبرى فى استخدام القضاء فى المسرحية المتهافتة…. والبحث عن الحل عند المستشار عبد المعز.
هذه هى الكارثة الكبرى.
إنها عملية اعتداء على استقلال القضاء.. تتم بالعبث نفسه الذى أديرت به كل العمليات السياسية والقانونية من الاستفتاء إلى الانتخابات… العبث الذى يجعل التليفزيون الحكومى ينشر خبر سفر المتهمين على أنه خبر عادى… أو كأنه النتيجة المرجوة من كل هذه القضية الفشنك.
والمستشار عبد المعز يبدو فى تصريحاته معتمدا على هذا الكم من العبث ويتصور أن لا أحد سيسأل:
لماذا اختار المستشار عبد المعز دائرة المستشار محمد شكرى؟ هل لأنه يعرف مقدما عمل ابنه مستشارا قانونيا فى السفارة، فتصبح هذه ورقة ضغط؟
هل كان الطلب الواضح من المستشار شكرى هو تغيير قيد ووصف القضية من جناية إلى جنحة ليكون من الطبيعى رفع حظر السفر؟ ولماذا لم يغير القيد بنفسه عندما وصلته القضية وانتظر إلى ما بعد الجلسة الأولى…؟
لا بد من وقفة أمام دور المستشار عبد المعز فى هذه القضية وفى كل محاولات الخروج الآمن لمن يريده المجلس العسكرى.. ولا بد من وقفة. ما العلاقة بين دور عبد المعز ودور كل من المجلس والإخوان المسلمين الذين شكرهم السيناتور ماكين على ما قدماه لتحرير «الرهائن» الأمريكان فى القاهرة؟
__________________
|