عرض مشاركة واحدة
  #737  
قديم 01-03-2012, 01:40 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

صناعة مصرية

ناصر عبد الحميد


أصدر ما يسمى بـ«أدمن صفحة المجلس الأعلى للقوات المسلحة» ردا على مقالة الكاتب الصحفى الأمريكى الشهير توماس فريدمان، التى هاجم فيها الحكومة المصرية وقرارها بشأن منظمات المجتمع المدنى، وذكر أنهم رغم خلع «مبارك» فإن المعاملة التى لقيتها المنظمات كانت أكثر إرهابا مما لقيته فى عهد الديكتاتور المخلوع، حيث تعرض مسؤولوها للتهديد بالسجن، بتهمة ممارسة أنشطة من شأنها تعميق العملية الديمقراطية، واختتم مقاله بإشارة إلى أنها تأتى كدليل جديد على أن الثورة المصرية لم تكتمل بعد، كما تكشف إلى أى مدى استطاع طنطاوى وقادة «العسكرى» من رفاق الديكتاتور المخلوع تعطيل ثورة يناير عن استكمال أهدافها.
وبدأ رده على المقال برصد التحول فى مواقف فريدمان من وجهة نظره من 2002 وحتى الثورة، ولا يلومه على ذلك، لأنه يفعل ذلك لخدمة مصالح دولته، ثم التذكرة بالحضارة الفرعونية والإسلامية التى أضاءت الدنيا ولا تزال، ردا منه على ما ذكره فريدمان بأن «العرب لا يمكن أن ينتجوا حضارة فكيف بالثورة.. لأنهم مجرد متلقين لما ينتجه الغرب».
وما يعنينى فى هذا الرد هو الوقوف على بعض النصوص التى ساقها أدمن الصفحة فى رده، لأنها تحمل معانى إن كانت نابعة من إيمان بما كتب ومن تلك النصوص مثلا:
«الآن تتحدث عن مصر الجديدة التى ينبع قرارها من مصالحها لا مصالح الآخرين».
«من الواضح أنك حتى هذه اللحظة لم تدرك أن الثورة المصرية هى صناعة مصرية (100%) من بدايتها وحتى تكتمل بإذن الله بتسليم إدارة شؤون البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة، رغم كل محاولات العرقلة التى تتم لمسيرتها من كل من لهم مصلحة.. والحقائق بدأت تتكشف والبقية تأتى».
«لتعلم أن الحكومة من مصر ولشعب مصر واسمها الحكومة المصرية أيا كان تشكيلها أو تكوينها، وأن المجلس العسكرى هو المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، وهو من مصر ومن أبناء هذا الشعب، ومهما اختلفنا، فهذا شأننا الداخلى، أما أن يتدخل أحد للوقيعة ومحاولة نسب الثورة إلى الخارج أو سرقتها فلن يكون، وكما قلت لك وسأكررها لكى أنعش ذاكرتك أن الثورة المصرية صناعة مصرية (100%)، ولا يوجد بها منتج أجنبى».
أما المعنى الأول: فهو أن الثورات فعلا عمل عظيم وجلل فى حياة الشعوب واستثنائى أيضا، وأنه يضع الشعب الذى يقوم بها فى مراتب متقدمة بين دول العالم، حتى وإن كان إنتاجها الحضارى ضعيفا، لأن تلك الثورات من المفترض أنها تعبر عن اختمار حالة من التطور الإنسانى لهذا الشعب يفرز فى النهاية ثورة، كما تختلف الثورات فى شكلها وطبيعتها، فكل ثورة تعكس حالة التطور التى هى عليها شعبها، والعالم كله قد أصدر حكمه على الثورة المصرية بأنها من الأعظم فى تاريخ البشرية، وتحسنت صورة مصر ووضعها فى العالم آلاف المرات بعد الثورة، وأصبحت الآن مؤهلة لأن تصنع حضارة، فهل من صناع؟
وهل من الممكن أن تبدأ الدولة المصرية فى ذلك إلا لما يتعامل الجميع مع ما حدث على أنه ثورة وأنها طفرة يجب أن تستغل لمصلحة الوطن ومصلحة بنائه؟
المعنى الثانى: هو أن مصر الآن أصبح لها قرار سيادى، بما يوضح مدى النقلة النوعية الكبيرة التى أحدثتها الثورة المصرية بمجرد قيامها ودون مجهود يذكر، سوى أنها قامت وحررت، لأن قيمتها الأولى كانت الحرية، التى نادى بها الناس للمواطن وللدولة، لأن المصريين يدركون أنهم شعب من الطراز الأول، وأن دولتهم دولة قائدة لا يصح ولا يجب أن تكون تابعة.
المعنى الثالث: أن هناك عقيدة راسخة لدى أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأن الثورة المصرية هى صناعة مصرية مئة بالمئة، وأنها ستكتمل هكذا إن شاء الله، وأنهم جادون جدا فى أى محاولة لنسبها إلى الخارج أو سرقتها، إذن فهل يستطيع أحد أن يفسر لى حالة التشويه التى تعرض لها كثيرون ممن أسهموا أو شاركوا أو ناصروا هذه الثورة، سواء حركات أو شخصيات عامة، والحديث الدائر فى مصر عن ذلك، أم أننا نفتخر فى الخارج بخصوصية ثورتنا ومرورها بأزمات ستنفرج وخلافات هى فى النهاية داخلية -فى بيتها- وفى الداخل نستخدم عكس ما نحاجج به الآخرين بالخارج
__________________

رد مع اقتباس