رد: جنود مصر وحقائق لاينكرها الا جاحد
بدأت معركة المزرعة الصينية يوم 15 أكتوبر وقدر الاسرائيليون السيطرة عليها في غضون ساعتين ولضمان نجاح خطتهم قام الطيران الحربي الاسرائيلي بالاغارة علي موقع المزرعة الصينية كما صبت المدفعية الثقيلة والمتوسطة نيرانها علي الموقع ....
هذه الخطة الاسرائيلية كانت معروفة للمصريين فبعد قيام طائرات الاستطلاع الاسرائيلية بتصوير الموقف علي الارض قامت الكتيبة 16 مشاة بنقل أماكنها وبذلك أسفر القصف الاسرائيلي عن لاشئ ....
في الثامنة الا الربع من نفس اليوم ترامت إلي أسماع المصريين أصوات الجنازير الاسرائيلية فقد بدأ اليهود هجومهم
وفي الثامنة والنصف بدا هجوم مركز علي الجانب الايمن للكتيبة 16 مشاة بإستخدام 3 لواءات مدرعة بقوة 280 دبابة بالاضافة الي لواء مظلات ميكانيكي عن طريق 3 محاور
كما بدأ الهجوم الاخر علي الجانب الاوسط والايسر للكتيبة وقامت به فرقة "أدان" من المشاة الميكانيكي يدعمهم 300 دبابة هجوم
بالاضافة الي فرقة "مانجن" لواء مشاة ميكانيكي يدعمهم 200 دبابة هذه القوات كانت تقريبا نصف قوة اللواء الثالث "لواء ريشيف "
يقول "يوريك فارتا" : في أول 10 دقائق خسرنا 12 دبابة بينما لم تصب الدبابات المصرية المخندقة بسور
لقد كانت النيرات تأتينا علي شكل حدوة حصان وظننت أنني لن أنجي من الموت
لقد قلبت المعركة الي قتال متلاحم فالفرق بين الدبابات لايزيد علي 1 كم واستمر القتال حتي السادسة صباحا خسر اليهود خلالها حوالي 60 دبابة مقابل 15 دبابة مصرية وذلك بفضل سرايا القنص وصائدي الدبابات من حاملي الار بي جي ...
وفي الساعة الواحدة من يوم 17 اكتوبر نظف اليهود صفوفهم وقاموا بهجوم شامل علي قطاعات الكتيبة 16 مشاة ونتيجة لاوامر المقدم أركان حرب "محمد حسين طنطاوي" تم حبس النيران لاطول فترة ممكنة وبعد اشارة ضوئية من القائد تم فتح جميع النيران المصرية في معركة استمرت قرابة الست ساعات هاجم فيها شارون بكل مأوتي من قوة وعتاد وسلاح كما شاركت الكتيبة 890 المحمولة جوا بقيادة "اسحاق موردخاي" في الهجوم لتواجة مدافع جرينوف المصرية ليلقي المئات من جنود الكتيبة 890 مصرعهم
وقتها صرخ "عوزي يائيري" قائد قوة المظلات الاسرائيلية في جهاز الارسال " ان أشلاء جنودي تتناثر فوق الدفاعات المصرية"
نعم لقد تحملت الكتيبة 16 مشاة والكتيبة 18 مشاة عبء أكبر معركة في حرب أكتوبر من حيث حجم المدرعات التي استخدمها اليهود في الهجوم . لقد اعطت هذه المعركة لليهود درسا لم ينسوه قط ...
لقد صمدت كتيبة مشاة مصرية في وجة اللواء الثالث بالجيش الاسرائيلي والذي كان مقدرا له السيطرة علي المزرعة في غضون ساعتين ونصف بينما امتدت المعارك الي أكثر من 3 أيام فقد فيها العدوم مايزيد علي 280 دبابة ومئات الجرحي والقتلي .....
وفي نهاية اليوم أصدر قائد الكتيبة المقدم أركان حرب"محمد حسين طنطاوي " أمرا بإنسحاب الكتيبة من المزرعة الصينية بسبب نفاذ الذخيرة وعدم وصول أي إمدادات للكتيبة
والسؤال الملح : كيف نترك كتيبة تقاتل ألوية مدرعة حتي نفاذ ذخيرتها ؟؟
والاجابة هي حالة التخبط التي أصابت القيادة المصرية طوال 5 أيام متتالية ذاقت فيها القوات المصرية خسائر كبيرة لكنها سرعان ما تعافت لتحقق انتصارات أكبر كانت قادرة علي سحق الثغرة لولا قبول اسرائيل قرار وقف اطلاق النار ...
الثغرة كانت عبء علي اسرائيل اكثر منها عبء علي المصريين
|