جمال فهمى:
أعضاء العسكري شوية موظفين مش مقتنعين بالثورة .. وتحالفوا مع الإخوان لأنهم شبه بعض
- كل ما يهم المجلس كان رحيل الوريث.. وجزء من برنامج الإخوان منقول نصاً من خطاب لجمال مبارك
-أبو الفتوح حاول إفشال اللقاء مع عمر سليمان.. وتمرد شباب الإخوان يعني أن الجماعة تعاند المستقبل
كتب – محمود عبد المنعم وعمرو شوقي ومحمد حسن:
قال الكاتب الصحفي جمال فهمي إن أعضاء المجلس العسكري “شوية موظفين في الجيش مش بالعين الثورة”، مشيراً إلى أن المجلس العسكري سيرحل عن الحكم، إلا أن المؤسسة العسكرية ” ستظل مؤثرة في السياسة المصرية لفترة قد تطول” ، مشدداً على مصر تحتاج “مؤسسات ديمقراطية ناضجة للحد من تدخل المؤسسة العسكرية في الشئون المدنية”.
وأضاف فهمى خلال لقائه مع طلاب اتحاد أندية الفكر الناصري مساء أمس أن المجلس العسكري لم يقتنع بالثورة، حيث قال : ’’ المجلس العسكري ماكنش بالع الموضوع’’.. وأوضح أن العسكري “كان كل ما يهمه هو التخلص من الوريث جمال مبارك”، واصفاً أعضاء المجلس بأنهم ’’شوية موظفين اختاروا الإخوان المسلمين للتحالف معهم بعد الثورة لأنهم شبه بعض’’ وذلك على حد قوله.
وتساءل الكاتب الناصرى فى الندوة التي عقدت بحزب الكرامة : ’’كيف نطلب من المؤسسة العسكرية مراقبة ميزانيتها فى حين أن ميزانية جماعة الإخوان لا رقيب عليها’’.. وأضاف: ’’أراهن على فشل الإخوان فى الحكم لأنهم لا يتمتعوا برؤية واضحة للنهضة’’، وأشار إلى أن هناك جزء من برنامج الإخوان المسلمين عن الصناعات الصغيرة “منقول بالنص من خطاب لجمال مبارك”، ولفت إلى أن هناك قطاعات من شباب الإخوان تتمرد على الجماعة، “وهذا معناه أن الجماعة تخاصم المستقبل”، وكشف أنه عندما ذهب ممثلون عن الإخوان للاجتماع مع عمر سليمان أيام الثورة، حاول الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح إفشال الاجتماع.
وأكد فهمي أن بعد الثورة أصبح المجلس العسكري والإخوان فى جانب والحركات والأحزاب في جانب آخر، في حين أن الكل أصبح بحسب قوله ’’يتغنى باسم العدالة الاجتماعية من ساويرس وحتى الإخوان”.
وانتقد الكاتب جمال فهمى دور المستشار طارق البشرى فى التعديلات الدستورية ،وأتهمه بإنه ’’غلب أيدلوجويته السياسية على ضميره الوطني’’.
وعن الانتخابات البرلمانية الماضية قال إن “البؤس الاجتماعي الذي يعيش فيه المصريون أفاد الإخوان والسلفيين فى الحصول على الأغلبية مع الاعتراف بأن القوى الباقية ضعيفة، وهو الوضع الذي ترتب عليه أن الناخب باع صوته بإزازة زيت”.
وعن أيام الثورة الأولى أشار فهمي إلى أن ما حدث في يناير “هبة شعبية عارمة ولكنها تفتقد الخبرة نتيجة الجفاف السياسي في عصر مبارك”، وأوضح أن هذا الوضع “نتج عنه ترك السلطة للمجلس العسكري الذي لا يقتنع بالثورة حتى الآن”.. وأكد أن أهم مكسب بعد الثورة “أن الناس لن تصبر على أحد 30سنة أخرى ولا حتى 3 سنوات”، مشدداً على أن “ثورة مصر هي الأكبر حسب نسبة من شاركوا فيها لعدد السكان، فيوم تنحي مبارك كان نحو ربع المصريين في الشوارع”.
وأكد فهمي أن ثورة يناير أتت لتعيد الاعتبار إلى مشروع جمال عبد الناصر لأن الشعارات التي رفعتها الثورة تمثل جوهر ما نادى به عبد الناصر، مضيفاً أن عبد الناصر أكثر حضوراً من ملايين يعيشون الآن، وأضاف قائلاً ’’مفيش وطني حقيقي يعادى جمال عبد الناصر ومشروعه’’.. وأستطرد قائلاً: ’’نعم عبد الناصر لم يؤسس ديمقراطية سياسية ، لكنه أسس للقاعدة المادية للديمقراطية الحقيقية’’.
وعن الفرق بين ’’عسكر’’ يوليو و’’عسكر’’ يناير فرق فهمي قائلاً :’’عبد الناصر كان ثوريا أولاً .. وفى المرتبة الثانية أنه يعمل بالجيش الذى وظفه لخدمة مشروعه، أما أعضاء المجلس العسكرى فهم مجرد موظفين’’ وذلك على حد قوله
وبخصوص الوضع العربى شدد جمال فهمى على أن قيادة مصر للعرب ليست حباً فى فرض النفوذ ولكنها تعبير عن مصالح ضرورية للنهضة ، مضيفاً حرب اليمن التى شارك فيها الجيش المصرى بقرار من عبد الناصر حررت اليمن من القواعد العسكرية التى ضربتنا عام 1956، فأفادنا ذلك عام 1973.
وذكر فهمى أن الوضع فى سوريا معقد جداً لأن الجيش السورى بنى على أساس طائفى أما الجيش المصرى فلا يستطيع إطلاق النار على الشعب لأنه منفتح عليهم ومنهم، لافتا إلى إن مؤسسات الدولة فى سوريا مفصلة على مقاس عائلة الأسد وإسرائيل تريد بشار لأنه ضابط للأمور بالنسبة لهم، مضيفاً ’’نظام بشار سيقاوم للنهاية’’.
وانتقد فهمى من يتصور أن بشار الأسد يمثل قوة الممانعة لإسرائيل، حيث قال : ’’كيف تكون الممانعة لمدة 39 عاما بدون حتى تعبئة أو مقاومة محدودة ؟!’’ وأكد قائلاً : ’’أنا أعرف المقاومة وليس الممانعة ’’