
22-02-2012, 12:02 PM
|
 |
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
|
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
اللى اتلسع من الشوربة ينفخ فى الزبادى
عمرو الليثي
كان الوسواس الوحيد المسيطر على حكامنا هو أن المدنيين لا يصلحون للحكم ومنذ قيام ثورة 23 يوليو ونحن نعيش فى ظل حكم الضباط، فهم الذين قاموا بالانقلاب وهم الذين طردوا الملك وأخرجوه من مصر وأجبروه على توقيع وثيقة التنازل عن العرش مرتين فى وثيقة واحدة، وعندما تسلم الضباط الحكم قرروا العودة إلى الثكنات خلال أشهر قليلة وعودة الأحزاب والديمقراطية، وللأسف لم يمر سوى أشهر قليلة أيضا، وخرجت المظاهرات المعدَّة سلفا، تقول نعم للديكتاتورية ولا للديمقراطية! ومن اللواء محمد نجيب إلى البكباشى جمال عبد الناصر إلى البكباشى محمد أنور السادات إلى الفريق محمد حسنى مبارك، ونحن نعيش فى ظل حكم العسكر، بل وأصبح الضباط وزراء أيضا فى مجالات شتى، الصناعة والزراعة والبترول، بل وأصبحوا صحفيين مثلما كان السادات رئيسا لجريدة «الجمهورية»، وزاد الأمر عندما انتشر الضباط فى جميع المراكز القيادية ما بين محافظين ورؤساء هيئات وغيره، وعشنا 60 سنة حكما عسكريا، ويرى المتخصصون أن العسكر لم ينجحوا فى إدارة شؤون البلاد مثل نجاحهم فى إدارة شؤون الجيش والدفاع عن الوطن، والآن وبعد ما سقط نظام مبارك العسكرى، يبدو أن الأمر ما زال يلح على أذهان بعضٍ ممّن ينتمون أو يُحسبون على الجيش، فنجد مرشحين عسكريين يخوضون الانتخابات ولا يخجلون من أن يفصحوا لمن حولهم أو حتى لأجهزة الإعلام أنهم مرشحو الجيش، وأنهم استأذنوا المشير قبل إعلان ترشحهم، ويبدو أن هؤلاء لم يتعلموا من درس نهاية حسنى مبارك أو درس القذافى أو على عبد الله صالح، وجميعهم ممن يحسبون على النظام العسكرى، صحيح أن العبرة بصندوق الانتخاب، لكن هؤلاء المرشحين لم يدركوا أن مصر فى حاجة إلى انقلاب مدنى، وكفانا الانقلابات العسكرية وما جرى من ورائها، ألم يشعروا أن ضعف أداء المجلس العسكرى فى إدارة شؤون مصر منذ 11 فبراير وحتى اليوم هو خير دليل على أن للعسكر دورا واحدا فقط، هو حماية البلاد كما للمدنيين دور فى إدارتها!
إن بعد التجربة المريرة لحكم مبارك أصبحنا نرفض حكم العسكر والعسكريين، (لأن خبطتين فى الرأس يوجعوا!) وأيضا لأن (اللى اتلسع من الشوربة ينفخ فى الزبادى) واحنا اتحرقنا من الشوربة، علشان كده محتاجين ننفخ فى الزبادى فترة طويلة! إن حكامنا توهموا أن أهل الثقة أفضل من أهل الخبرة وعشنا 60 سنة مع أهل الثقة (اللى جابونا لورا 100 سنة). ومن حقنا اليوم أن نعيش تجربة أهل الخبرة. وملعون أبو الديكتاتورية اللى هتفنا لها منذ 60 سنة وأهلا ومرحبا بالديمقراطية الممزوجة بالزبادى!
__________________
|