عرض مشاركة واحدة
  #117  
قديم 19-02-2012, 11:10 AM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: خبر سىء جدا:البرادعى ينسحب من سباق الرئاسه !!

قبلة البرادعى وأنجلينا

طارق الشناوي



«حاسب يا برادعى، براد بيت نابه أزرق مش حيفوتهالك».. كان هذا واحدا من عشرات التعليقات الساخرة التى نالها البرادعى بعد أن منح جائزة أفضل فيلم يحمل قيمة إنسانية لأنجلينا جولى فى فيلم «أرض الدماء والعسل» الذى عُرض ضمن فاعليات مهرجان برلين، وأعقب الجائزة قبلة على خد أنجلينا، ولكننا نسينا كل شىء وتوقفنا أمام هذه القبلة، واعتُبرت خيانة للثورة ولا تليق بمن كان مرشحا محتملا لرئاسة مصر وأصبح منذ عام 2009 إحدى أيقونات الشعب فى التحرر من الطاغية!
تناسينا فى لحظة أن البرادعى كان هو الاسم الصعب الذى واجه مبارك ودولته، ولهذا ظلت السلطة تترصده ولم تنسَ أبدا أنه كان صاحب الضربة الموجعة التى أفقدت النظام توازنه ورد النظام بضراوة، وأسفر ذلك عن علامة مستديمة أثرت فى علاقة البرادعى بالشارع، فهو عند قطاع من المصريين -حتى بعد رحيل مبارك- يحمل أجندة أجنبية.
والآن يواجه البرادعى توابع زلزال تلك القبلة البريئة التى طبعها على خد أنجلينا.. تساءل البعض عن علاقته بالسينما حتى يصبح رئيسا للجنة تحكيم تمنح جائزة عن فيلم يحمل قيَما إنسانية.. صحيح أن السينما سينما ولكن مثلا «اليونيسكو» تمنح فى عديد من المهرجانات جوائز للفكر، والمركز الكاثوليكى العالمى لديه جوائزه فى أكثر من مهرجان لا تذهب بالضرورة إلى الأفضل فنيا ولكن إلى الفيلم الذى يدعو إلى التسامح.
فى مهرجان برلين استُحدثت لجنة تحكيم رأسها البرادعى لمنح جائزة تتشابه فى معناها مع تلك القيم، يحصل عليها الفيلم الذى يدعو إلى السلام، وهكذا جاءت الجائزة لفيلمها الذى تجرى أحداثه فى البوسنة عن علاقة تجمع بين فتاة مسلمة وشاب صربى أرثوذكسى.. ينحاز الفيلم -كما أشارت الصحف- إلى تلك القيم النبيلة.
ما الذى ينتظرونه من البرادعى؟ هل يفعل مثلا مثل نادر بكار، المتحدث الرسمى الإعلامى للجماعة السلفية، الذى حضر حفل زفاف عمرو حمزاوى وبسمة، وعندما هاجموه قال لهم إنه ذهب إلى الحفل ولم ينظر إلى المتبرجات، وإنه كان يدعو لصديقه بالهداية والطريق المستقيم؟ وإذا كان التيار السلفى مؤمنا بحرمانية التمثيل والغناء والموسيقى، فما الذى تتوقع أن تتضمنها دعوة بكار لصديقه عمرو فى ليلة زفافه هو وبسمة؟!
البرادعى بالطبع لن يقسم على المصحف إنه كان يقبل أنجلينا على خدها كنوع من البروتوكول البرىء!
هل أصبحنا، كمجتمع، لا نجد ما يشغلنا ونأتى للهايفة ونتصدر.. ونبدد طاقتنا فى سفاسف الأمور؟!
منذ 15 عاما حصل المخرج الإيرانى عباس كيروستامى على جائزة «السعفة الذهبية» من مهرجان «كان» عن فيلمه «طعم الكرز» وطبعت على خده إيزابيل إدجانى، رئيسة لجنة التحكيم قبلة بريئة، وعاد الرجل إلى طهران منتظرا أن يستقبلوه فى المطار بالأفراح والزينات، ولكن الذى حدث هو أنهم تركوا السعفة وهاجموه بضراوة، لأنه لم يعترض على تلك القبلة البريئة واعتبروها ذنبا لا يغتفر فى حق الثورة الإيرانية، وربما لهذا السبب عند توزيع جوائز مسابقة الكرة الذهبية التى عقدت فى لوس أنجلوس قبل نحو شهر وحصل على جائزة أفضل فيلم أجنبى المخرج الإيرانى أصغر فرهادى عن فيلمه «انفصال»، كان المخرج الإيرانى قد لمح مادونّا على خشبة المسرح سبقته فى الحصول على جائزة أفضل فيلم غنائى، ولكنه تعمد أن لا ينظر إليها حتى لا يصل الأمر إلى قبلة على خده وبعدها تتحول إلى فضيحة بجلاجل فى إيران.
أنجلينا بالطبع غير مادونا،، سجلُّها الإنسانى حافل بعديد من المواقف، فهى دائما تذهب إلى خطوط النار، كانت فى ليبيا فى عز القصف وهى حاضرة فى كل القضايا الإنسانية، وكثيرا ما ذهبت إلى فقراء إفريقيا وأنجبت أطفالا من براد بيت، ورغم ذلك تتبنى أطفالا. تحمل أنجلينا فى أعماقها إحساسا بالعطاء للعالم أجمع، أخرجت فيلم «أرض الدماء والعسل»، لأنها تجد فيه هدفا إنسانيا، لكننا نحّينا كل شىء وتذكرنا القبلة.
ماذا ننتظر بعد ذلك إلا أن نحاول الإجابة عن هذه الأسئلة: هل ذهاب السلفى نادر بكار إلى حفل حمزاوى وبسمة حلال أم حرام؟ وهل كان ينبغى على البرادعى أن لا ينظر إلى أنجلينا؟ وما الكفّارة التى عليه أن يتحملها كل منهما حتى يمحو تلك الخطيئة؟!
__________________

رد مع اقتباس