عرض مشاركة واحدة
  #496  
قديم 18-02-2012, 03:55 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

دعنا نمثل فيلمًا عن المعونة

وائل عبد الفتاح


أختار اسم عبدالله النديم. ‎عندما قابلته أول مرة منحنى شحنة لا حدود لها.. اسمه محمد بركات.. مهندس طيران مدنى تعلم فى لندن.. ويعيش بينها وبين دبى مقر عمله.. لكنه فى سنة واحدة سافر فى ٤٠ رحلة إلى القاهرة. ‎ندَّاهة مصر ملكته إلى آخرها.. لأنه رأى فى ٢٥ يناير حلمه يقترب من التحقق… والثورة صنعت له معنى وجوديا يكتشف نفسه لحظة لقاء مع الغرباء فى ميدان التحرير. أصبحت له دائرة أصدقاء واسعة من الثورة كأنها كانت لحظة ولادة جديدة أو حميمية لقاء بعائلة تحكمها رابطة الحلم. ‎وحده يسافر ويعود.. لكنه فى مجال من أصدقاء يتسعون كل يوم على إيقاع الأمل.. والأمل وحده الذى أعاد المصريين إلى مصر. ‎بركات بروحه المتوهج هو اكتشاف الثورة ضد الروح الذى ما زال يدبّ فى مومياوات تخوض حربها الأخيرة. ‎عبد الله النديم أو بركات كتب أمس تغريدة طويلة عن المعونة الأمريكية… ورأيت أن أنشرها هنا أولا وقبل كل شىء لأهميتها… وهى بعد ذلك تحية لمن منحنى ذات ليلة شحنة أمل.
‎يقول النديم/ بركات:
«انتشرت فى الأيام الأخيرة مسألة مصطنعة بخصوص ما يُسَمَّى المعونة الأمريكية، وربطها بالكرامة، وهذا ربط خاطئ ولا نعلم إن كان مقصودا كسيناريو آخر من سيناريوهات المجلس العسكرى لشغل الرأى العام أم أنه مقصود منه صنع أبطال جدد من العسكر والإسلاميين. كلمة معونة هى لفظ خاطئ لما يحصل عليه الجيش المصرى من تسليح وتدريب يصل إلى 1٫3 مليار دولار، وقد نشره النظام السابق كنوع من الإهانة حتى نظن أننا تحت رحمة أمريكا، والصحيح أن هذه المبالغ هى (مساعدات عسكرية للجيش المصرى)، وكانت نتاج إصرار الرئيس الراحل السادات حين التوقيع على اتفاقية السلام بأن لا تقوم أمريكا بتسليح الجيش الإسرائيلى لأن ذلك يهدد المنطقة، وهو ما رفضته أمريكا فما كان منه إلا أن أصر على أن تقوم أمريكا بتسليح الدولتين مصر وإسرائيل بما يحقق توازنا عسكريا فى المنطقة. إذن هى ليست معونة.. ولا تستطيع أمريكا قطعها وإلا فتحت الباب لمصر على مصراعيه للتعديل فى اتفاقية السلام. المساعدات العسكرية الأمريكية ليست على هيئة نقود سائلة ولكنها على هيئة تسليح وذخيرة وتدريبات وبعثات، أما مرتبات الجيش ومصروفاته فهى من الجزء المخصص للجيش من ميزانية الدولة. من أخطر ما قام به النظام السابق بمباركة المجلس العسكرى، احتفاظ أمريكا ببعض المساعدات العسكرية خصوصا الذخيرة فى مستودعاتها بأمريكا لصالح مصر، ولا تسلم لنا إلا فى حالة دخولنا حرب (طبعا لا بد أن يكونوا راضين عنها كحرب الكويت مثلا)، حينها يتم إرسال ما نحتاج إليه من مخزوننا لديهم، وهو كبير على مدى 30 سنة.
أما المعونة الأمريكية فهى بقيمة 300 مليون دولار سنويا، وكلنا نذكر القمح الأمريكى الخاص بالمعونة، وجزء منه يتم توجيهه إلى المنظمات المدنية والتعليم.
ميزانية مصر السنوية 2010-2011 هى 287 مليار جنيه، أى أن المساعدات العسكرية الأمريكية وهى 7٫8 مليار جنيه تقترب من 7٪ من الميزانية، هذا بخلاف الصناديق الخاصة التى تحتوى على أضعاف الميزانية. لذلك لا تنخدعوا بالتمثيلية المقامة بواسطة المجلس العسكرى والإدارة الأمريكية لصنع بطل من ورق جديد يجرى وراءه المصريون، فهى أسلوب مخابراتى بحت، فلا من مصلحة أمريكا وإسرائيل قطع المعونة، ولا من مصلحة مصر رفضها، وكما أوضحت هى ليست مشكلة مادية أو اقتصادية حتى ننجرف وراء التمثيلية ونقول إننا باستطاعتنا أن نجمعها فى يوم وليلة ونحن أصلا لا حاجة بنا إلى جمع هذا المبلغ لأنه غير مؤثر ماديا. السؤال هنا: هل شيخنا الجليل محمد حسان تورط فى هذه التمثيلية بحسن نية، أم أنه جزء من التوافق بين المجلس العسكرى والإسلاميين لصناعة البطل الجديد، الذى فى مقدوره أن يقف أمام أمريكا وصنع بطولات وهمية تم كتابة السيناريو لها فى الـ«سى آى إيه»؟
إن كان شيخنا بهذه القدرة على أن يجمع هذه المليارات فلماذا يسوقون لقصة خراب مصر الاقتصادى مع كل مليونية أو إضراب؟ ولِمَ لم يقوموا بجمع مثل هذه الأموال مثلا التى قد تحل مشكلة العشوائيات وتنتشل أهلها من الوحل والمرض؟ أليس هذا واجبا دينيا وأخلاقيا وإنسانيا أهم مئة مرة من المساعدات العسكرية الأمريكية؟
شيخنا الجليل، شكرا لمجهودك فى جمع هذه الأموال، ولكنى أتوجه إليك برسالة أن لا تدخل وحل السياسة، حتى لا تفقد من رصيدكم من احترام الناس، واتركها لأهلها، وأتوسل إليك إن كنت فعلا استطعت جمع هذه الأموال أن توجهها فورا إلى مشروع قومى ضخم لانتشال أهل العشوائيات، فهو واجب أسمى وسيعود مردوده على الاقتصاد حينما يتحول أهل العشوائيات إلى طاقة منتجة ومواطن صالح يساعد فى بناء بلده بدلا أن يصبح ناقما عليها ويدمرها، فهى قنبلة موقوتة ومستعدة للانفجار فى أى لحظة.
محمد حليم بركات.



__________________

رد مع اقتباس