عرض مشاركة واحدة
  #494  
قديم 18-02-2012, 03:26 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

الإسلام الفرعونى!

ابراهيم عيسى





نفخر كثيرا بأن مصر تم ذكرها فى القرآن الكريم فى خمسة مواضع، ورغم أن السياق الذى جاءت فيه مصر لا يدعو إلى الفخر كثيرا لكن ليكن، الأغرب أننا نتجاهل أن نظام الحكم فى مصر هو الذى جاء ذكره فى القرآن الكريم أكثر وأغزر وأهم، وكأن القرآن الكريم مشغول بشكل الحكم فى مصر أكثر من شعبها وجغرافيتها، وهذا إنما يدل على أهمية وفداحة هذا الحكم ثم استمراريته ثم بلوى تماثله وتكراره، فالقرآن الكريم تحدث عن النظام الفرعونى وعن الفرعون نفسه دون أن يذكر اسمه فى أى آية شريفة، وهو ما يجعلنا نوقن أن الله يدين ويجرم الفرعنة كصفة ومنهج حكم وليس فقط اسم حاكم أو شخص حاكم، هو يقول فى القرآن كله إن نظام الحكم الفرعونى ظلم وظلام وعسف، ويظهر هذا النظام الحاكم فى سور وآيات كثيرة ثم فى قصتين هما الأشهر فى القصص القرآنى، قصتى موسى ويوسف عليهما السلام، وقد ظل المصريون يتعاملون كل هذه السنين على أن فرعون موسى الذى غرق استثناء أو أنه شخص لا يمثل نظاما ووطنا، لكن الحقيقة أن المقصد القرآنى الحكيم يستهدف من ذكر هذا الفرعون التنديد بنظام الحكم الظالم والتحذير والنذير لأى مسلك فرعونى لحاكم أيا كان اسمه ومهما كان وطنه، والإدانة لأى راض قابل للفرعنة. والغريب أن المصريين وهم يفخرون بالفراعنة كأصحاب مجد ينسون فى السياق أن الفرعونية هى ذاتها التى أنهت المجد وتهدده دوما بالفناء، وأنه يمكن أن يتحمل الناس -حينا- الفرعون الظالم المنجز المحقق الكافل للفقراء المساوى بين الناس لكن عندما لا يبقى من الفرعونية سوى ظلمها وعسفها وقهرها وقمعها فهو ما يستوجب النظر والفحص والتأمل.
الفرعونية ليست ادعاء الحاكم الألوهية، بل ادعاء الحاكم التحدث باسم الإله، فما يذهب إليه مفسرون أنّ فرعون لم يكن يدّعى الألوهية بمعنى أنّه هو خالق هذا الكون ومدبره، بل بأنه حاكم هذا الشعب بشريعته وقوانينه، وأنّه بإرادته وأمره تمضى الشؤون وتُقضى الأمور -وهذه هى الربوبية بمعناها اللغوى والواقعى- كذلك لم يكن الناس فى مصر يعبدون فرعون بمعنى تقديم الشعائر التعبدية له -فقد كانت لهم آلهتهم وكان لفرعون آلهته التى يعبدها كذلك.
ولقد وصف القرآن الكريم الفرعون بالعديد من الصفات أهمها الاستكبار والعلو والطغيان والظلم والإفساد والاستبداد والوهم والغرور والإسراف والمكر، ولنتوقف هنا عند تعريف الاستكبار وهذه أرذل رذيلة عند الفرعون (والنظام الفرعونى) فضلا عن أنها الصفة التى عددها وكررها وأكدها القرآن لصيقة بالفرعون، فالاستكبار هو الامتناع عن قبول الحق معاندة وتكبرا، وليس الامتناع جهلا أو لقلة علم أو معرفة أو لاشتباه الأمر عليه، بل هو الامتناع مع العلم أنّ ما رفضه وأنكره هو الحق الساطع المبين، وذلك هو ما تميّزت به شخصية فرعون، الامتناع عن قبول الحق عن بيّنة وعلم، فلا شبهة ولا غبش ولا غشاوة. لقد قرر القرآن حقيقة استكبار فرعون، ونص على استكباره بالعبارة الواضحة الجلية، فقال سبحانه وتعالى: «واستكبر هو وجنوده فى الأرض بغير الحق». وقال سبحانه: «ثمّ بعثنا من بعدهم موسى وهارون إلى فرعون وملئه بآياتنا فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين». وهذا يعنى بوضوح أنّ مواجهة الطاغوت لا تكفيها إقامة الحجة والدليل فحسب، لأنّه قد قام الدليل وسطع البرهان. يقول تعالى: «ولو أنّنا نزّلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شىء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكنّ أكثرهم يجهلون»، فلو نزّل الله إليهم الملائكة حتى يروها عيانا، وكلمهم الموتى وأخبروهم أنك محق فى ما تقول، وأن ما جئتهم به حق من عند الله. ولو حشر الله عليهم كل شىء قبلا ما آمنوا ولا صدقوا ولا اتبعوا.
قصدى إيه من هذا كله؟
أقصد أنه واهم وطيب ذلك الذى يعتقد أن مبارك آخر الفراعنة.. فالمجلس العسكرى يتفرعن (والجنرالات يتحدثون باسم الوطن).. والإخوان والسلفيون يتفرعنون.. (وهم يتحدثون باسم الله سبحانه وتعالى)، من تحسبه موسى فعلا طلع فرعون جدا!
__________________

رد مع اقتباس