
12-02-2012, 02:28 AM
|
 |
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
|
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
مشاهد تكشف عورات التيار السياسى الإسلامى فى مصر
سليمان القلشي
يدهشنى موقف التيار السياسى الإسلامى هذه الأيام، والحقيقة أنه كان يدهشنى دائما ولكن هذه الأيام أصبحت الدهشة أكثر وتنوعت لأنها لم تصبح فقط الدهشة من الإخوان المسلمين، بل دخل على الساحة السلفيون والجماعات الإسلامية، وأشعر بالحسرة أن تكون بدايات الثورة العظيمة التى دفع فيها شباب مصر ورجالها ونساؤها الدماء من أجل أن تنجح، هى النهاية بأن نرى الإخوان المسلمين جالسين ومتربعين على كراسى مجلس الشعب بعد انتخابات حرة، ولكنها لم تكن أبدا نزيهة بعد أن سلم المجلس العسكرى مصر إلى الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية الأخرى كما يقول أولاد البلد «تسليم أهالى»، ويصبح أكثر من 70% ممن يجلسون على كراسى مجلس الشعب من التيار الدينى الممثل فى الإخوان والسلفيين والجماعات الإسلامية ونشاهد ما نراه اليوم من أن يتحول هذا التيار فى مجلس الشعب إلى حزب وطنى آخر يصفون الثوار الذين أجلسوهم على كراسيهم بأنهم بلطجية ويصرخون فى المعارضة ليكمموا الأفواه كما كان يفعل الحزب الوطنى بالضبط، وبدلا من مشاهدة أفلام الحزب الوطنى فى البرلمان أصبحنا نرى أفلام الإخوان المسلمين والسلفيين فى الجماعات الإسلامية، فيمنعون النائب الثائر حمدى الفخرانى من دخول البرلمان، وهذا ليس غريبا، فلا بد أن يكون حمدى الفخرانى خارج البرلمان لأنهم الآن هم المالكون الحقيقيون للبرلمان، أما حمدى الفخرانى صاحب المواقف الثورية المحترمة وكاشف الفساد فى مشروع «مدينتى» وغيره فلا بد أن يكون على رصيف المجلس مع زملائه الآخرين، لأن ما بداخل المجلس تيار ركب الموجة وتحالف مع الأقوى وسعيد سعادة بالغة بالكراسى، والحقيقة أن ما يحدث فى مجلس الشعب ليس هو وحده الذى يثير الدهشة من أفعال التيار السياسى الإسلامى فى مصر، فمثلا فاجأنا عاصم عبد الماجد المتحدث الرسمى وعضو مجلس شورى الجماعات الإسلامية، بتصريحات ليست غريبة على أمثاله، وهو ما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هناك معلومات (لا نعلم من أين جاءت له ولم يفصح عن مصدرها)، تقول إن حركتى «6 أبريل» و«كفاية» قامتا بهذه الأحداث عقابا لبورسعيد وشعبها على خسارتهم فى مجلس الشعب، والحقيقة تؤكد أن كلام الرجل لا يفتقر فقط إلى العقل والمنطق، بل يصل إلى حد الفضيحة، ويمطرنا فيقول إن محاولات اقتحام وزارة الداخلية جزء من السيناريو الأمريكى لإسقاط مصر، من خلال إسقاط أمنها الداخلى، خصوصا وسط مجموعات تحاول استغلال الأمور لتنفيذ مخططها، وهذا الكلام بالطبع مدهش لسبب بسيط هو أن تاريخ الرجل الذى يصرح الآن بأن الهجوم على وزارة الداخلية هو جريمة كبيرة هنا، هى محاولات اقتحام لا اقتحام بالأسلحة والقنابل، لذلك نندهش من أن الأخ عاصم عبد الماجد كان قائد الهجوم على مديرية أمن أسيوط والمتهم رقم 9 فى قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات فى عام 81، وصدر ضده فى مارس 82 حكم بالسجن 15 عاما أشغالا شاقة، واتهم فى «قضية الجهاد الكبرى» ومحاولة قلب نظام الحكم بالقوة وتغيير الدستور ومهاجمة قوات الأمن بأسيوط فى 8/10/1981، تلك الحادثة الشهيرة التى كان فيها السيد المبجل عاصم عبد الماجد على رأس القوة المقتحمة لمديرية الأمن، التى تم من خلالها احتلال المديرية لأربع ساعات كاملة، ونتذكر جميعا نتيجة المواجهات بين عاصم عبد الماجد والإرهابيين أتباعه مع قوات الشرطة نتج عنها مصرع 118 من قوات الشرطة وعدد من المواطنين ما زال دمهم فى رقبته إلى الآن، وقُبض عليه ونُقل بالطائرة إلى القاهرة وصدر حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة ضده، هذا هو التاريخ الإرهابى لمن يتهم أشرف حركتين سياسيتين فى مصر، وهما «6 أبريل» و«كفاية»، بأنهما وراء مجزرة بورسعيد، وصدقت حركة «6 أبريل» عندما وصفت تلك التصريحات بأنها تخاريف إرهابى متقاعد، هذا الماجد الآن تتلقفه قنوات الفضائيات لتنقل هجومه على الشرفاء فى مصر، ناسين ذلك التاريخ الإرهابى لهم… ثم يأتى الاندهاش الأكبر من تصريحات قيادات لحزب النور فى قرية بالمنوفية من خلال مؤتمر شعبى، حيث أطلُّوا علينا ببعض التصريحات المدهشة والمضحكة والفاضحة منهم، طرح فكرة لحل مشكلة البطالة لم تطرأ على ذهن أى سياسى فى مصر وهى أن يقوموا بزيادة عدد أفراد الجيش إلى 5 ملايين فرد. وتساءل صاحب الاقتراح العجيب اللوزعى، قائلا «بلد بها 85 مليون مواطن كيف يكون جيشها؟ كم ألفا لا بد من زيادة عدد أفراد الجيش لكى نقضى على البطالة؟ كيف نفهم هذا الكلام؟ ألم يعرف هذا النائب العظيم صاحب الاقتراحات الحديثة أن جيش مصر محدد العدد عبر اتفاقيات دولية مع إسرائيل؟ هل يمكن لنا أن نسأل هذا القيادى بحزب النور من أين سيأتى لنا بأجور وماهيات 5 ملايين؟ وماذا سينتجون من خلال الجيش حتى يحصلوا على رواتبهم؟ أفكار سطحية وعقول عفا عليها الزمن، والآن للأسف الشديد هى التى ستسن التشريعات وتراقب الحكومة. وأكد هذا القيادى أن حزب النور سيحاول أن يرفع السياحة إلى 20 أو 30 مليون سائح ولم يقدم لنا آلية واحدة لتنفيذ هذا. فلتحىَ الثورة بثوارها الأحرار ولتسقط الأفكار البالية التى مكانها فقط صفيحة زبالة التاريخ.
__________________
|