أكدت علي شرعية المطالب الشعبية..الجمعية الشرعية : العصيان المدني "مفسدة" وعلينا تغليب المصلحة العامة للوطن
المصريون | 09-02-2012 20:52
شددت الجمعية الشرعية على أن العصيانُ المدنىُّ غيرُ مناسبٍ فى ظروفِنا الحاليةِ لما يَترتبُ عليهِ مِن آثارٍ ضارةٍ بحركةِ البلادِ؛ وذلكَ دَرْءًا للمفسدةِ وتغليباً للمصلحةِ العامةِ للوطنِ.
وناشدت كلَّ أبناءِ الأمةِ أنْ يتعاونوا فى العملِ الجادِّ لتحقيقِ الاكتفاءِ الذاتىِّ، ودفعًا لمسيرةِ اقتصادِ البلادِ، وضماناً لحريتِها واستقلالِها، ووسيلةً لنهضتِها واستعادةِ مكانتِها اللائقةِ.
ورأت أن قطعُ الطرقاتِ وتخريبُ المنشآتِ والاعتداءُ على الممتلكاتِ وإثارةُ الشائعاتِ عملٌ إجرامىٌّ يضرُّ بالمصلحةِ العليا للبلادِ ويُشَوِّهُ مَسيرةَ الثورةِ وَيَصُبُّ فى مصلحةِ أعداءِ الوطنِ ولا يَصْدُرُ مِن وَطنىٍّ مخلصٍ
وأكدت الهيئة على شرعية المطالبِ الشعبيةِ، مثلِ حقوقِ الشهداءِ والمصابينَ، وتسليمِ الحكمِ لسلطةٍ مدنيةٍ مِنْ خلالِ المؤسساتِ الدُّستوريةِ، وتطهيرِ كلِّ مؤسساتِ الدولةِ مِن الفسادِ، والمحاكمةِ السريعةِ لكلِّ مَنْ سَفكَ دماءَ شبابِنا، مضيفا أن مجلس الشعب هو الهيئة الشرعية الممثلة لإرادة الأمة والمنوط به السعي لتحقيق مطالب الشعب وتجاوزه بمثابة إهدارا لمبدأ الشورى والديمقراطية.
وفيما يلي نص البيان
بيانُ الجمعيةِ الشرعيةِ حولَ الأحداثِ الجاريةِ
الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ علَى خاتمِ رسلِ اللهِ وعلَى آلِهِ وأصحابِه ومَنْ وَالاهُ، وبعدُ:
فإنهُ نظراً لما تمرُّ بهِ مصرُنا الحبيبةُ مِن ظروفٍ اقتصاديةٍ قاسيةٍ وسياسيةٍ حَرِجَةٍ، وظروفٍ أمنيةٍ غيرِ مستقرةٍ, وأمامَ دعوةِ البعضِ للعصيانِ المدنىِّ ترَى الجمعيةُ الشرعيةُ مَا يَلى:
أولاً: التأكيدُ علَى شرعيةِ المطالبِ الشعبيةِ، مثلِ حقوقِ الشهداءِ والمصابينَ، وتسليمِ الحكمِ لسلطةٍ مدنيةٍ مِنْ خلالِ المؤسساتِ الدُّستوريةِ، وتطهيرِ كلِّ مؤسساتِ الدولةِ مِن الفسادِ، والمحاكمةِ السريعةِ لكلِّ مَنْ سَفكَ دماءَ شبابِنا.
ثانياً: مجلسُ الشعبِ هوَ الهيئةُ الشرعيةُ الممثِّلةُ لإرادةِ الأمةِ بانتخاباتٍ حرةٍ، والمنوطُ بهِ السعىُ لتحقيقِ مطالبِ الشعبِ, ويُعَدُّ تَجاوزُهُ إهداراً لمبدأِ الشورَى والديمقراطيةِ.
ثالثاً: العصيانُ المدنىُّ وسيلةٌ مقيَّدَةٌ بفقهِ الموازناتِ والأولوياتِ واعتبارِ الآثارِ والمآلاتِ, وترَى الجمعيةُ الشرعيةُ أنهُ غيرُ مناسبٍ فى ظروفِنا الحاليةِ لما يَترتبُ عليهِ مِن آثارٍ ضارةٍ بحركةِ البلادِ؛ وذلكَ دَرْءًا للمفسدةِ وتغليباً للمصلحةِ العامةِ للوطنِ.
رابعاً: قطعُ الطرقاتِ وتخريبُ المنشآتِ والاعتداءُ على الممتلكاتِ وإثارةُ الشائعاتِ عملٌ إجرامىٌّ يضرُّ بالمصلحةِ العليا للبلادِ ويُشَوِّهُ مَسيرةَ الثورةِ وَيَصُبُّ فى مصلحةِ أعداءِ الوطنِ ولا يَصْدُرُ مِن وَطنىٍّ مخلصٍ.
خامساً: تُناشِدُ الجمعيةُ الشرعيةُ كلَّ أبناءِ الأمةِ أنْ يتعاونوا فى العملِ الجادِّ لتحقيقِ الاكتفاءِ الذاتىِّ، ودفعًا لمسيرةِ اقتصادِ البلادِ، وضماناً لحريتِها واستقلالِها، ووسيلةً لنهضتِها واستعادةِ مكانتِها اللائقةِ.
وباللهِ العونُ والتوفيقُ.
رئيس مجلس إدارة الجمعية الشرعية
أ.د/ محمد المختار محمد المهدى