تعودت منذ نعومة أظافرى أن أتعمق فى معانى الكلمات
فلكل كلمة مغزى ومعنى للدلاله على هذه الكلمه
فكلمة إنجكشن .....تعنى الحقن ( قادمه من كلمة حقنه )
ومعروف أن الأمبول ( الحقنه ) يتم من خلالها تفريغ مكوناتها
فى جسم المريض
فى صورة مشوار ضغط والحقنه مملؤه بالعقار المعين
------------------------
فهنا نفس الفكره تقريبا هى المعنيه بعملية حقن البنزين داخل
محركات الإحتراق الداخلى بنوعيها المشهورين
وللتعرف على كيف تتم عملية الحقن للبنزين فى المحركات
فكما بالصوره فإن عملية حقن البنزين ماهى إلا حدث أو فعل
حيث يتم رش البنزين إما خلال مدخل كربوراتير لكى تتم عملية
الخلط مع الهواء المسحوب من تحت فلترالهواء ثم يلى هذا
دخول المخلوط لمجمع دخول الخليط للمحرك
وتم إستخدام نظرية الحقن للبنزين بطريقه إلكترونيه
فى مجال هندسة السيارات لأهداف تصميميه معينه
أذكر منها
1- تقليل إنبعاث الغازات الضاره الخارجه مع عادم السياره
2- تحسين معدل إستهلاك المحركات للبنزين
إختراع الكربوراتير العادى فى حد ذاته بيتعبر إختراع عبقرى
فمحرك سيارتك يعمل من خلال أربعة أشواط متعاقبه
لكل إسطوانه من الأسطوانات الأربعه
شوط واحد فقط من هذه الأشواط الأربعه
( عباره عن شوط سحب )
من خلال شوط السحب هذا يتم تحقيق تخلخل وتفريغ عالى
داخل الإسطوانات
وعندما يحدث هذا فإنه يبشأ داخل الكربوراتير تخلخل بقدر معين
يتم من خلاله تحديد كمية الهواء والبنزين التى ستستخدم لدورة
الحريق المطلوبه فى تلك اللحظه بناء على ضغطة السائق
على بدال البنزين
لكن إحقاقا للحق يعيب هذا هو القصور فى عدم تواجد بنزين
محقون تحت ضغط مقنن
للحصول على ضغط معين للخليط الذاهب إلى الأسطوانات
ومن هنا تم التفكير فى المحركات ذات نقطة الحقن الواحده المسماه
فى اللغه الدارجه
بالهاف إنجكشن
-------------------------------------
الهاف إنجكشن
Single Port Fuel Injection
فى هذا النوع من أنظمة الحقن الإلكترونى يتم رش البنزين من
خلال رشاش واحد فقط خلال مدخل الكربوراتير
وبعد هذا يتم سحب مخلوط الهواء والبنزين إلى داخل المحرك
فى نفس لحظة الحقن
وبهذا تم الجمع بين نظرية الحقن ونظرية الكربوراتير
العادى التقليدى
معظم السيارات الأوروبيه واليابانيه حققت تلك المعادله
ونجحت فى تحقيقها بنجاح باهر
وتلى هذا إستخدام هذا النوع فى السيارات الأمريكيه
ثم تلى هذا تطور أكبر فى نظريات الحقن الإلكترونى
_________________________ __
الحقن ذو النقاط المتعدده
Multi Port Fuel Injection
هذا النوع من نظريات الحقن الإلكترونى مازال يستخدم بكثره
هذه الأيام
نظرا لكفاءة هذه الطريقه فى تحديد كمية البنزين الداخله
لأسطوانات المحرك بدقه عاليه
يتكون هذا النوع من أنظمة الحقن ( كما هو موضح بالصوره )
من رشاش لكل غرفه من غرف المحرك
حيث يركب الرشاش فى مواجهة بلف السحب لكى تتم عملية
خلط الهواء مع البنزين المحقون أثناء الدخول للغرفه المعينه
يتم تشغيل كل رشاش منفصلا وحسب دوره فى عملية الحقن
الأنواع المبكره من هذا النوع مثل
( الجيترونيك والموترونيك Jetronic and Motronic )
تشتمل على موزع بنزين الذى يقوم بتحديد كمية البنزين المورده
لكل رشاش من خلال خط بنزين خاص بهذا الرشاش
بينما فى الأنظمه الأحدث من هذا النوع من أنظمة الحقن
فإنه يتواجد خط بنزين واحد
يتصل مباشرة بمجمع البنزين المركب عليه الرشاشات
أو مانسميه بالعاميه ( مسطرة الرشاشاات )
------------------------------------------
بينما فى أنظمة محركات الديزل نجد الآتى
Direct Injection Diesel
فى أنطمة الحقن الإلكترونى بالديزل
يتواجد الرشاش الذى يقوم برش السولار
مباشرةأعلى فتحة السخان
ثم إلى داخل غرفة الإشتعال
وهذه التكنولوجيا الحديثه فى الديزل هدفها الوصول لحريق كامل
للسولار مع تييسر عملية بدء الدواره
ومن زاويه أخرى تقليل أثر الغازات المنبعثه
من نهاية منطومة الشكمان
وبالتالى الحفاظ على البيئه من الملوثات
_________________________ ______
ثم تأتى عملية
قياس كمية الهواء
Measuring the Air
وهنا يتبادر للذهن سؤالا طيبا
كيف يتعرف نظام الحقن على كمية الوقود المطلوب حقنها
لدورة حريق معينه ...؟
بمجرد أن تدور المكنه من خلال منظومة خليط البدايه
( أى الهواء والوقود المحفوظه داخل وحدة التحكم )
فأنه يلزم مع التحرك بالسياره أن تقوم وحدة التحكم بالتعرف على
طلبات السائق من المحرك من خلال وضع ضغطه المعين
على بدال البنزين
فلقد تم بالفعل التعرف على هذا من خلال قياس كمية الهواء التى
تم السماح لها بالمرور عبر بوابة دخول الهواء للمحرك والتى من
خلالها ومن خلال أمور أخرى
بيتم تحديد فترة فتح الرشاش والمسماه
بنبضة حقن الوقود pulse widith
فلقد تم إستخدام أنواع كثيره من حساسات قياس الهواء
مثل
1- حساس الفان van sensor
2- حساس الماف maf sensor
3- حساس كارمن karmen sensor
4- حساس الماب map sensor
لاحظ أنه يوجد العديد من المتغيرات فى دوائر الحقن الإلكترونى
لكن يبقى أساس التصاميم المختلفه واحدا