عرض مشاركة واحدة
  #480  
قديم 24-01-2012, 05:07 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: "ايقونات" الثوره المصريه..(25 مصريا فى25يناير)

7 - زكريا عبد العزيز
كان يواجه من يسأله عن هذا بابتسامة عريضة قائلا له: مكانى هنا.. مشيرا إلى منصة ميدان التحرير
حضر بالقرب من مطعم «جروبى» الشهير حيث تم منعه من دخول دار القضاء العالى من قبل رجال الأمن
فى شارع عرابى بالقرب من مسجد الفتح ظل فى صدر المظاهرات الضخمة التى خرجت من هناك حتى دخل ميدان التحرير فى الـ8:30 من مساء اليوم نفسه
اختار مكانه وسط الشعب متنازلا عن برج القضاة العاجى
كتب- عبد الرحمن عبادى:
عندما ارتدى الوشاح متوجها فى مسيرة صوب دار القضاء العالى مع مجموعة من أشرف قضاة مصر عام 2005، دفاعا عن استقلال القضاء، كان يعلن بوضوح رفض ذهب المعز، أملا فى إعادة التوازن إلى ميزان العدالة الذى اختل فى أيدى القضاة بفعل فساد العهد البائد. لكنه عندما اعتلى منصة ميدان التحرير فى ساعات الثورة الأولى كان يضع رقبته على حد سيف لم ينقذه منه سوى سقوط رأس الفساد. بداية عام 2005 برز اسم المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادى قضاة مصر السابق، فى خضم المعركة التى خاضتها مجموعة من أخلص قضاة مصر ضد تدخلات السلطة التنفيذية والنظام فى الشأن القضائى، ليبرز أكثر بعد قراره دعوة قضاة مصر إلى مسيرة حاشدة نحو دار القضاء العالى لرفض إحالة المستشارَين هشام البسطويسى وأحمد مكى إلى الصلاحية «جهة التحقيق مع القضاة»، بسبب كشفهما وصول الفساد إلى منصة القضاء، ثم فتحه أبواب نادى القضاة لاعتصام شباب القضاة المطالبين باستقلال القضاة دون النظر إلى الحسابات الانتخابية التى كانت تهدد استمراره فى منصبه كرئيس للنادى، أو موقعه القضائى كرئيس لمحكمة الجنايات. كان المستشار زكريا عبد العزيز يعلم جيدا أن نظام مبارك لن يتركه بعد إعادته الحيوية إلى المجتمع المصرى خلال فترة أزمة القضاء التى اضطرت أجهزة القمع المصرى إلى إغلاق منطقة وسط القاهرة بأكملها فى مشهد لم يسبق له مثيل، خوفا من انضمام المواطنين إلى القضاة المعتصمين فى ناديهم، أملا فى الحرية وبحثا عن استقلال أحكامهم، كل المؤشرات كانت تقول ذلك، لكنه كان يستقبل قلق زملائه عليه ببسمة واثقة من موقفه، حتى حين اختار عدد من زملائه الصمت وإحناء رؤوسهم للعاصفة التى أرسلها إليهم مبارك، ممثلة فى المستشار ممدوح مرعى مهندس انتخابات الرئاسة الهزلية عام 2005، رفض عبد العزيز العودة إلى صومعته القضائية والصعود إلى برج القضاة العاجى مرة أخرى، واستمر مدافعا عن موقفه فى حق القضاة فى التعبير عن آرائهم وإبداء انطباعاتهم عن الحياة السياسية.ورغم أن لائحة النادى كانت تمنحه حق الترشح المفتوح لرئاسة مجلس إدارة النادى، فإنه اكتفى بدورتين انتخابيتين فقط، رافضا خوض انتخابات الدورة الثالثة، ليتحلل من قيود المنصب ويترك لنفسه عنان إعلان موقفه ورأيه فى مختلف القضايا السياسية التى عرضت لمصر خلال الفترة من 2005 حتى 2011، والظهور فى كل محفل للدفاع عن حق التعبير وفضح الانتهاكات القضائية، وهو ما تسبب فى حرمانه من كثير من المزايا المالية التى أغدقها ممدوح مرعى وزير العدل، على القضاة ضمن سياسة العصا والجزرة التى اتبعها فى إدارة شؤون الوزارة ومحاولات القضاء على تيار الاستقلال داخل الهيئات القضائية ونادى القضاة، ورغم نجاح مرعى فى ذلك، فإن ذات التيار عاد تحت قيادة زكريا عبد العزيز، ليقوم بدور العقل إبان أزمة القضاة والمحامين التى اشتعلت قبل الثورة بإحالة اثنين من المحامين إلى المحاكمة بتهمة التعدى على القضاة، لكن تسارع الأحداث لم يمّكنهم من ذلك لتدخل المواجهة منعطفا آخر بعد قيام الثورة واشتعال مواجهة قانون السلطة القضائية.
الثمانية عشر يوما الفاصلة بين تنحى مبارك وخروج التظاهرات الحاشدة المطالبة برحيله، كانت فرصة جيدة لإعادة اكتشاف ذلك الرجل الذى لم يغب عن ساحة الميدان طوال اعتصام التحرير الأول، وهو ما شجع كثيرا من القضاة على الانضمام إلى معتصمى التحرير، وللمرة الأولى فى تاريخ القضاء المصرى ينخرط القضاة مع المحامين فى مسيرة حاشدة نحو قصر عابدين، للمطالبة برحيل مبارك وإسقاط النظام.
ومع رحيل مبارك توقع كثيرون صعود نجم عبد العزيز وتكليفه بحقائب وزارية فى حكومتى الدكتور عصام شرف، وأنشأ البعض صفحات على «فيسبوك» ترشحه لتولى حقيبة العدل أو الداخلية، لكنه كان يواجه من يسأله عن هذا بابتسامة عريضة، قائلا له: مكانى هنا.. مشيرا إلى منصة ميدان التحرير، مقارنا ذلك بالصعود إلى منصة الميدان فعليا ملهبا حماس المتظاهرين بهتافاته عن استمرار الثورة إلى حين تحقيق المطالب التى خرج المصريون من أجلها.
زكريا عبد العزيز الذى اختار مكانه وسط الشعب متنازلا عن برج القضاة العاجى، لم ينسِه انخراطه بهمّ الوطن قضيته الرئيسية فى المطالبة باستقلال القضاء، لكنه يعلم جيدا أن ذلك الاستقلال لن يتحقق أبدا قبل أن تحصل مصر على كامل استقلالها، ويتم نقل السلطة من يد العسكريين إلى مدنيين وفقا لدستور كافل لتداول السلطة، وضامن لحريات الشعب، ومؤمن بتعدد التيارات
8 - محمد عبد القدوس
ألهب الجماهير بهتافه مما دفع الأمن إلى محاصرة نقابة الصحفيين من جميع المداخل ومنع الدخول أو الخروج منها
أمام نقابة الصحفيين وهو يمسك بميكروفونه الشهير ويرفع علم مصر هاتفاً بسقوط النظام
شارك فى المظاهرة التى حاولت دخول ميدان التحرير من جهة قصر النيل وكوبرى الجلاء التى أطلق فيها رجال الأمن المياه على المصلين فى أثناء أداء صلاة العصر
كتب- عبد المجيد عبد العزيز:
الميكروفون.. وعلم مصر.. وسلم نقابة الصحفيين.. وهتاف «يسقط حسنى مبارك».. وقبلها جميعا جنود الأمن المركزى التى تحاصر شارع عبد الخالق ثروت، كلها علامات مسجلة باسم «عمنا» محمد عبد القدوس.
هو عضو مجلس «الصحفيين» الذى يعرف الجميع أنه سينجح فى انتخابات النقابة حتى ولو لم يترشح! فمصر كلها، لا الصحفيون فقط يختارون عبد القدوس فى كل انتخابات ليستمر فى منصبه مقررا للجنة الحريات، حريات مصر، التى حافظت على كرامة مهنة الصحافة، فى وجه مبارك أغلب سنوات حكمه القمعى، وحولت نقابة الصحفيين من مجرد نقابة مهنية، إلى قلعة يحتمى بها كل أصحاب المظالم والحاجات وأصحاب الحقوق والفكر والرأى، وجعل من «سلم النقابة» منبرا ملأ ربوع مصر كلها هتافا وضجيجا، بعدما اجتمعت حوله كل التيارات والحركات السياسية والأحزاب، وإن صح أن نقول إن الثورة انطلقت من نقطة محددة، فلن تكون إلا سلم نقابة الصحفيين.
عبد القدوس له تاريخ طويل فى النضال ضد النظام الحاكم، فقد اشتهر منذ شبابه بجرأته وقوله الحق تحت أى ظرف، حتى إن والده الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، لم يستطع حمايته أو منع حبسه أيام الرئيس السادات، كما حبس أكثر من مرة فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، ومع الوقت بدأ يتعامل معه النظام على أنه «شر» لا بد منه، ولا يعرف كيف يتخلص منه، حتى إنه فشل فى إسقاطه فى أى مرة من المرات التى ترشح فيها لمجلس نقابة الصحفيين.
يقول الشاعر أحمد الهمامى: «على سلم نقابته قاعد ماسك ميكروفونه.. يشجب ويندب ويحكى عن همه وشجونه.. ما لكم بيه يا عساكر ما تسيبوه فى حاله.. لا تضربوه ولا تسحلوه وقولوا الله فى عونه»، حشد عبد القدوس للثورة، لم يبدأ قبلها بأيام، ودعوة الجماهير للنزول إلى الشارع فى وجه السلطان الجائر، لم يتبنَّها عبد القدوس مع ظهور دعوات 25 يناير، فهو الوحيد الذى جلس ينتظر اندلاع الثورة قبلها بسنوات على سلم النقابة، يهتف عبر الميكروفون الشهير «يشجب ويندب ويحكى عن همه وشجونه» ومصر التى يحلم بتغييرها إلى الأفضل، ويتحدث إلى المارة، كأنه يعرفهم، ينصحهم ويشرح لهم ويرجوهم، أن ينفضوا عن أنفسهم الذل والقهر، وينضموا إليه فى هتافه، رافعا علم مصر، مجسدا المعنى العميق لسلمية الثورة.
يوم 25 يناير، لم يكن عبد القدوس قد شفى تماما، مما تعرض له فى مظاهرة «لن نورث بعد اليوم»، التى نظمها نشطاء أمام قصر عابدين فى ذكرى اندلاع الثورة العرابية، فقد قاد عبد القدوس المظاهرة، وهتف خلفه مئات المتظاهرين، مما دفع رجال أمن العادلى إلى الاعتداء عليه بشكل مبرح، وأحدثوا به إصابات عديدة لمنعه من الهتاف الذى ألهب مشاعر المتظاهرين، وقبل أن تلتئم تلك الجروح التى أحدثوها فيه، كان عبد القدوس قد عاد إلى الشارع مجددا يوم 25 يناير، يواجه الأمن وبطش مبارك، حيث انطلق ضمن مظاهرة من أمام نقابة الصحفيين، وصل بها إلى ميدان التحرير بعد اشتباكات وكرّ وفرّ، ولم تفلح القنابل المسيلة للدموع ولا الترهيب والمطاردات فى منعه من مواصلة السير إلى قلب الميدان، ليشارك المئات خروجهم العظيم ضد مبارك. بعد يوم شاق وتاريخى، عاد عبد القدوس مبكرا إلى نقابة الصحفيين يوم الأربعاء 26 يناير، ليسبق المئات الذين انضموا إليه فى مظاهرات «التقاط الأنفاس» قبل العودة الكبرى إلى الشارع فى جمعة الغضب، عبد القدوس فى هذا اليوم كان قد بدأ يشعر أن اللحظة قد اقتربت بشكل كبير، وتحت تأثير نشوة قرب الانتصار، ألهب عبد القدوس الجماهير بهتافه، مما دفع قوات الأمن إلى محاصرة نقابة الصحفيين من جميع المداخل ومنع الدخول أو الخروج منها، كما قام بإغلاق شارع عبد الخالق ثروت، وحوّله إلى ثكنة عسكرية، محاصرا المتظاهرين على سلالم النقابة، قبل أن يفقد النظام أعصابه، ويكشف إلى أى مدى وصل به الارتباك والخوف من الثورة، وتقوم قوات الأمن بالاعتداء على عبد القدوس مجددا، ويحمله أربعة جنود ويسحلونه على الأسفلت فى صورة نقلتها جميع وكالات الأنباء، كإشارة إلى قرب سقوط النظام المرعوب.
قوات الأمن اعتقلت عبد القدوس فى هذا اليوم عدة ساعات، قبل أن تضطر إلى إطلاق سراحه، وقد ظنت أنها أنهكته واستنفدت قواه بعد الاعتداء المبرح عليه، ليفاجئ عبد القدوس الجميع مجددا، ويتقدم صفوف الثوار فى جمعة الغضب عقب انطلاق المظاهرات من جميع مساجد مصر، ويخوض أحد أشهر تلك المعارك، حينما شارك فى المظاهرة التى حاولت دخول ميدان التحرير من جهة قصر النيل وكوبرى الجلاء، التى أطلق فيها رجال الأمن المياه على المصلين فى أثناء أداء صلاة العصر، وأطلقوا قنابل الغاز والكربون بكثافة، كادت تقضى على عبد القدوس، الذى لم يمنعه كبر سنه من التراجع، وأصر على التقدم، حتى تمكن من دخول ميدان التحرير مع الثوار عند انطلاق أذان المغرب
__________________

رد مع اقتباس