عرض مشاركة واحدة
  #127  
قديم 05-01-2012, 05:41 PM
الصورة الرمزية fares tany
fares tany fares tany غير متواجد حالياً
من انا؟: "واذا فعلوا فاحشة أو ظلموا انفسهم ذكروا الله"
التخصص العملى: قانونى
هواياتي: قراءة ,كتابة, تاريخ, سيرة, سياسة,رحلات, تخييم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الموقع: جنب البحر
المشاركات: 981
fares tany has a reputation beyond reputefares tany has a reputation beyond reputefares tany has a reputation beyond reputefares tany has a reputation beyond reputefares tany has a reputation beyond reputefares tany has a reputation beyond reputefares tany has a reputation beyond reputefares tany has a reputation beyond reputefares tany has a reputation beyond reputefares tany has a reputation beyond reputefares tany has a reputation beyond repute
خبر جديد السجن للجدعان ام للأندال










فى السجن لا تجد وأنت تواجه نفسك إلا أن تكون صادقا حتى لو كنت مجرما وسفاحا وقاتلا.. تنتابك لحظات تعترف فيها ولو لمقربين منك أنك مخطئ وتستحق كل ما يجرى لك.. فى المحكمة ترتدى قناع البراءة لتبتعد عما ينتظرك.. لكن فور أن تخلع القناع تعود مرة أخرى إلى الصدق، فمن الصعب أن تخدع نفسك.



أيام السجن الطويلة قلبت كيان رموز النظام السابق.. جعلتهم يحاولون التقرب إلى الله، تقريبا كلهم وعلى رأسهم صفوت الشريف وزكريا عزمى يحرصون على الصلاة فى أوقاتها.. قد يفعلون ذلك تقربا وطلبا للتوبة والمغفرة مما اقترفته أيديهم.. وقد يكون الوقت الطويل والممل هو الذى يدفعهم إلى تقضية أوقاتهم فى الصلاة وهو أمر ليس بعيدا عنهم.. الطريف أن عددا من نزلاء طرة من بين رموز النظام البائد لم يكن يعرف أى منهم طريقا للمسجد إلا فى المناسبات والصلوات الرسمية، إلا أنهم اعتادوا الصلاة.. بل إن منهم من يحاول أن يبدو خاشعا فيها.



لا يتوقف نزلاء طرة عن التأكيد على أنهم ضحايا مؤامرة كبرى.. وأن ما حدث فى مصر ليس ثورة ولا يحزنون.. بل هناك من أراد أن ينتقم من النظام ويكسره ويحل محله، وقد ساعدته فى ذلك قوى داخلية وخارجية.. بل يتواصل الحديث عن المشير طنطاوي، وأنه لم يقم بالدور الذى يجب أن يقوم به، فبينما كان عليه الانحياز إلى الرئيس مبارك قائده الأعلى.. فإذا به ينحاز إلى الثوار.. وهو ما كان سببا مباشرا فى نجاح الثورة.. وقد وصلت إلى المشير تقارير عما يدور داخل السجن بخصوصه، وما الذى يقوله رجال مبارك عنه.



لكن أخطر الاعترافات التى خرجت من رجال طرة خلال الأيام الماضية، كان ما قاله حسن عبد الرحمن رئيس جهاز أمن الدولة السابق - والذى يحاكم الآن ضمن مساعدى حبيب العادلى بتهمة قتل المتظاهرين مع الرئيس مبارك ونجليه - فى جلسة خاصة جمعته ببعض نزلاء طرة فى مسجد السجن، حيث اعتاد أن يؤدى الفروض فى أوقاتها ولا يتخلف إلا قليلا عن الصلاة.



حسن عبد الرحمن قال لمن حوله إن أحمد عز هو السبب المباشر فى التزوير الذى جرى فى انتخابات 2010، وهو التزوير الفاضح الذى قلب المائدة على رءوس الجميع، وكشف عبد الرحمن أن هذا التزوير لم يقم به عز بمفرده، فقد عقد عدة اجتماعات مع حبيب العادلى لوضع الخطوط العريضة والتفصيلية لتزوير الانتخابات.. وقد أدى العادلى دوره كاملا فى الخطة دون أدنى اعتراض عليها.



عبد الرحمن حاول أن يبرئ نفسه بالطبع مما جري، فقال إنه رفع تقارير لحبيب العادلى يوصيه فيها بعدم تزوير الانتخابات، لأن تزويرها يمكن أن يؤدى إلى كارثة، لكن العادلى لم يأخذ بهذه التقارير، وانحاز فى النهاية إلى ما أراده أحمد عز وخطط له جمال مبارك.



تقرير حسن عبد الرحمن عن تزوير الانتخابات لم يكن الوحيد الذى رفعه إلى حبيب العادلي، ولكن كما قال كان هناك تقرير رفعه خلال شهر يناير 2011، أكد له فيه على حالة الاحتجاج والاحتقان الموجودة فى الشارع المصري، وأن مظاهرات 25 يناير مختلفة عن أى مظاهرات شهدتها مصر، بل وأشار عبد الرحمن إلى أنه أوصى بإصلاحات سياسية حقيقية، والاستجابة لمطالب الشعب المصرى حتى لا ينهار النظام.



ما قاله حسن عبد الرحمن كان حقيقيا، فقد تقدم بتقرير مفصل إلى حبيب العادلى عما سيحدث فى 2011، وبالفعل طالب بإصلاحات سياسية، وبالفعل أوصى بالاستجابة لمطالب الشعب، وهو التقرير الذى نشرنا نصه هنا فى «الفجر»، ويوجد ضمن أوراق قضية قتل المتظاهرين، لكن ما نسى عبد الرحمن أن يقوله، إنه لم يفعل ذلك من أجل الشعب بل من أجل حماية نظامه، ومن يدرى فقد يكون هناك تقارير أخرى وضع فيها عبد الرحمن خطته لمواجهة المظاهرات وقمع المتظاهرين وربما قتلهم.. فحسن عبد الرحمن لم يكن إلا واحدا من رجال حبيب العادلي، وقد نفذ الرجل كل ما طلب منه بمنتهى الدقة والإتقان.. لكن يبدو أن اعترافه الذى جاء متأخرا، لم يكن إلا محاولة لغسيل الذنوب خلف أسوار السجن.



اللافت فيما قاله حسن عبد الرحمن أنه خلال عمله فى الجهاز، وهو الجهاز المسئول عن المعلومات بالأساس فى الدولة كانت لديه ملفات كاملة للذين استولوا على أراضى الدولة من خلال تسهيلات حصلوا عليها، كما أن الجهاز كان يمتلك معلومات كاملة عما قدمه رجال الأعمال والمستثمرون من رشاوى لمسئولين بأعينهم فى النظام ليحصلوا على الأراضى ولتأمين مصالحهم واستثماراتهم.



لم يقل حسن عبد الرحمن شيئا عن مصير هذه الملفات، ولا إلى أين ذهبت الآن، ولكنه جزم بشيء واحد وهو أن الذين سرقوا البلد لا يزالون خارج السجن حتى الآن.. ولو كان هناك إنصاف لكان عدد المسجونين فى طرة الآن أضعاف العدد الموجود الآن.. لكن عدداً من لصوص المال العام مازالوا طلقاء.



حسن عبد الرحمن رفض أن يكشف أسماء من وصفهم بأنهم سرقوا البلد.. وقال مازحا لجلسائه: الناس كلها عارفاهم.. وكل واحد منهم عارف نفسه
رد مع اقتباس