[silverlite]

أكد الفريق أحمد شفيق المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن مطالبة بعض القوي السياسية بتعديل اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل نوع من التفكير السطحي والمزايدة‏,‏ مؤكدا أن الوقت الحالي ليس مناسبا لمناقشة مثل هذه الأمور بسبب الظروف التي تمر بها البلاد‏.‏
وقال شفيق في تصريحات صحفية لـ الأهرام المسائي عندما يحين وقت مناقشة أي تعديلات في الاتفاقيات المبرمة بين مصر وإسرائيل فلابد أن يكون ذلك مبنيا علي رؤية واضحة‏,‏ وأن تكون هذه التعديلات بناء علي موافقة وطلب واردة البلدين بتعديل هذه الاتفاقية‏,‏ مشيرا الي ان اصرار بعض القوي السياسية علي المطالبة بتعديل كامب ديفيد هو نوع من المزايدة فيه شكل أو نوع من إظهار البطولة‏.‏




وطالب الفريق شفيق منافسه الدكتور محمد البرادعي بالامتناع عن بعض التصريحات التي تصل للمهاترات‏,‏ حسب وصفه‏,‏ قائلا إنه أكبر من الرد علي هذه التصريحات‏,‏ لأن الظروف الحساسة للبلاد حاليا تفرض عليه عدم الدخول في هذه المهاترات‏.‏
وردا علي اتهامات البرادعي له بأنه من النظام السابق‏,‏ قال‏:‏ أقول للبرادعي خليك في حالك‏..‏ البلاد موش ناقصة‏,‏ عندي الكثير عن البرادعي وممكن أن أكشفه وما صدر عنه لا يصدر إلا من صغار‏,‏ ونطلب منهم أن يكونوا كبارا وأكثر مسئولية‏.‏ ورحب شفيق بإعلان إجراء الانتخابات الرئاسية وفتح باب الترشيح في ابريل المقبل واعتبر ان ذلك يقضي علي كثير من التكهنات والشائعات‏,‏ موضحا أن طول فترة الانتظار نوع من الغموض لكن ما أعلنه المستشار محمد عطية وزير التنمية المحلية وشئون مجلسي الشعب والشوري سيحسم الكثير من الأمور‏.‏
وأكد شفيق ان الاختلافات بين بعض القوي السياسية وبين المجلس العسكري حول إدارة المرحلة الانتقالية هو نتيجة لتفاعلات المرحلة الحساسة الحالية نظرا لتباين الآراء وتعدد القوي السياسية‏,‏ مشيرا الي ان الدولة المصرية لم تمر في تاريخها بالظروف والمواقف التي تواجهها حاليا بسلبياتها وإيجابيتها وخاصة بعد التحول الديمقراطي والحرية المتاحة‏,‏ وقال‏:‏ لا داعي للقلق من هذه الخلافات بين القوي السياسية والمجلس العسكري‏,‏ فعندما تستقر الأمور ستنتهي كل هذه الاختلافات‏.‏ وحول المخاوف التي تسيطر علي الجماهير من تصريحات بعض التيارات الدينية‏,‏ أكد ان هذه المخاوف ليس لها محل من الاعراف حتي لو صدرت بعض التصريحات من هذه القوي والتيارات‏,‏ موضحا أن من يكون خارج ساحة العمل التنفيذي يكون له وجهات نظر معينة وبمجرد توليه المسئولية سيدرك أن لها متطلبات وقيودا والتزامات محددة لا يمكن أن يتحرك بعيدا عنها‏.‏