رد: هل بدأ سيناريو أفساد الأنتخابات؟
لا أظن أننا نحتاج إلى أدلة موثقة على وجود فِرقة داخل السلطة، أو على مقربة منها، أو بين القوى السياسية الطامحة فى الحكم، تكره الاستقرار عمدًا، وتنفخ فى الفتن النائمة مع سبق الإصرار والترصد.
كل صور المشهد الحالى أمام مجلس الوزراء تؤكد هذه الحقيقة، بدءًا من المماطلة العمدية لجهود الوساطة، والعناد فى تنفيذ الوعود للمعتصمين، ثم واقعة الحواوشى، التى مضت دون تحقيق جاد يقود إلى المسؤول عن هذه الجريمة، ثم أخيرًا استخدام القوة المفرطة مجددًا لفض الاعتصام، وتورط عناصر من القوات الخاصة فى هذه العمليات.
الاستقرار يزعج قوى بعينها، ربما ترى هذه القوى أن استمرار الخلاف بين الأحزاب والائتلافات، وشيوع الفوضى الدائمة فى الشارع، يخدم أهدافها الخاصة، أو أن استمرار العنف فى الميادين يبرر الوجود الأبدى فى السلطة، وتعرف هذه القوى أن الاستقرار هو (الكعكة) الوحيدة التى يناضل من أجلها الشارع المصرى، بينما يناضل آخرون على كعكة السلطة، وكعكة الحكم، وكعكة البرلمان، وكعكة المناصب والغنائم المالية.
من ذا الذى يروق له هذا العنف، ويعاند الوساطة، ويهدد بالقوة، ولا تعجبه كعكة الاستقرار بين يدى شعب مصر؟
من يعرف الإجابة؟!
__________________
لوجي الجميلة
أنضموا لحملة المليار صلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم
|