رد: طلقات سريعة
تحياتي دكتور تامر، مواضيعك شيقة دائما، ولما تابعت الموضوع ده من أوله تنامى إلى ذهني حاجات كتيرة كلها إيجابية الحمد لله على الرغم من كمية التشاؤم اللي الناس عايشة فيه. لكن العجيب في قدرة البعض على لعن الواقع وهم جزء سلبي منه، جزء من المنظومة اليومية المؤلمة لدائرة الحياة هنا في مصر (على حد وصف البعض)، مثلا: موظف المرور بيلعن عدم الإنضباط في طوابير مصلحة الأحوال المدنية وهو نفسه بيمارس نفس عدم الإنضباط بعمله، ده مثال واحد تقدر تطبقه على شريحة أكبر، حجم الشريحة دي أخلليها لتقديرك إنت.
أنا بدأت أسوق لأول مرة في مصر من أسبوعين بس (بس كنت بسوق في دول تانية من 20 سنة) وكنت متخوف من اللي كنت بشوفه في السواقة لما كنت باركب مع سواقين التاكسي. الغريب في الموضوع إني لما بدأت أسوق لقيت الموضوع سهل، وكل ما تطلبه الأمر إني ألتزم بالحارة اللي أنا ماشي فيها زي ما أنا متعود طول عمري وكده حايبقى اللي سايق جمبي من اليمين والشمال مضطر إنه يبعد عني ويمشي في حارته مش فوق الخط الفاصل بين الحارات ولغاية دلوقتي الموضوع كدة جايب نتيجة إيجابية معايا والحمد لله.
يمكن ده مثل بسيط بس يمكن برضه يدل على إننا لو بدأنا بنفسنا ممكن يكون لينا أثر إيجابي على اللي بيتأثروا بينا أو بمخرجاتنا في محيطنا الضيق والواسع، أو ممكن نقدر "نفرض" إنهم يتأثروا بإيجابياتنا. وكدة ممكن الدائرة الإيجابية تتسع ويمكن في يوم من الأيام تشمل الدائرة دي شريحة أكبر تغطي كل اللي منخرطين حاليا في الشريحة اللي أشرنا ليها فوق.
ولو ده كله ما حصلش، يبقى مافيش ضرر، إحنا برضة كنا وحانفضل إيجابيين ومتحضرين وبننتمي إلى شريحة مختلفة هي بالتأكيد أفضل من غيرها.
يريحني شخصيا أن أرى نصف الكأس الممتلئ.
رأيي خطأ يحتمل الصواب، وآرائكم صواب تحتمل الخطأ.
بانتظار موضوعك القادم عزيزي الدكتور تامر..
تحياتي..
|