رد: الكنيسة تدعو الأقباط إلى الهدوء؟
أكد الدكتور محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة وأمينه بالقاهرة، أن التنوع السياسي سيفيد الوطن لكن التخندق الطائفي سيقسم الوطن ويشعل الحرائق ويضر بمصالح الجميع، داعيًا أقباط مصر إلى عدم الاستجابة له.
وقال في رسالة وجهها للأقباط: "لا تسمحوا لأحد أن يباعد بيننا وبينكم، فنحن لسنا قادمين إليكم من كوكب آخر، فقد عشنا بينكم وعشتم بيننا طوال العقود الماضية في كلِّ حارة وقرية، لم تكن لنا (نحن الإخوان المسلمون) أي حساسيات دينية معكم، ولم نكن يومًا جزءًا من المشكلة الطائفية بل كنا- بقدر ما سمح لنا في العهد السابق- جزءًا من الحل أحيانًا".
وأضاف: "لم يعرف منهجنا التشدد أو التطرف أو الكراهية أو العنف لكن الوسطية والتسامح والاعتدال واللين، فتعرفتم على تجاربنا السابقة في النقابات المهنية، ونوادي هيئات التدريس، والتجربة المحلية والبرلمانية المحدودة والمحاصرة بالرغم مما فيها من قصور.
وقال: إننا نتعهد بحماية ورعاية حقكم في حرية العقيدة ودور العبادة وحقوقكم المدنية والوظائف دون تمييز ولا تهميش، فهذا العهد منا ليس مجاملة سياسية ولا مزايدة انتخابية، ولكن ديننا الذي نتعبَّد به لله الذي أمرنا أن نبذل أرواحنا دفاعًا عن حقِّ غير المسلم في عقيدته وعبادته، كما ندافع عن حقِّ المسلم في ذلك سواء بسواء.
وأشار إلى أن الإخوان يدركون أن للأقباط مخاوف وأسئلة مشروعة من الواجب أن نرد عليها بما يطمئنهم، ولكن نحتاج لأن نتعارف عن قرب ونتحاور مباشرة ويسمع بعضنا من بعض بعد أن نجح النظام السابق في عزلكم عنا وإسماعكم عنا ما يخيفكم منا.
واختتم كلامه بقوله: "نتمنى ألا يحشركم أحد في خندق مواجهة الإسلاميين، فهذا يكرس الطائفية ويعمق الفجوة ويضر بوحدة الوطن، ونتمنى أن تعبِّروا عن توجهاتكم السياسية المتنوعة ليبراليين ويساريين وقوميين وإسلاميين بالمعنى السياسي والحضاري وليس بالمعنى العقائدي".
__________________
لوجي الجميلة
أنضموا لحملة المليار صلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم
|