[فادى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mf86 استاذ فادي انا احترمك جدا وسردك لتاريخ الاخوان قد أختلف معك فيه أو أتفق ولكن اليس من الامانة عندما تذكر هذا عن الاخوان اليس حرياُ بك أن تذكر الاخطاء التاريخيه للكنيسه وتدخلها في السياسة والاستقواء بالخارج للضغط علي الحكومات المصرية الم يقل "نظير جيد روفائيل" من قبل في قاعة المحكمة "أنا هخليها دم للركب من اسكندرية لاسوان" هل صدر اي من هذه التصريحات من الاخوان او سمعت من قبل ان الاخوان او السلفيين افتعلوا فتنة طائفية حتي يكون كل هذا الهلع والخوف من وصول الاسلاميين للحكم ....

تحياتى لك أولا يا سيادة العقيد,
بداية الكنيسة المصرية طوال تاريخها كانت كنيسة وطنية, الكنيسة الارثوذوكسية القبطية هى كنيسة مصرية أصيلة تمثل الفهم المصرى للمسيحية, و التقاليد المسيحية المصرية, و لا تتبع اى كنيسة خارجية بل هى ند للكنائس الأجنبية.
طبعا الكنيسة و المسيحيين فى مصر يمثلون شريحة واسعة مختلفة التوجه, فهناك معتدلون, و هم الاغلبية و هناك متعصبين و متشددين, كأى دين فى العالم.
طبعا التشدد المسيحى ليس خطرا على مصر, ليس لشىء الا ان المسيحيين لا يمتلكون عددا و لا عتادا و هم موزعون على مصر كلها و لا يمثلون اغلبية عددية فى اى منطقة فى مصر الا فى بعض قرى الصعيد.
الكنيسة المصرية لم تستقوى بالخارج طوال تاريخها, و أتحدى ان يأتى اى شخص بدليل على ذلك, و كلنا نعلم ان الخارج لن يدافع عن الاقباط, المسيحيين فى مصر ليس لهم ظهر, و هم يخرجون فى المظاهرات حاملين أكفانهم و يعلمون ان لا احد سوف يدافع عنهم لا القوى السياسية و لا الهيئة الحاكمة و لا أى شىء, اللهم الا بعض المفكرين هنا و هناك فى كلمة على برنامج فضائى او مقال فى جريدة الكترونية!

موضوع التدخل فى السياسة, فده موجود و طبيعى, و هو خطأ على الجانبين, فالجوامع ايضا استخدمت للدعاية الانتخابية, طبعا هذا ليس موقف الكنيسة الرسمى و الذى يمثله البابا شنودة و الذى اكتفى بالدعوة الى النزول الى الانتخابات.
لكن فى الأرياف و فى اوساط المسيحيين الفقراء و البسطاء, يمثل الكاهن أو الكنيسة الملجأ الاول و الاخير و الذين يأخذون رأيه فى كل شىء فى حياتهم, تماما كما يفعل المسلمين البسطاء,
و طبعا يقوم الكاهن بتوجيه هؤلاء الى الرأى الذى يراه صواب, و دى ثقافة مصرية وسط المسلمين و المسيحيين على حد سواء, و الكهنة و المسيحيون ليسوا باستثناء هنا و اذا اردت ان تلوم الكنيسة و تقول انها ادخلت الدين فى السياسة اذن يمكننا ان نقول الشىء نفسه على الاخوان و الدعاية الانتخابية فى الجوامع.
و لا تنسى ان الكنيسة تدخلت عندما رأت القوى المتشددة تقوم بالحشد للسيطرة على الدولة, و ليس خافيا على احد معاداة هذه القوى المتشددة للمسيحيين.
اذن فتصرف الكنيسة كان رد فعل و ليس فعلا.
عموما المسيحيين لا يخافون من الاخوان او السلفيين, فلم يعد هناك من يستطيع ان يجبر 15 مليون مصرى على ان يكونوا مواطنين من الدرجة الثانية,
فالحياة دائما ما تجد طريقا.