عظم مافى هذه الثورة أنها أظهرت لنا أن كل المؤسسات التى تركها لنا الرئيس المكنوس هى مؤسسات خربه ومتعفنه وأنها مؤسسات تقف على حافة الإنفجار مثل الزائده الدوديه ...والتى يهدد إنفجارها بتسمم الجسد كله ...وكنا نأمل بعد الموجه الأولى للثورة ..حتى 11 فبراير أن المخلوع لم يكن قد تمكن من إفساد الماء والهواء وباطن الأرض ..وأنه لابد قد أفلت من هذا الفساد مجموعه من الشخصيات التى لم يتمكن منها العطب الكلى ..تستطيع أن تزيل الزوائد الدوديه من داخل مؤسسات الدوله حتى لا تقضى عليها بالتسمم ...ولكن للأسف خاب ظننا وتيقنا بعد أن منحناهم فرصه ذهبيه من الوقت وشبه الرضى بضعف الكفاءه منهم , لعلهم يصلحون شيئا ...فلم يحققوا أمنا ولم يقيموا عدلا ولا حموا الديار من الأعداء بل العكس هو ما حدث !!!!!!! فلعنة الله على حسنى مبارك ومن سار على ضلاله إلى يوم الدين ونقول ..واخيبتنا على مدارس وجامعات ومعاهد أنفق عليها هذا الشعب ( الذى غالبيته من المساكين ) من قوت يومه لتخرج له من يقودونه إلى الحق والعدل والخير والرفاهيه ...فإذا بهم ينقلبون عليه ويدوسونه بأحذيتهم ..فى مواقف تعاف عنها البهائم والكائنات الدنيا ..ولمصلحة من كل ذلك ؟ لمصلحة قطعان من اللئام ووضيعى الأصل ومنعدمى القيمه والمرضى النفسيين من البهوات والباشوات واللواءات الذين يطلبون منا أن نسير خلفهم مثل العبيد ...وإذا تسائلنا ماذا قدمتم لنا لنتبعكم ..كان لسان حالهم يقول إحمدوا ربنا إننا عاوزين نحكمكم ...يا حسرتا على ما صنعت مدارس وجامعات ومعاهد ومؤسسات مصر ....ولكن هل إنتهى كل شيىء كلا ..إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا ......الشباب الثائر الطاهر البرىء بإذن الله سينتصر ويستخلص مصر كنانة الله من العواجيز والعجزة والمنافقين والأغبياء والحمقى والخونة .وبإذن الله يبنى مستقبلا لا يحمل شيئا من مرارة الماضى ولا سمومه ولا قبحه ..صبرا شباب الثورة أثبتوا وإصبروا وصابروا وقولوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وإنصرنا على من يعبدون أهوائهم ويشركون أولادهم وأزواجهم بالله فلهم يجمعون مالا من حرام ويصنعون جاها بقهر الناس وذلهم ..وسيصبحون عما قريب نادمون والله ناصركم عليهم وسيخزهم وسيجمعون المال وينفقونه فى معصية الله ثم يكون عليهم حسرة ثم يغلبون.
منقول عن تعليق بجريدة الدستور