رد: نظره على الأحداث
عندنا مثاليين في وضوح الشمس
1- تونس : الجيش انحاز للثورة قلبا و قالبا - انقلب على الرئيس و حاول اعتقاله لكن الرئيس هرب في اللحظات الاخيرة , تمت محاكمته غيابيا و صدر ضده احكام الادانة في كل القضايا
نجح الجيش في اعادة تاهيل الشرطة و بسط الامن في ربوع تونس خلال تأهيل الشرطة - تصدت القوات الخاصة التابعة للجيش لفلول و انصار بن علي و الموالين له و نجحوا في صد هجماتهم و تمت محاكمتهم جميعا و صدرت ضد اغلبهم احكام رادعة...
تم الانتهاء من انتخابات مجلس الشعب و جاري التحضير لانتخابات الرئاسة - حرية التعبير و الاعتصام و التظاهر مكفولة - لم يتم انشاء مجلس عسكري ولا مجلس بطيخ يقوم باصدار قرارات سيادية تتخطى حتى الدستور
2- المثال الثاني : ليبيا: معمر القذافي استمر في طغيانه و عناده - استخدم انصاره ( فلول الوطني ) و المرتزقة الافارقة ( البلطجية ) في وأد ثورة حرية شعبه ناصره اغلب وزرائه عدا وزير العدل ( عبد الجليل ) و قامت قوات شرطته و جيشه بتعذيب ابناء شعبه و قتلهم بدم بارد - فحدثت الانشقاقات في صفوف الجيش اولا من الشرفاء منهم و انقلبوا عليه و على زبانيته - ثم قاموا بتدريب المدنيين من الثوار و المتظاهرين على استخدام السلاح -و حدثت ما يشبه حرب اهليه مصغره طبعا كان النصر فيها لاهل العزة و الشرف لان الله نصرهم من فوق سبع سماوات
و لكن برغم التحرش الجنسي بالقذافي و برغم ميتته و ميته اولاده البشعه و برغم اعتقال و مقتل اغلب انصاره في الجيش و الامن اللا ان حقارته تسببت في مقتل ما لا يقل عن 30 الف ليبي و اصابة المزيد و انتهت بان اصبح عبرة لمن لا يعتبر
نأتي لمصر: مبارك اصر مثل القذافي على الاستمرار حتى النهاية و لكن زبانية المجلس علموا النهاية المتوقعة لان بوادر انشقاقات الجيش ظهرت منذ اليوم الاول في سلاح الطيران ( اقوى الاسلحة ) و سلاح المدفعية و بعض فرق الجيوش الميدانية رفضا لسياسة القمع ضد المصريين السلميين العزل - فما كان منهم اللا ان تظاهروا بالحيادية علنا ( لم يؤيدوا الثورة مطلقا) في محاولة منهم لعزل الجيش عن الاشتراك في قلب نظام الحكم الذي يرتعون في نعيمه . و من ثم قاموا بتأمين دخول المرتزقة الى المتظاهرين العزل و هم في كامل عتادهم في معركة دموية تسببت في مقتل العشرات و جرح المئات في ليلة واحدة - و فشلت استراتيجية المرتزقة!!!
و من ثم قاموا بممارسة سياسة المماطلة و المفاوضة ( التي يمارسها علي عبدالله صالح الان ) بينما تقوم عناصرهم بزعزعة الامن و يقوموا بتدمير الاقتصاد في نفس الوقت و القاء اللوم على المتظاهرين في محاولة وضيعة لتأليب افراد الشعب على بعضه - و فشلت و توجهت الحشود الى قصور الرئاسة غير ابهين بالمدافع المشحونة و الموجهة ضدهم و حينها فقط اصرت قيادات في الجيش اتصالات مع المجلس العسكري تحذرهم بانهم سيقومون بحماية الشعب بانفسهم في حالة قام الحرس الجمهوري بفتح النار في اشارة واضحة الى انقسام مفزع في صفوف الجيش ما بين مؤيد لمبارك و النظام الحالي ( المجلس السمكري الذي تم اختيار اعضاءه بعناية مفرطة بمبدلأ الولاء من مبارك نفسه ) و ما بين المؤيد لمطالب الشعب المشروعة من القادة الميدانيين الشرفاء الذين لم يتلوثوا بنجاسة نظام الحكم
و هنا بدأت التمثيلية
تنحي مبارك ( بدل خلعة ) مماطلات في المحاكمة - مماطلات في استرداد او حتى المطالبة باسترداد ثروات مصر المنهوبة - اعطاء الوقت الكافي لمكتب الرئاسة و امن الدولة للتخلص من كل الادلة و المستندات خشية وقوعها في ايدي الشرفاء
سياسة فرق تسد بين الاخوان و الليبراليين و بين السلفيين و النصارى و بين الشعب كله و 6 ابريل!!! التي براتها لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الحكومة نفسها!!!
و اخيرا بعد وعود بتسليم السلطة لرئيس منتخب قبل نهاية 2011 دار الحديث حول منتصف 2013 او نهايته!!!
تم وقف جميع محاكمات الرموز السابق!!!
افشال جميع مشاريع التنمية
تدمير الاقتصاد
تدمير الامن و اذلال الشعب
وقف جميع الاصلاحات المقترحة لجهاز الشرطة
تفعيل قانون الطواريء ضد السياسيين و معارضي المجلس فقط بينما يحظى المجرمين الجنائيين بمحاكمات مدنية!!
وقف الصحف
منع البرامج
|