المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم شاهين
أنا معترض فقط على فكرة ربط النشأة بالكفر فليست كل فكرة غربية إنسانية هى كفر بالضروره و لكن بالفعل الدعاوى للتحرر من الأديان فكر مشوه يجب الوقوف ضده
لكن أيضا لا يجب إختزال الليبرالية فى أنها تدعو للتحرر من الأديان فقط بل يمكن لمن يريد التقدم و الإرتقاء البحث عن خطوط التماس بين الفكر الإسلامى الرشيد و بين بعض ما تدعو إليه الليبرالية
فى الحقيقة إن الإسلام يكاد يكون هو أكثر الأديان ليبرالية
فالإسلام يحمى حرية الإعتقاد و حرية التنقل و حرية العمل و حرية التجارة و حرية العلم و غيرها من الحريات التى حرص الإسلام على ترسيخها و حمايتها بكل قوة بشرط واحد و هو مراعاة مصلحة الجماعة .
يقول الخالق سبحانه:
لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. البقرة.(256)
وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ . يونس (99)
و عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قوله "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر" (رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وصححه الألباني)
و عن موقع القرضاوى
و من أقواله مؤخرا
كما يمكن قراءة ملخص لبحث مفيد للكاتب التونسى راشد الغنوشى حول الحريات فى الدولة الإسلامية الحريات العامة في الدولة الإسلامية
و تمتاز قواعد الحرية فى الإسلام بالثبات و البعد عن هوى المشرعين حيث أن قواعد الحرية فى الإسلام سارية منذ ألف و أربعمائة عام و ستستمر إلى قيام الساعة بإذن الله.
فى إعتقادى أن الإسلام هو أكبر ضامن لكل إنسان لممارسة حريته فى حياته كلها فى إطار ما شرعه رب العزة من ضوابط و حدود تحفظ الفرد و المجتمع.
|
بالنسبة لموضوع الحريات المنضبطة فلا خلاف في هذا
و الدين الاسلامي أعظم نظام يمكن أن يعيش عليه الانسان في أي زمان و مكان
لأنه تنزيل من رب العالمين
ولكن ....
أختلف معك بشدة في دمج المتضادات و خلط المعايير ( مش من حضرتك و لكن من الاعلام الفاسد )
فلا يوجد شيء اسمه الليبرالية في الاسلام و لا شأن للإسلام بالليبرالية من قريب أو بعيد فهي دين عند أهلها و معتنقوها و لا ناقة لنا فيها و لا جمل
هذه عقيدة
تقبل تحياتي لشخصك الكريم