عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-10-2011, 02:09 AM
الصورة الرمزية مبارك القناوى
مبارك القناوى مبارك القناوى غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الموقع: قنا
المشاركات: 1,939
مبارك القناوى has a reputation beyond reputeمبارك القناوى has a reputation beyond reputeمبارك القناوى has a reputation beyond reputeمبارك القناوى has a reputation beyond reputeمبارك القناوى has a reputation beyond reputeمبارك القناوى has a reputation beyond reputeمبارك القناوى has a reputation beyond reputeمبارك القناوى has a reputation beyond reputeمبارك القناوى has a reputation beyond reputeمبارك القناوى has a reputation beyond reputeمبارك القناوى has a reputation beyond repute
خبر جديد فيات والقذافى - علاقات استمرت حتى النهاية

بسم الله الرحمن الرحيم


فيات والقذافى - علاقات استمرت حتى النهاية




فيات استفادت من القذافى وكذلك أفادته







عندما سئل رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو بيرلوسكونى عن تعليقه عما تناقلته وكالات الأنباء عن خبر مقتل القذافى ، قال بنبرة صوت حزينة "هكذا الدنيا إلى زوال" . ولعل بيرلوسكونى فى دخيلة نفسه كان يرثى صديقا قديما أفاد إيطاليا كثيرا ودعم اقتصادها بالأموال الليبية الآتية من عائدات النفط .فليبيا رسميا تمتلك أسهما كبيرة فى العديد من الشركات الإيطالية وفى مقدمتها شركة فيات التى تبلغ حصتها مابين 2و 3% من أسهمها ، والحقيقة فإن علاقة فيات مع ليبيا الدولة التى كان يمكن اختصارها فى شخص واحد هو معمر القذافى ، هى علاقة قديمة تعود إلى سبعينيات القرن الماضى.
حيث كانت فيات تمر بأزمة مالية ووجدت فى العرض الذى تقدم به القذافى طوق النجاة ، ففى العام 1976 قامت الحكومة الليبية بشراء مجموعة من الاسهم فى شركة فيات تعادل 15% من قيمة الشركة . ومر الأمر وقتها مرور الكرام على وسائل الإعلام الغربية و لم يشعر أحد بالقلق حيال هذا الحدث ، فالقذافى لم يكن قد اكتسب شهرة عالمية كرئيس دولة غريب الأطوار ، ولم يكن عرف بعد كممول رئيسى للعمليات الإرهابية . ولذلك فإن فيات وكذلك الحكومة الإيطالية لم تشعر بأى حرج وقتها من الشراكة مع ليبيا وأن مجلس إدارة فيات المكون من 25 شخصا كان منهم اثنان يمثلان الحكومة الليبية أو يمثلان القذافى. وكانت قيمة الصفقة 400 مليون دولار ليبى مع ملاحظة فروق التضخم بين ذاك الزمن والآن . وبعد خروج فيات من أزمتها وازدهارها مرة أخرى ، أصبحت قيمة الأسهم الليبية تعادل 2.5 مليار دولار عام 1986 عندما أجبرت ليبيا على بيع حصتها بعد الضغوطات الدولية الرهيبة لفض هذا التشابك بين شركة إيطالية عالمية لها سمعتها ، مع حكومة يتزعمها رجل متهم بتمويل الإرهاب لدرجة وصفه من الرئيس الأمريكى الراحل رونالد ريجان بكلب الإرهاب المسعور.
وعندما أصدرالكونجرس الأمريكى قرارا بعدم التعامل مع أى شركة تمتلك الحكومة الليبية أى قيمة من أسهمها ، وجدت فيات نفسها أمام خيار مستحيل، أما أن تحتفظ بالتشارك مع القذافى وتخسر السوق الامريكى أكبر الأسواق العالمية ، وإما العكس وهو ماحدث . فيما سمى حينها بصفقة العصر نظرا للقيمة المالية الضخمة التى تقاضتها ليبيا مقابل بيع حصتها فى فيات .
الآن تملك ليبيا 2% أوأكثر من فيات ، ولكن ذلك حدث فى السنوات الأخيرة عندما بدأ القذافى فى تحسين صورته لدى الغرب عن طريق التشارك الداعم لشركاتهم ومؤسساتهم المالية والصناعية الكبيرة ، وقيام العديد من كبار المسئولين الغربيين بزيارة ليبيا ومقابلة القذافى طلبا لوده ، أو طلبا لأموال ليبيا واستثماراتها . والمدهش فإن الثوار عندما دخلوا بيت القذافى فى طرابلس الغرب أغسطس الماضى (قبل شهرين ) ، عثروا فيما عثروا عليه من مقتنيات ، على سيارة فيات 500 بدون أبواب بناءا على طلب العقيد القذافى لأنه كان يهوى القيادة فى الصحراء وهوائها الطلق . والسيارة مجهزة تجهيزا خاصا ، فهى كهربائية بالإضافة لكونها تعمل بالبنزين ، ومزودة بمجموعة من بطاريات الليثيوم حتى يمكنها قطع مسافة 260 كم دون توقف لإعادة شحن البطاريات التى يمكن إعادة شحنها خلال 10 دقائق فقط . ويقدر ثمن السيارة بعد تجهيزها الخاص بواسطة شركة التعديلات الإيطالية كاستاجنا بمبلغ 175 ألف دولار !! .
ويبدو أن فيات كانت لها عند القذافى مكانة خاصة فى نفسه فهى أولا تذكره بايام شبابه وسنوات بداية توليه السلطة ، وثانيا لأن الإيطاليين كانوا يعرفون كيفية التعامل معه ، فوجد هو الآخر راحة فى التعامل معهم .




مبارك القناوى
__________________


جميع المواضيع منقولة للأمانة


لا تجادل احمق فانه ينَزلك لمستواه ثم يغلبك بالخبرة




رد مع اقتباس