[د0تامر محمد]

-3-
خارجى\ليل
-------------
عماد يفتح باب شقته للدخول
(موسيقى تصويريه تنم عن الترقب والمفاجأة)
قبل أن ينفتح الباب00
أتاه الصوت يقول:
-مساء الخير
هزته المفاجأة
(الكاميرا نحو الصوت)
وجه الشاب النحيف الذى أنقذه هذا الصباح
يرتدى ملابس فخمة جدا ويبتسم فى هدوء00
قال عماد بتعجب:
-مين سعادتك؟
قال بنفس الهدوء:
-أنا اللى دافعت عنه الصبح وأنقذته00جيت أشكرك
قال بعدم اكتراث:
-يا سيدى لا شكر على واجب
قال وفى عينيه نظرات حب:
-أديت اللى غيرك ما عملهوش00وده عندنا ليه مقابل كبير جدا
أقترب حاجبا عماد فى دهشه وقال:
-أنا مش فاهم حاجة 00لكن ياسيدى شكرا لذوقك00اتفضل معايا
قال وقد اتسعت ابتسامته وعيناه تلتمعان:
-شكرا00 وح نتقابل
دخل عماد الى شقته والدهشة تملؤ وجهه00
وما كاد يغلق باب شقته حتى فتحة مرة أخرى كالملدوغ وهو يقول:
-يا000
ولكن لم يكن اثر لاحد
أقترب من سوار السلم ينظر بعينيه للاعلى والاسفل ليجد الشاب ولكنه قد اختفى 00فرفع حاجبيه فى تعجب ثم دخل شقته وأغلق الباب خلفه

-4-
داخلى\نهار
-------------
حجرة العمل فى الشركة 00عماد جالس يقلب فى اوراق امامه00 وهى تجلس امامه على مكتبها الجديد00
مطرقة الى الارض00لاتجد ما تفعله و سطح مكتبها
خاليا تماما!
رفع عماد عينيه اليها فضبطها تختلس النظر اليه00
اطرقت برأسها ولم يستطع ان يحول بصره عنها00
قال بصوت متقطع كالمبحوح:
- أيه رأيك ف الشغل هنا؟
رفعت عينيها الساحرتين اليه وهى تقول:
-أنا لسه معملتش حاجة عشان أحكم عليه
قال وقد أكتسب صوته ثقة:
-بصرف النظر عن ده
قالت وشبح ابتسامه على وجهها:
-الظاهر انه ح يبقى ملل
ابتسم وهو يقول فى اندفاع:
-أنا بقالى هنا خمس سنين00وكل يوم زى اللى قبله00مجرد حياة دائريه وبنعشها
قالت فى دهشة:
-حياة دائرية!!
قال وهويبتسم:
-يعنى حياة ماشيه لحد ما ترجع لبدايتها كأننا بنلف ف دايرة00حاجة سخيفة مش كده
داعبت خصلات شعرها وهى تقول:
-انت خلتنى أكرهها قبل ما اعيشها
نظر فى عينيها وابتسامته تتسع:
-يمكن تحبيها
ابتسمت وهى تطرق برأسها:
-جايز
ودخلت زميلتهما وهى تقول
-صباح الخير00والله المواصلات دى بقت حاجة تقرف
نظر اليها عماد بامتعاض

تتبع