تتمثل في تساؤل يجب توجيهه لأقباط مصر وهو: كيف يطالبون بالتمتع بحقوقهم كمواطنين بشكل كامل دون أن يكون ولاءه للبلاد بشكل كامل؟،
إن الولاء للبلاد واحترام قوانينها يجب أن يكون هو الولاء الوحيد وليس الولاء للكنيسة والتي هي سلطة روحية دينية وليست دولة داخل الدولة. وليس الإستعانة بإسرائيل لتحرير مصر من الإحتلال الإسلامي كما يقول موريس صادق وغربان المهجر الذين يستعدون كنائس أمريكا وأوربا علي مصر ومسلميها ليل نهار
|
المسيحيين المصريين معظمهم وطنيين يدينون بالولاء لمصر أولا و أخيرا و الذى لا يتعارض مع انتمائهم للكنيسة القبطية لأن الكنيسة القبطية هى أصلا كنيسة وطنية مصرية,
الكثير من المسيحيين منخرط فى أحزاب وطنية مثل الوفد, و التجمع و غير ذلك فهم ليسوا بعيدين عن الحركات الوطنية السياسية, و الكثير منهم منخرط فى الحركات اليسارية و القومية المعروفة بعدائها الشديد للولايات المتحدة و الغرب عموما,
فى رايك هؤلاء لا يدينون بالولاء لمصر, بينما الذى قال بصريح العبارة طز فى مصر و فى ابو مصر و ليس لديه مانع من ان يحكمنا رجل ماليزى هو نموذج للوطنية و الولاء!
اما موضوع الاستعانة باسرائيل, فهذا القول الاحمق لم يصدر الا من رجل واحد لا يضعه الاقباط فى خانة العقلاء أصلا هو موريس صادق, لم نسمع قبطى واحد قال هذا الكلام الا موريس صادق الذى لا يبحث سوى عن الشهرة, حتى أقباط المهجر الأكثر تطرفا تبرأو منه فما بالك بأقباط الداخل و هو رجل معزول تماما حاليا و لا يمثل سوى نفسه.
عموما الاقباط و لنكن صرحاء بلا "ضهر" أمام الحركات المتطرفة و القبطى الذى يتحامى فى الولايات المتحدة لا تنقصه الوطنية فحسب, بل ينقصه الذكاء أيضا, لأن الولايات المتحدة لا تعرف سوى مصالحها, و الاقباط ليس لديهم أى ورقة ضغط على اى طرف محلى او دولى, هم فى الحقيقة لا يملكون أى شىء, هم حتى ليسوا جماعة متجانسة كما تتصور فهم منخرطون فى الحياة السياسية المصرية بكل تنويعاتها و أطيافها,
و هم يتعرضون و خاصة الفقراء منهم لضغط متزايد خاصة بعد الثورة من الجماعات المتطرفة و هم يتوقعون من القانون ان يحميهم لأن ليس لهم "ضهر" سوى القانون فقط و الذى للأسف أصبح هو نفسه حيطة مائلة يمتهنها الجميع.