اولا سوف اتحدث عن هذا الموضوع من منظور اخر بعيد عن الاقباط ولا يهمنى هنا من حرض ولا من شارك ما سأتناوله هو السبب الحقيقى لهذه الكارثة وهى كارثة من ضمن كوارث اصابت الوطن وخرجت من رحم " المظاهرات "
بعد ان رحل مبارك تحت ضغط المظاهرات المليونية التى انتشرت فى جميع انحاء البلاد رفع السياسيون شعار مليونية الجمعة كضغط اسبوعى للشعب على الحكومة لتحقيق اهداف الثورة
ومنذ هذا التاريخ فشلت جميع المليونيات فى حشد الاعداد الكافية " اللهم الا الجمعة التى قام بها السلفيون والتى اشعرتنى اننى المدنى الوحيد فى الجمهورية " مما اضاع هيبة هذه المليونيات واصابت الناس بالملل فما هذه المليونية التى تطلق كل جمعة ولا يشارك بها سوى بضعة الالاف بل واحيانا مئات من الناس
وشيئا فشيئا فقدنا عاملا كان مهما ورئيسيا فى رحيل مبارك واصبنا بالغثيان من كثرة الائتلافات فكل يوم نسمع عن نشأة ائتلاف جديد لدرجة اننى فكرت فى كتابة كتاب عنوانه " انا عايز ابقى ناشط سياسى " وذلك من فرط الاعداد التى تظهر فى القنوات تحت هذا المسمى
وتفرقت المليونيات وتحولت الى مظاهرات فردية فئوية يشارك بها بضع مئات وعندما تفقد العدد الكافى يسهل على المندسين ان يندسوا ليلعبوا ويخربوا و و و و ....
وانظروا الى المظاهرات التى قامت بعد الثورة ولا يوجد فى ذاكرتى الان سوى مظاهرة السفارة الاسرائيلية ومظاهرة ماسبيرو وانظر الى كم الخراب الذى حدث بعد هاتان المظاهرتان
ويكفى ان تقوم بتحليل مبسط للشعب المصرى بعد زوال ضغط المليونيات وغياب القدرة على الحشد باعداد كبيرة لها هدف حقيقى لتعرف سبب الكوارث التى تحدث فى المظاهرات
الشعب المصرى عبارة عن ٤ فئات ٣٠ % مثقفين منهم من شارك فى الثورة ومازال ومنهم من انضم لحزب الكنبة و٢٠ % زايطين يزيطون فى الزيطة و٣٠ % ثوار مازالوا يشاركون و٢٠% بلطجية " نسب تقريبية " فعندما يدعى الى مسيرة سلمية يشارك جزء من الثوار مضافا اليهم جزء من الزياطين يندس وسطهم نسبة من البلطجية مدفوعين باجندات الفلول او اجندات خارجية ليخرج المشهد كما رأيتم فى احداث ماسبيرو
الخلاصة نحن امام موضوع اكبر من فئة معينة او شخص بعينه نحن امام شعب يحتاج الى تغيير ثقافته بعد 30 عاما من التعود على الكسل والخوف والكبت نحتاج الى فترة طويلة لكى نتعود على اسس الديموقراطية الصحيحة ولكى نبرمج انفسنا على الخطط طويلة الاجل وليس مجرد النظر الى اليوم او غدا وفى هذا الجزء لا الوم الشعب على شئ بل الوم المجلس العسكرى لاستمراره على نهج النظام السابق من حيث البطء فى اتخاذ القرارات وعدم اتخاذ قرارات ثورية من شأنها ان تؤثر فى نفوس المصريين وتدفعهم الى تغيير انفسهم الى الافضل وتشعرهم بانهم يعيشون فى ثورة حقيقية ولكن ما يفعله المجلس العسكرى هو عملية احتواء للثورة وخفض حدتها فمن منا الان يشعر اننا فى ثورة
!!
تغيير ثقافة شعب متراكمة لمدة 30 عام ام اتخاذ قرارات ثورية سريعة على حق تؤثرفى النفوس وتعطى املا فى غدا افضل
ايهما اقرب
!!!
وأسف للاطالة