[د0تامر محمد]

-2-
ساءت حالته النفسية تماما بعد وفاة والده المفاجئة أثر أزمة قلبية!
لم يتركه صديقه عمر للحظة وهو يواسيه خاصة وأنه أصبح وحيدا بلا أب ولا أم ولا أخ وما زاد الحزن وعمقه أن هناك تجارة عليها إلتزامات وهو فى حالة لا تسمح له بمباشرة العمل فأوكل الإدارة لصديقه عمر حتى يسترد عافيته ويباشر عمله وكان عمر يأتى له كل يوم بالأوراق والشيكات ليوقعها !
مرت فترة قبل أن ينزل للعمل ولاحظ وجود مديونيات ولم يفارقه عدوى ذراع الحاج اليمنى حتى إنتهت كل الأمور على خير وسارت التجارة بما ينبغى لها أن تكون ومرت الفترة العصيبة وبدأ فى التعود على أن يتحمل المسئولية ويتعايش مع واقع أنه أصبح وحيدا وعمر ينصحه بتكوين أسرة حتى تعوضه وهو يأبى ولم تمر أشهر على وفاة والده الحبيب لكنه أقنعه بذلك وأيضا الحاج عدوى رأى أنها خير مشروع يفعله حتى يعوضه الله عن وحدته خيرا !
ومع أول فرصة نفذ ما أقنعه به صديقه عمر تجاه الفتاة التى يحبها !
وقفت تنظر إليه فى دهشه ثم أطرقت وقالت:
- أتركنى بضعة أيام
تركته بإبتسامة وروحه ترفرف وقلبه نشوان!
بعدها بأيام وافقت وتقدم لأهلها وتزوج سريعا وهو فى قمة سعادته مع تحقق حلمه ببساطة ويسر وبعد أيام السعادة الأولى لاحظ أن زوجته كثيرة الطلبات ولم يتأخر عنها لفرط حبه لها وكانت بذكاء تعطيه حنانا ودفئا طالما حلم به!
تجاوز عن ماديتها ومضت حياته ما بين العمل وبيته يعيش فى سعادة مفرطة ولم يقلقه سوى أنه ينتظر منها بشارة بمولود تأخرت وإن كان يتعجلها !
مضى بعد العام عام ولا جديد ولكن تعثر فى تجارته بعد صفقة خسر فيها الكثير ولكن كان العوض فى أخرى قام ببيعها الحاج عدوى بمهارة وعاد للإنتعاش مرة أخرى قبل أن يجلب له صديقه عمر صفقة ربحها ملايين ولكن حذره منها الحاج عدوى ولكن ثقته فى صديقه جعلتها يوافق وكانت كارثة خسر معها معظم تجارته وبلغ به الضيق أشده 00
أخذ سيارته وتجول بها على غير هدى وصديقه عمر يتصل به حتى يهتدى لمكانه فأخبره وقال له إنتظر عندك وأنا قادم!
ولم ينتظر 00
عاد لبيته حزينا ومع دخوله سمع ضحكات فسار ببطء حتى تيقن من وجود شخص مع زوجته00
أخذته المفاجأة 00
لم يدر ماذا يفعل ؟
خرج من بيته وأبعد سيارته 00
راقب من بعيد المدخل وبعد دقائق كان صديقه عمر يخرج على عجل !!