[مبارك القناوى]

بسم الله الرحمن الرحيم


غلق ميدان التحرير ومنطقة ماسبيرو أمام حركة السير أمس

ميدان التحرير ..أصبح مسرحا لأحداث مؤسفة قررت ليلة أمس الحكومة المصرية فرض حظر تجول فى منطقة ميدان التحرير والشوارع المؤدية إليه ، وكذلك المنطقة المحيطة بمنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون (ماسبيرو ) ، من الساعة الثانية صباحا وحتى الساعة السابعة صباحا بعد الأحداث المؤسفة التى شهدتها مصر أمس وكانت مناطق فرض الحظر مسرحا لها . وقد أضطرالمجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى فرض تواجد قوات الشرطة العسكرية وقوات الأمن المركزى ، بكثافة لتطبيق الحظر الذى نجحت فعلا فى فرضه والمحافظة على الهدوء النسبى السائد. وقد نقلت شاشة التليفزيون المصرى صورة حية لميدان التحرير ومنطقة ماسبيرو بعد سريان الحظر والتى وضح منها عدم وجود أية تجمعات مثيرة للشغب ، مع انتشار المتاريس وعناصر الأمن المركزى والشرطة العسكرية . ومن ناحية أخرى نقلت بعض وكالات الأنباء عن مصادر مصرية مسئولة ، أن قوات الجيش بدأت فى إزالة آثار الأحداث المأساوية ، من السيارات المحترقة التى تعرضت لاعتداء غاشم من الغوغاء مثيرى الاضطرابات والفتن . الذين فروا من مواجهة قوات الشرطة العسكرية إلى الشوارع المتفرعة من الميدان ومنها شارع طلعت حرب ، وقاموا بإضرام النار فى السيارات التى تصادف وجودها بالشارع ، كما فعلوا نفس الشىء فى وقت سابق أمام مبنى ماسبيرو عندما اعتدوا على سيارات المارة وبعض المركبات العسكرية التى كانت تؤدى واجبها فى محاولتها إعادة الانضباط والنظام . وكانت حركة النقل بكل أنواعها فى القاهرة الكبرى قد تعرضت أمس لعقبات كثيرة اعترضت انسيابية تدفقها ، حيث أن الاضطرابات قد امتدت إلى مناطق وأحياء أخرى مثل رمسيس أمام المستشفى القبطى ، وكذلك فى العباسية أمام مستشفى الدمرداش بالقرب من الكاتدرائية المرقسية (المقر البابوى) ، وكذلك فى بعض مناطق حى شبرا الذى انطلقت منه مسيرة الأقباط فى بداية هذه الأحداث المؤسفة.

مبارك القناوى