100 جنيه لكل متظاهر كانت تكفي لجعل المعتصمين في التحرير يرحلون من يوم 25 يناير، وبالطبع كان بعض الناشطين سيرفضون في البداية وهم الذين لا شغل لهم سوى الاعتصام، ولكن حتى هؤلاء كان سيتملكهم اليأس بعد مرور ساعات ويتجه كل منهم لقسم الشرطة مطالباً بالـ 100 جنيه كسابقيه وتنتهي الحدوتة.
السطور السابقة هي ملخص التفسير "المنحط"و"الطفولي" و"السافل" – حسب وصف مستخدمي تويتر –
لمقال الكاتب السعودي هاني الظاهري في جريدة الحياة اللندنية والذي نشر في النسخة السعودية من هذه الجريدة العريقة التي تطبع وتوزع في جميع أنحاء العالم.
كاتب المقال اعتبر – على لسان صديقه - أن ثورة المصريين "حدوته" وأن خطأ مبارك الوحيد أنه لم يعط المتظاهرين القليل من الأموال، وأن المتظاهرين لا يهمهم سوى 100 جنيه كي يرحلوا من الميدان، وأن أكثر من 1000 شهيد وبضع آلاف من المصابين بعاهات مستديمة كان يمكن اسكاتهم بـ 100 جنيه وساعتها كانوا سيذهبون سعداء لقضاء السهرات السعيدة في المنتزهات والمطاعم على حد تعبيره.
الكاتب السعودي لم يحاول تجميل كلامه ببعض الكلمات عن الثورة وشهدائها والتضحيات التي بذلت من أجلها ولو على سبيل المجاملة أو وضع العسل أعلى السم الذي يكتبه – كما يفعل الكثيرين في مصر – ولكنه صمم على رأيه وأنهى مقاله بجملة " أخيراً... أتمنى ألا يفهم أحد من طرحي هذا أنني أسخر من الثورة المصرية قبل أن يجرب مع مشعليها عملياً حل صاحبي الحكيم ويخبرني بالنتيجة".
هذا المقال سيئ النية تسبب في اندلاع عاصفة من الهجوم ضد كاتبه على حسابه على تويتر .. وحمل الهجوم الكثير من الشتائم له إلا أنه لم يرد عليها ولكن يبدو أن ذلك لم يفرق كثيرا مع مستخدمي تويتر حيث استمروا في مهاجمته للتنفيس عن الغضب الموجود بداخلهم، ولعلمهم أنه سيرى كل هذه الشتائم وهو المطلوب..
منقول