
22-09-2011, 03:45 AM
|
 |
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 95
|
|
رد: الدور الأخضر
مرحبا يا دكتور... أولا بالنظر إلى المقال المذكور والرابط المذكور أيضا نجد أن الكاتب يناقض نفسه ويكذب بصورة واضحة جدا ولا عبقرية فيها عندما يقول في بداية حديثه أن صحيفة إسرائيل اليوم، بالمناسبة هي مجلة وليست صحيفة، تشن حملة على الداعية الإسلامي الشيخ حازم صلاح الذي يترشح للرئاسة حاليا بسبب كلامه عن مشروب البيبسي، ثم يقول من جديد وركزي معي هنا "في المقابل، أثنت الصحيفة نفسها على الصحفي المصري المتنصر مجدي علام الذي تم تعميده العام الماضي" والمعروف إن مجدي علام الصحفي المسلم الذي ارتد قد تم تعميده على يد بابا الفاتيكان شخصيا يوم الأحد الموافق 23 / 3 / 2008 وهذا يعيدنا إلى نقطة كذب الكاتب أو لنقل تلفيقه للمقال فنحن في عام 2011 فكيف يكون قد تم تعميده العام الماضي؟
هذا يقودك للشك في مصداقية الكاتب أصلا فتتجهي للبحث عن موضوعاته لتجدي أنها كلها من نفس مقالات المعلومات "المضروبة" إياها فها هو من جديد يكتب لنا خرافة أن مركز التجارة العالمي تم ضربه لأنه مبني في شارع جرف هار (لست أدري من أين أتى بهذه المعلومة فهذه خريطة موقع مركز التجارة وليخبرني أحد عن شارع جرف هار هذا) أم أن هذا نوع من ترويج الخرافة؟ ... اللعبة كلها لعبة دعاية انتخابية يا دكتور ولعبة قديمة أوي لعبوها قبله كتير جدا من أيام أسامة بن لادن الفزاعة الأمريكية (هذا ليس كلامي بالمناسبة بل هو كلام مايكل مور نفسه الذي قام بإخراج الفيلم الوثائقي الحادي عشر من سبتمبر متهما بوش بكل تهمة ممكن تتخيليها) عندما بدا أن الانتخابات ليست في صالح جورج بوش ليقول بن لادن في تسجيل شهير (لا تنتخبوا جورج بوش) هكذا يخرج كل الشعب الأمريكي في اليوم التالي منتخبين جورج بوش، ولا أعتقد أن الشيخ "الجليل" سوف يقدم لنا طريقة جديدة فها هو يهاجم شركة بيبسي وإسرائيل ليضمن مهاجمة الصحف الإسرائيلية له فيكسب قدما في الصفوف المصرية... إذن نحن في انتظار خطوة الدعاية القادمة وهي في الغالب ستكون (نفي إشاعة ليس لها وجود أصلا).
وبغض النظر عن كل هذه الاستنتاجات "الأمبريقية" دعيني أقتبس هنا مقولة فائقة الشهرة للغزالي، وعندما يتحدث الغزالي يجب أن أخرس، عندما يقول " من يزعم أن رأيه هو الدين، وأن رأى غيره خارج على الإسلام، رجل أحمق لا ينبغي أن يشتغل بالدعوة إلى الإسلام" وهو الأمر الذي يعيدني إلى الفيديو عندما يقول الشيخ "الجليل" بجرأة مدهشة تصل إلى حد الوقاحة أن نجاحه في انتخابات الرئاسة هو الوقاية الوحيدة لرقاب من قاموا بالثورة...ثم يصف نفسه ضمنيا بأنه الحاكم الوحيد "العادل الذي في قلبه رحمة" .... ماذا قال أبو بكر يا دكتور عندما تولى الخلافة؟ هذا هو مربط الفرس لو أردتِ رأيي.
من جديد دعيني أذكرك بعمل الشيخ الجليل في قناة الناس وهي قناة تدعي التديّن ولكن لست أدري كيف تقوم قناة شعارها (شاشة تأخذك إلى الجنة) على إعلانات كلها عبارة عن قوائم هائلة من النصب والغش التجاري، فإذا كان الشيخ الجليل يحرم التعامل مع البنوك فلماذا يقبل الحصول على أجره من قناة كهذه؟ هل يرى الشيخ الجليل أن النصب حلال والربا حرام إذن؟
عندما يظهر الشيخ الجليل ويهاجم الجميع بلا استثناء وأولهم عمر سليمان فهذا أمر يدل على جهله السياسي المطلق... هناك كلمة عبقرية ذكرها تشرشل ذات مرة عندما قال "يجب أن تكون هناك رموز غير قابلة للنقد فعندما تنقد كل رموز الدولة إذن يكون من حق الشعب القيام بثورة على كل الأنظمة بلا استثناء" وملف عمر سليمان المخابراتي غني عن التعريف أصلا وتذكر الدراسات الإستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط أن "عمر سليمان من أخطر رجال المخابرات على المستوى العالمي ولكن يعيبه أنه تربى على المدرسة السوفيتية فانتمائه الأغلب يكون للنظام وليس للشعب" وهذا أمر قد يعود لأمور عدة ولكن لا أعتقد أنه الأمر الذي يستوجب من الشيخ التعرض لرمز مهم للدولة مثل عمر سليمان.
يتبقى هنا أن أشير إلى أنك قمت بالتعليق على موضوعات معينة قمت فيها بالحديث عن الأخ حازم صلاح في وسط حديثي وليس في موضوع منفصل بعينه مخصص له مثلا مما يجعلني أذكرك بقاعدة منطقية شهيرة جدا هي (موسي أوكام (Ockham’s Razor التي تقول أنه في حالة وجود رأيين أو أكثر فالرأي الأبسط هو الأكثر صوابا دائما أي أنني عندما تحدثت عن حازم صلاح لم أقصد الإساءة لأحد ولم أقدم سوى رأيي وحدي ومن حقك أن ترفضيه ولكن لا داعي للمداخلات الاستفزازية كتعليقك هنا فأنت لا تحددي لي خطوطي الحمراء.
شكرا جزيلا.
|