رد: لية تنتخب الشيخ حازم صلاح ... الجليل
دي خطبة عمر بن الخطاب عند توليته
بلغني أن الناس هابوا شدتي وخافوا غلظتي
وقالوا لقد اشتد عمر ورسول الله بين أظهرنا
واشتد علينا وأبو بكر والينا دونه
فكيف وقد صارت الأمور إليه ؟
ألا فاعلموا أيها الناس ، أن هذه الشدة قد أضعفت ،أي تضاعفت
ولكنها إنما تكون على أهل الظلم والتعدي على المسلمين .
أما أهل السلامة والدين والقصد، فأنا ألين إليهم من بعضهم لبعض .
ولست أدع أحدا يظلم أحدا أو يعتدي عليه ، حتى أضع خده على الأرض ، وأضع قدمي على خده الآخر ، حتى يذعن للحق .
وإني بعد شدتي تلك لأضع خدي أنا على الأرض لأهل الكفاف وأهل العفاف .
أيها الناس ، إن لكم علي خصال ، أذكرها لكم ، فخذوني بها .
لكم علي ألا أجتبي شيئا من خراجكم وما أفاء الله عليكم إلا من وجهه .
ولكم علي إن وقع في يدي ألا يخرج إلا في حقه .
ولكم علي أن أزيد عطياكم وأرزاقكم إن شاء الله تعالى .
ولكم علي ألا ألقيكم في التهلكة
ولكم علي أن أسد ثغوركم إن شاء الله تعالى .
ولكم علي إن غبتم في البعوث ( أي في المعارك) فأنا أبو العيال حتى ترجعوا إليهم .
فاتقوا الله ، وأعينوني على أنفسكم بكفها عني ، وأعينوني على نفسي بالأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر ، وإحضار النصيحة فيما ولاني الله من أموركم .
|